مصر تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمى لحماية طبقة الأوزون
شاركت مصر دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، الذي يقام هذا العام تحت شعار "الأوزون من أجل الحياة"، ويتزامن مع مرور خمسة وثلاثين عاما من العمل على حماية طبقة الأوزون، الذي يعد أول عمل جماعي في مجال حماية البيئة يشترك في تنفيذه كل دول العالم، وهو ما يجعله نموذجًا يحتذى به في سائر الاتفاقيات البيئية الأخرى.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الوزارة ووحدة الأوزون التابعة لها تولي قضية الحفاظ على طبقة الأوزون اهتمامًا كبيرًا، فمصر لها دور مهم في المفاوضات الخاصة بالاتفاقيات البيئية الدولية، فقد كان لمصر دور أساسي في توقيع اتفاقية فيينا عام 1985، التي انبثق عنها بروتوكول مونتريال، الذي تم توقيعه في 16 سبتمبر عام 1987، كما تعد مصر الدولة السابعة في ترتيب الدول الموقعة والمصدقة على هذا البروتوكول، والذي حاز إجماع دول العالم، وقد حظيت مصر بثقة الدول أطراف البروتوكول.
وتم اختيار الدكتور عمر العريني لتولي مسؤولية إدارة الصندوق المتعدد الأطراف لأول عشر سنوات من إنشائه، وهو الصندوق المسؤول عن التمويل اللازم لتقديم الدعم المادي والفني للدول النامية، بهدف مساعدتها على الوفاء بالتزاماتها في التخلص من استخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وفقًا للجداول الزمنية التي يحددها بروتوكول مونتريال.
وأعربت فؤاد عن فخرها بكون وحدة الأوزون المصرية أول وحدة وطنية يتم إنشاؤها على مستوى الدول الإفريقية والعربية، وبتنفيذ الشركات المصرية العاملة في قطاع صناعة الفوم ومواد العزل الحرارى أول مشروعات بروتوكول مونتريال على مستوى العالم في شهر أكتوبر عام 1992، وبهذه المشروعات بدأت مصر تنفيذ برنامج واضح وطموح لحماية البيئة والحفاظ على طبقة الأوزون، وما زالت مصر تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية والتجريبية لإحلال المواد الصديقة للبيئة بدلا من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في مختلف القطاعات، ولقد اجتازت مصر بنجاح التحديات التي فرضها الالتزام بأحكام بروتوكول مونتريال، دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التي تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت فؤاد إلى نجاح وزارة البيئة في التخلص من نحو 99% من المواد شديدة التأثير على طبقة الأوزون، وما زلنا نواصل العمل للتخلص من أقل هذه المواد ضررًا وهي المواد الهيدروكلورفلوروكربونية HCFC’s،حيث نستهدف خفض الاستهلاك بنسبة (70%) بنهاية عام 2024، على أن يتم التخلص التام من هذه المواد قبل حلول عام 2030.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الجهود المبذولة، حتى الآن، أسفرت عن التخلص من الاستهلاك السنوي لحوالي 3200 طن من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وساهم ذلك في خفض انبعاث ما يزيد على 17 مليون طن مكافئ لغاز ثاني أكسيد الكربون ما يعود بالنفع على المناخ نظرًا لكون العديد من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون تعتبر من أقوى غازات الاحتباس الحراري.
وفي إطار الاحتفال بيوم الأوزون العالمي، قامت الدكتورة إيناس أبو طالب الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة وأعضاء اللجنة الوطنية للأوزون بتكريم عدد من الفائزين في المسابقة التي أطلقتها وحدة الأوزون للتوعية بموضوعات حماية البيئة بصفة عامة وطبقة الأوزون بصفة خاصة، ولاكتشاف المواهب الفنية من خلال تشجيع المشاركين من الأطفال والشباب ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.



