الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"رسالة النيل إلى السيسي".. كتاب جديد يتناول "سد النهضة" لبسام عبد السميع

بسام عبد السميع
بسام عبد السميع

صدر حديثًا، للكاتب الصحفي بسام عبد السميع، كتاب جديد بعنوان "رسالة النيل إلى السيسي"، الذي يتناول إشكاليات السد والتداعيات الناجمة عنه، كما يستعرض سياسة مصر وإستراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع التحديات التي تمر بها مصر في سيناء والغرب الليبي ومن الجنوب عبر مسار النيل.

 

 

ويقدم الكتاب قراءة في الأحداث الحالية للمؤامرة الكبرى على مصر والدور التركي في هذا المخطط، لافتاً إلى أن مسار الرئيس السيسي يقوم على أن الصبر والجهوزية والإخلاص والتفاني في العمل هو الطريق لتحقيق القوة والردع للمتآمرين في الداخل والخارج، وتحملت القوات المسلحة المصرية كل الخطايا ووقفت بشموخ تدافع عن الوطن وتبنيه وتحميه.

 

 

ويقول الكاتب بسام عبد السميع، إن مصر بقيادتها تعي تماماً كافة الأخطار وتبذل أقصى جهد وتتحلى بقدرات كبيرة منعاً من الاندفاع أو السقوط في شباك مؤامرات من نوع آخر لكنني يقيناً أعلم أن النصر سيكون لمصر تفاوض أو حرب.

 

 

ويضيف المؤلف: "لا يخامرني شك في قدرات الرئيس وفريقه واطلاعهم على كل الملفات وإدراكهم لمختلف السيناريوهات الموضوعة، فالرئيس هو من تخرج في الكلية الحربية عام 1977، وخدم في سلاح المشاة، وعين قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية، وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، فقائداً عاماً للقوات المسلحة المصرية ووزيراً للدفاع ثم رئيساً للجمهورية منذ 2014 يصحح الأخطاء ويغير المسار ويدفع بكل قوة جميع الأخطار".

 

 

وأوضح بسام عبد السميع، أن القوة والردع هما جناحا السلام والأمان ومن يفتقد القوة يصبح مطمعاً للعدوان، فالضعف دعوة للعدوان والقوة دعوة للالتزام، وما تجرأ أحد على مصر إلا عندما تيقن أنها في حالة ضعف وستستمر المؤامرة، فهذا قدر مصر وقدرها أيضاً أن الله حافظها ولن يضيعها طالما كان أبناؤها عاملين على حمايتها.

 

 

وأشار الكاتب إلى أن أحداث اليوم تشابه الأمس، فالرئيس عبد الفتاح السيسي يشابه محمد علي مؤسس مصر الحديثة والزعيم جمال عبد الناصر باني الجمهورية الأولى، فقد جاء السيسي، حاملاً سيف الدفاع عن مصر وإسقاط كل مخططات الغادرين في الداخل والخارج، فانبهر العالم بما جرى في 6 سنوات ظنوا أنها كفيلة بدخول مصر عصر الانكسارات، فكانت بداية الفتوحات والانتصارات.

 

 

وتناول الكتاب المؤامرات التي تحاك بمصر حالياً سواء من منابع النيل أو الغرب الليبي أو الشرق في سيناء وكذلك الشمال في البحر المتوسط، مع تأكيده قدرة مصر وجيشها وقائدها على التعامل مع هذه التحديات والعبور منها إلى نصر جديد وأنها محنة سيتولد عنها منح كثيرة. ويختتم المؤلف كتابه برسالة إلى النيل قائلاً: "مصر ليست في رقاد، وهي في التاريخ كنز مكنون وأنت يا نيل لها مرهون، ومصر ممنوعة من الصرف والجرف والنزف.. فميمها مجد ومكانة، وصادها صبر وصلابة، والراء رخاء وانتصار، فمن في الوجود يناظرها ومن في الوجود يسايرها، ودوماً تحدث الانفراد".

 

 

ويجدد الكاتب عهد الوفاء للنيل قائلاً: "يا نيل مصر لن نتركك ما دامت عقولنا تنبض وأجسادنا تتحرك، ونعترف بأننا أخطأنا كثيراً، ونعاهدك أن نكون بعد قصة السد أوفياء مخلصين ولمياهك حافظين ولمجراك مسيرين ولكل النفايات عنك مبعدين، فجريمتنا الكبرى أننا لك في الداخل كنا مضيعين وفي الخارج عنك غافلين مقصرين، ومن اليوم لن نعود لما كنا فيه سائرين، وإذا غيرنا العهد فقد قررنا السير إلى المجهول".

 

 

ويستعرض الكتاب تفاصيل المؤامرة على مصر من خلال السيطرة على منابع النيل لتحقيق مشروع من النيل إلى الفرات.

 

تم نسخ الرابط