مثقفون عن سيناء في يوم عيد تحريرها: بالمشروعات العملاقة سنقتلع الإرهاب
شدد مثقفون ومفكرون، على أن الذكرى الـ 38 لعيد تحرير سيناء تثبت أن المصريون يصنعون المستقبل بثقة وسط إشارات مظفرة لانتصار "ثقافة الدولة الوطنية المصرية"، خاصة بعد أن خاض جند مصر الأبرار حربا مجيدة لتحريرها من الإرهاب العميل تماما، كما حرروها من الاحتلال الأجنبي.
وأشاروا إلي أن سيناء تعد مكون أصيل في التنوع الثقافي المصري داخل الجماعة الوطنية بهويتها الجامعة ومشتركاتها الثقافية ودماء الشهداء دفاعا عن كل ذرة رمل فيها تحت علم مصر فيما باتت الحرب على الإرهاب، لا تقل أهمية عن الحرب ضد المحتل الأجنبي، وكلاهما من أجل تحرير الأرض والإنسان المصري.
كما اتفقوا على أهمية العملية التنموية الشاملة في سيناء، حيث قال الكاتب والشاعر فاروق جويدة إن "توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعودة إلى ملف التنمية في سيناء مازالت الطريق الأمثل لمواجهة الإرهاب"، "وسوف تسقط حشود الإرهاب أمام حشود البناء والتنمية".
وقالت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافى أن ذكري تحرير سيناء تعد من أهم اللحظات الفاصلة والفارقة فى تاريخ مصر،، وهو يوم الاعتزاز والفخر بقواتنا الباسلة القوات المسلحة المصرية وجيشنا العظيم الذي له قدرته ونجاحه وجسارته فى مواجهة العدو الأول إسرائيل.
واشارت الدكتورة ناهد، الي ان الجيش والشرطة يتواصلوا يوم بعد يوم نجاحات وانتصارات بكل قوة وحسم ضد الإرهاب الأسود، "يد تبنى..ويد تحمل السلاح، وهو ما يدل على أن القوات المسلحة لديها اراده وتستطيع ان تحقق الانجازات في كل زمان ومكان.
وقال الدكتور حسن راتب، مدير صالون المحور الثقافى، ورئيس جامعة سيناء، ان سيناء تعد مكون أصيل في التنوع الثقافي المصري داخل الجماعة الوطنية بهويتها الجامعة ومشتركاتها الثقافية، مشيرا الي إن كل الأديان السماوية تحدثت عن سيناء، وتوج القرآن الكريم هذه الأرض المقدسة، فعندما كلم الله سيدنا موسى، كان على هذه الأرض، وسار عليها عيسى عليه السلام فى رحلة العائلة المقدسة.
وقال ان الحوار بيننا وبين سيناء طويل، مدود فى كل معانى العطاء والأخذ، ومعانى الصلاح والطلاح، فالصلاح لمن ارتبط بهذ الأرض وأعطاها، والطلاح لمن خان هذه الأرض، وللأسف خانها بعض الأبناء تحت زحم الإرهاب وتحت زحم الدين، والدين منهم براء .
وأوضح الدكتور راتب، أن هناك ارتباط كبير بين مصر وسيناء، ويوجد ارتباط بين سيناء والشخصية المصرية، هذه الشخصية فيها تنوع عبر الأزمان، تستوعب فى داخلها الغزاةفمصر مرتبطة بسيناء عبر حروب مختلفة، واستعرض جميع الحروب وسنواتها .
وقال المفكر الدكتور احمد مجاهد، إن عبقرية سيناء ليست فقط كونها أرض مقدسة، وذكرت فى كل الأديان والكتب السماوية، ولكن يضاف إلى ذلك أهميتها الجغرافية، بوابة لقارة إفريقيا وليس مصر ، مشيرا إلى أن سيناء من الشمال تعد أكبر الخزنات الجوفية فى العالم لمصادر الغاز، والقيادة السياسية والقوات المسلحة لم ولن تفرط فى حبة رمل من أرض سيناء.



