إدراك وطن: مصر تستدعى روح الحضارة بالعودة إلى مصر القديمة
وسط مشاهد يسجلها التاريخ للأجيال القادمة، تنتظر القاهرة مرور العربات المصفحة لنقل المومياوات الملكية في موكب جنائزى مهيب، من المتحف المصري بالتحرير، إلى متحف الحضارة القومي بالفسطاط، تضم ٢٢ مومياء ملكية و١٧ تابوتًا ملكيًا ترجع لعصر الأسرات، وهو العنوان لإحياء الهوية الثقافية والوطنية العتيقة لأولئك الذين صاغوا العالم الإنساني، واستودعوا خزائن الأرض من علوم وفنون، منذ فجر الضمير الإنساني.
وأشار سيد حسنى عمارة، منسق عام مبادرة إدارك وطن 2030، إلى أن استدعاء روح الحضارة الذي يشيد من جديد يعني العودة مرة أخرى إلي مصر القديمة، وهذا يعني أن لدينا اليوم فرصة للدخول فى حوار مع التجربة الإنسانية المصرية، وبذلك نقيم حوارًا مع جذورنا العتيقة لصياغة حوار التاريخ مع الإنسان، وبعد ادراك هذه الجذور واستيعابها، يمكننا أن نواجه التحدي وصياغة القيم الحضارية استكمالا لما بدأه الأسلاف.



