الإثنين 29 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تقرير دولي: تركيا تتصدر المركز الأول عالميًا في ملاحقة وسجن الصحفيين المعارضين

بوابة روز اليوسف

تعد تركيا أحد أسوأ بلدان العالم تنكيلًا بالصحفيين المعارضين لنظام أردوغان، فوفقًا لتقرير مركز ستوكهولم للحريات The Stockholm Center for Freedom (SCF) يقبع في السجون التركية خلف القضبان، ما لا يقل عن 183 صحفيًا بأحكام مسيسة، ويواجه 168 صحفيًا تركيًا على الأقل اتهامات بعضها قد يفضي إلى السجن مدى الحياة من بينها اتهامات بالإرهاب. 

 

ووفقًا للتصنيف الدولي لحرية الصحافة والإعلام، تقع تركيا في الترتيب رقم 154 من أصل 180 دولة على مستوى العالم، هي الأسوأ على صعيد الحريات الصحفية والإعلامية فى العام 2020، كما حافظت تركيا تحت حكم أردوغان – وبلا منافس – على المركز الأول عالميًا فى سجن واعتقال الصحفيين، خلال 2020. 

 

ويتساءل المراقبون.. أنه إذا كانت تركيا لا تتسامح مع معارضيها فى الخارج، فكيف لها أن تلوم الآخرين على عدم تسامحهم مع معارضيهم، وكيف تقدم أنقرة ملاذات آمنة لمعارضي الدول المختلفة سياسيًا مع النظام التركي، بينما هي في الوقت ذاته تنكر عليهم القيام بذات الشيء تجاه المعارضين الأتراك حول العالم. 

 

فلاتزال تحقيقات السلطات الأمنية السويدية، جارية حول واقعة محاولة قتل الصحفي التركي عبد الله بوزكورت اللاجئ إلى السويد، الذي هاجمه ثلاثة مجهولين في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، محاولين قتله. 

 

وقالت مصادر أمنية سويدية: "إن الصحفي التركي يقيم على الأراضي السويدية بصورة شرعية، ويمارس عمله الإعلامي بصورة لا تحض على العنف، وبعيدة عن التطرف، موجهًا انتقادات سياسية لأردوغان ونظام حكمه، تستند إلى المنطق وعدم التجاوز الأخلاقي أو الإساءة لعلاقات السويد مع بلد اللاجئ. 

 

وقد توصلت تحريات السلطات السويدية إلى أن مهاجمي الصحفي التركي هم مجموعة اغتيال تتبع الاستخبارات العامة التركية وليسوا من المقيمين بصورة دائمة فى السويد، وذلك من واقع تحليل ملامحهم الظاهرة، التي سجلتها عدسات كاميرات المراقبة. 

 

ووقعت محاولة اغتيال الصحفي التركي المعارض في منطقة سبانجا، وهي إحدى ضواحي ستوكهولم، وترجح أجهزة الأمن السويدية، أن يكون مهاجمو الصحفي التركي المعارض، قد قاموا بدراسة روتين حياته اليومية، حيث لم يكن هجومهم مرتجلًا، بل تم بعد قيامه بركن سيارته في ساحة انتظار، تبعد دقائق عن مسكنه، وعندها انقضوا عليه، وهو ما يثبت جانب العمد والترصد للواقعة، وينفي احتمالات أن تكون واقعة عارضة ستكشف حقيقة أبعادها بصورة كاملة، التحقيقات التي تجريها الاستخبارات السويدية حول الواقعة. 

ويقيم الصحفي التركي بوزكورت في السويد منذ العام 2016 مشمولًا بقانون حماية اللاجئين السويدي، بعد أن نالته نيران الملاحقة الأمنية فى تركيا التي يشن أردوغان وأجهزته الأمنية حملة قمع للمنصات الإعلامية المعارضة له فى العام 2016 أسفرت عن إغلاق أكثر من 200 مؤسسة وصحيفة ومنصة إعلامية فى تركيا. 

ومنذ تواجده على الأراضي السويدية، كان بوزكورت يتلقى عادة تهديدات بالقتل إذ كشف في كتاباته عن حقيقة ما يحدث في تركيا بحكم سابق عمله في إحدى كبريات المؤسسات الإعلامية الكبرى في تركيا ذات التوجه المدني القومي. 

 

وقد استفزت كتابات بوزكورت النظام التركي، بعد أن كشف خلال العامين الماضيين عن مخططات تصدير الفوضى التي يقوم بها النظام التركي لبلدان الشرق الأوسط وجنوب آسيا بهدف وتدخلاته فى سوريا والخليج العربى وليبيا وإفريقيا وشرق المتوسط، كما كشف الاعلامى التركى المعارض عن سعى تركيا من وراء تصدير الفوضى إلى الشرق الأوسط إنهاك دوله الكبرى والمؤثرة، وتوطئة الأرض لاستعادة نهج الهيمنه واستغلال ثروات الشعوب التي شهدتها كل مناطق العالم، التي وقعت تحت حكم نظام الخلافة العثمانية قبل قرون، وهكذا أوجعت كتابات بوزكورت النظام التركي ونزعت عنه عباءة التدين التي يخفى وراءها أطماعه الاقتصادية الحقيقية، ونواياه الشريرة تجاه دول الشرق الأوسط المركزية.   

تم نسخ الرابط