الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"المصريين الأحرار" يعد دراسة بشأن ارتباط التغيير السياسي وتحقيق التنمية الاقتصادية

بوابة روز اليوسف

أعدت الدكتورة هبة تراضي واصل، رئيس اللجنة الاقتصادية وأمين التنظيم وعضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار، دراسة بشأن التغيير السياسي والتنمية الاقتصادية من منظور الحزب.

 

وقالت: "إنه لا يمكن فصل السياسة عن الاقتصاد ، لو كان الاقتصاد هو الإنتاج وتوزيع الثروة فإن ذلك يرتبط تماماً بالسياسة والعدل بطبيعة الحال، موكدة أن البدائل المختلفة لحل أية مشكلة اقتصادية يتم اتخاذها بقرار سياسى ولا يمكن تصور حدوث عدالة اجتماعية من دون تغيير سياسى ديمقراطى يتمتع بالكفاءة ويسمح لكل الأحزاب في المجتمع بالحوار والتنافس".

 

وأضافت رئيس اللجنة الأقتصادية بالمصريين الأحرار، أن التغيير السياسى يدعم الإصلاح الاقتصادى، ومتخذ القرار الاقتصادى يجب أن يكون على علم بما يحدث سياسياً على مستوى المجتمع ، فإن المشاركة السياسية يجب أن تتغير من فكرة كونها اختياراً أو مطلباً إلى أنها اختيار عملي، لأن التوجه نحو الإصلاح الاقتصادى لا يجب أن يتم بمعزل عن السياسى.

 

وأشارت إلى أن العالم شهد تحولات اقتصادية كبيرة وسريعة وبالأخص بعد أزمة جائحة كورونا التي احدثت تعاون اقتصادى سياسى - اجتماعى مُستدام فقد ساهمت جائحة كورونا فى حل أزمة المناخ وكذا تم توفير فرص للعمل بمجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة اثناء إعادة هيكلة البنية التحتية لتحقيق تنمية اقتصادية مُستدامة على الأمد الطويل.

 

والمحت إلي أنها في بداية أزمة كورونا ان لكل ازمة هناك خاسرون ورابحون محتملون ، حيث دعت المجتمع المصري لإقتناص الفرصة فى ظل التحديات العالمية التي تواجه اقتصاد دول العالم، وضرورة تكاتف الجميع والعمل على إعلاء مصلحة الجانب الوطني للحفاظ على مكتسبات الاقتصاد القومي التي تم تحقيقها منذ اطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادى. مؤكدة انه ماحدث على أرض الواقع،  حيث أشاد صندوق النقد الدولى بأداء الاقتصاد المصري وتوقع الصندوق أن يصل النمو إلى 2.8% في السنة المالية الحالية 2020/2021 بعد أن حقق الاقتصاد المصري نمو 3.6% في عام 2019/2020، في ظل تعافي محدود في كل القطاعات بإستثناء السياحة.

 

واستندت إلي اشارة صندوق النقد إلى أن الاقتصاد المصري حقق أداءاً أفضل من المتوقع  بالرغم من جائحة كورونا، كما أن الإجراءات الاحتوائية التي اتخذتها السلطات المصرية وإدارتها الرشيدة للأزمة والتنفيذ المتقن للبرنامج الإصلاحي المصري قد ساهموا في الحد من آثار الأزمة. 

 

كما ورد في تقرير الصندوق أن مصر حققت أكبر تراجع سنوي في معدل التضخم في الأسواق الناشئة عام 2020 مقارنةً بعام 2019، بإنخفاض بلغ نحو 8.2%، حيث سجلت تضخم بمعدل 5.7% عام 2019/2020 مقارنةً بـ 13.9% عام 2018/2019. هذا بالإضافة إلى إعلان منتدى بلومبيرج للاقتصاديات الجديدة، اختيار مصر كنموذج للاقتصاديات الصاعدة في المنطقة عقب جائحة كورونا، نتيجة الإصلاحات الاقتصادية والفرص التي تتميز بها مصر رغم التحديات الاقتصادية على مستوى المنطقة والعالم.

 

واستطردت هبة تراضي واصل، أن أزمة كورونا اعطتنا فرصة لإعادة بناء اقتصاد المستقبل، خلافاً عما ساهمت فيه بشأن سرعة تطبيق التحول نحو تطبيق الاقتصاد الرقمى وهو الذي ساهم فى دخول التكنولوجيا إلى جميع الأنشطة الاقتصادية المصرية ويساهم بشكل مباشر فى توفير فرص عمل من أجل مستقبل اقتصادى مُجتمعى مُستدام، وهو ما سيعطى لنا ملامح اقتصادية إيجابية متوقعة مما سيجعل مصر في صفاف الدول الاقتصادية الكبرى بحلول عام 2025".

تم نسخ الرابط