"القضية السكانية.. المشكلة والحل" ندوة مديرية الأوقاف والكنيسة بالبحيرة
فى اطار الأنشطة والجهود والبرامج المكثفة التي تقوم بها محافظة البحيرة للحد من مخاطر الزيادة السكانية وآثارها السلبية على الخطط والبرامج التنموية وكافة أوجه الحياة بالمجتمع
نظمت مديرية الأوقاف بالبحيرة بالتنسيق مع الكنيسه ندوة تحت عنوان "القضية السكانية.. المشكلة والحل " بمجمع دمنهور الثقافي بحضور اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة والدكتورة نهال بلبع نائب المحافظ واللواء محمد شوقى بدر السكرتير العام المساعد والدكتور محمد ابوحطب وكيل وزارة الأوقاف والقس طوبيا إسكندر ممثل الكنيسة والدكتورة بسمة باكور مدير عام تنظيم الاسرة والدكتور صالح إبراهيم مدير فرع المجلس القومى للسكان بالبحيرة وعدد كبير من رجال وقيادات الأوقاف والكنيسة.
وأكد المحافظ ان ما تشهده مصر حالياً من طفرة كبيرة فى شتى القطاعات وبناء مستمر وانجازات تتوالى من خلال المشروعات القومية الكبيرة والواعدة التي تتحقق يوما بعد يوم لتحقيق مستقبل مشرق وواعد ورواج اقتصادى وتنمية مستدامة فى مختلف المجالات ، لذا كان من الضرورى ومع تلك الخطوات الكبيرة نحو البناء ان نواجه كافة التحديات والمشكلات وعلى رأسها المشكلة والزيادة السكانية والتي تعد واحدة من أهم المشكلات التي تؤثر سلباً على الحياه وكافة جهود وبرامج التنمية والبحث عن الأسباب الرئيسية لحدوث الزيادة السكانية، مؤكدًا علي الدور الكبير لرجال الأزهر الشريف والأوقاف والكنيسة للتوعية بأهمية القضية السكانية وخطورتها على برامج التنمية وضرورة مضاعفة تلك الجهود والتوعية المستمرة من خلال المنابر سواء خلال خطب الجمع او دروس الاحد لزيادة وعى المواطنين بالقضية السكانية والتاكيد على اهمية تحديد النسل وتنظيم الأسرة الامر الذي سيعود على الأسرة فى المقام الاول بتوفير خدمات صحية وتعليمية وفى جميع المجالات.
وأشار محافظ البحيرة الى ان حجم ما تم استثماره على أرض البحيرة من مشروعات خدمية كبير جدا حيث أنفق على أرض البحيرة ٤٤.٥ مليار جنيه خلال عامين فقط بالاضافه إلى ١٠.٥ مليار جنية فى قطاع الكهرباء، كما يقام على أرض البحيره ١٨ مشروع عملاق جديد فالبحيرة تسير بخطى ثابتة وقوية للبناء والتنمية، الامر الذي أسهم فى قلة معدلات البطالة من ١١.٨ إلى ٩.٥ كما تراجعت معدلات الامية من ٣٧ إلى ٣٢.٩ وتراجعت معدلات المواليد من ٢٤.٩ إلى ٢٣.٥.
كما أكد ان الدوله تسعى إلى مذيد من التقدم والتنمية للبحيرة وأهلها، مشيرا الى أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية والعاملة فى المجال السكاني خاصة الأوقاف والكنيسة والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومى للطفولة والأمومة والتضامن الاجتماعي والصحة والثقافة والتربية والتعليم والشباب والرياضة والتنسيق مع المجلس الإقليمي للسكان بالمحافظة للتوعية المستمرة بأهمية تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ومخاطرها مع نشر الوعي بالقضية السكانية وتحقيق الأهداف المرجوة من الإستراتيجية القومية للسكان والتنمية للحد من مخاطر الزيادة السكانية واثارها السلبية على الخطط والبرامج التنموية وكافة اوجه الحياه بالمجتمع.
كما أكد القس طوبيا سكندر على تقديم كافة النصائح والتوعية بالقضية السكانية وابعادها مشيرا الى الاستعداد لعمل وتنظيم قوافل توعوية بالقرى والنجوع بالتنسيق بين الأوقاف و الكنيس لنشر الوعي بالمشكله السكانيه لمجابهة المشكلة.
وأوضحت الدكتورة بسمة باكور، الدور الذي تقوم به وزارة الصحة للمساهمة فى المشكله السكانيه من خلال خطط كبرى منها توفير وسائل منع الحمل بالاضافه للقوافل السكانيه وكذا دور الرائدات الريفيات وطرق الابواب للتوعية.
وأكد الدكتور صالح ابراهيم على خطورة المشكلة السكانية والتي تعوق عجله التنميه وتستنزف موارد الدولة، مشيرا الى خطة ورؤية المجلس القومي للسكان والتي تهدف للارتقاء بالمعيشه وتخفيض النمو السكاني وتخطيط المناطق الجغرافية.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف ان الإسلام قائم على التنظيم ليس الإسلام فحسب بل جميع للأديان، مشيرا انه ليس صحيحا أن حملة تنظيم الأسرة حملة غربية فالإسلام دين نظام يدعونا الى بناء الأسرة القوية وتربية الابناء مؤكدا على تقديم كامل الدعم والاستعداد الكامل لتنظيم قوافل توعوية بالقرى بالإضافة الى استمرار التوعية من خلال الخطب والدروس اليومية.



