بالفيديو والصور.. انطلاق أعمال اللجنة العسكرية "5+5" بمدينة غدامس الليبية
انطلقت منذ قليل أعمال اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" في مدينة غدامس الليبية، بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز.
وقامت قناة “ليبيا الحدث” بنقل بث مباشر من وقائع الاجتماع، الذي عقد لأول مرة على الأراضي الليبية، بعد نقل اجتماعها من مدينة جنيف السويسرية.

ويعتبر هذا الاجتماع الأول الذي تعقده اللجنة العسكرية المشتركة داخل ليبيا، بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف في 23 أكتوبر 2020.

يذكر أن مدينة غدامس الليبية، تقع قرب مثلث حدود ليبيا مع كل من تونس والجزائر في الجزء الغربي من البلاد على خط عرض 30,08 شمالاً وخط طول 9,03 شرقاً، وترتفع عن مستوى سطح البحر 357 متراً. وتبعد 543 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة طرابلس.
وغدامس هي واحة نخيل، سكانها 25 ألف نسمة، ويقال لها مدينة القوافل لمحطتها الرئيسية من الزمن البعيد، وتعد من أشهر المدن على خط التجارة بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى ولها علاقة تاريخية مزدهرة في التجارة مع تمبكتو في مالي.
ترتبط مدينة غدامس بالعاصمة طرابلس بطريق بري يمتد لمسافة 600 كم ويمر تحت جبل نفوسة، وهي السلسلة الجبلية الممتدة من الخمس إلى نالوت ويوجد بالقرب من المدينة مهبط للطائرات "مطار محلي"، تربطها رحلات دورية مع مدينة طرابلس وسبها.
وصنّفت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" غدامس القديمة مدينة تاريخية ومحمية من قبل المنظمة، وقد كانت غدامس قديمًا واحدة من أشهر المدن الإفريقية الشمالية التي لعبت دورًا تجاريًا مهمًا بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى بكونها محطة للقوافل، ودخل الإسلام غدامس سنة 44 هجرية على يد الفاتح الصحابي عقبة بن نافع الفهري.
وكانت الديانتان المسيحية واليهودية السائدتين قبل الإسلام والدلائل كثيرة على وجود هذه الديانات الإبراهيمية منها وجود قبيلة قديمة، تنحدر من بني وليد، تحمل اسم يوشع وهو اسم مقدس ذكر في سفر يوشع في العهد القديم .
ويقول بروكوبيوس القيصري "توجد هنا أيضًا مدينة تسمى غدامس، وفيها يعيش المور الذين كانوا متسالمين مع الرومان، منذ غابر الأزمان، وقد كسب الأمبراطور جستنيان هؤلاء جميعًا، واعتنقوا العقيدة النصرانية طوعًا ويسمى هؤلاء "Pacati”، لأن بينهم وبين الرومان معاهدة سلام دائمة، ومور هو أحد الأسماء، التي وصف بها الليبيون الأصليون.
وكانت المدينة، قد خضعت قديمًا لسيطرة الإغريق ثم الرومان، إلى أن دخلها المسلمون، وبلغت ذروة مجدها في القرن الثامن عشر عندما خضعت للحكم العثماني الموجود آنذاك في ليبيا، وأصبحت مركزًا مهمًا للقوافل ونقطة للتجارة بين حواضر القارة الإفريقية، واحتلها الإيطاليون عام 1924، وأخضعوها لسلطتهم حتى اندحارهم منها ودخول القوات الفرنسية إليها سنة 1940، وظل الفرنسيون في غدامس حتى 1955.
“تقسم ثلاثة أقسام: المدينة العتيقة، حيث السور والجامع، وغابة النخيل، والمدينة الحديثة، حيث المباني المستحدثة. وفي وسط المدينة عين الفرس.



