السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

شاب كافح ليكفي متطلبات حياته.. "الدكش" راح ضحية البلطجة

بوابة روز اليوسف

وسط متطلبات الحياة المتزايدة، وطلبات الأبناء ومستلزمات المنزل التي تثقل كاهله؛ سعى محمد البنداري الشهير بـ”الدكش” لزيادة دخله بطريقة مشروعة ولا تخالف القانون، فكان محمد يعمل موظفًا في مؤسسة روزاليوسف، لكن "العين بصيرة والإيد قصيرة" كما يقول المثل لكن لضغوط الحياة اليومية اضطر للعمل الإضافي.

 

 

 

 

استغل محمد الوقت الذي يكون فيه خارج العمل لزيادة دخله، فكان هو وأخوه يعملان في أعمال الترميم لمواجهة أعباء الحياة.

 

الجمعة الماضي، وبالتحديد بعد الصلاة مباشرة، كانت نهاية محمد، عائل أسرة من ثلاث فتيات أكبرهن لم تتعد السابعة بعد، وزوجة في منتصف العشرينات من العمر.. والسبب رفض الإتاوة والبلطجة.

 

 

 

 

5 آلاف جنيه.. ثمن حياته

لم يكن محمد يتصور أن حياته لا تساوي 5000 جنيه طلبها البلطجي أنس، دون سبب، اللهم إلا أن محمد  بمشاركة أخيه، قاما بترميم أحد المنازل، ورفضا دفع الإتاوة.. فكان جزاؤه الموت.

 

 

 

 

انتقلت روزاليوسف لمسرح الجريمة وشاهدت بقع الدم المتناثرة على الأرض، والملابس التي كان يرتديها يوم الحادث

 

"عايزة حق ابني.. عايزة القصاص".. "قتلوا ابني.. وترك زوجة شابة في العشرينات وثلاثة أطفال "بنات" أكبرهن في سن السابعة"، كلمات صاحبت دموع انهمرت من عيني والدة الدكش، وتلازم معها الصويت والعويل، الذي ملأ جدران شقة صغيرة، بمنطقة حدائق المعادي، حينما يسمعها المرء يكاد قلبه ينخلع من بين ضلوعه، من هول المشهد.

 

 

 

 

الأم

 

"محمد بنداري" الشهير بـ"محمد الدكش".. قتل غدرًا على يد بلطجي طلب منه إتاوة لكنه رفض فكان جزاؤه "القتل".

 

 

 

 

شقيق المجني عليه 

"سيد بنداري" موظف في مؤسسة روزاليوسف، شقيق المجني عليه، يروي القصة كاملة قائلا: أنا "محمد"- اللي كان موظف أيضًا في مؤسسة روزاليوسف- بطبيعة الحال نقوم بعمل إضافي، لسد احتياجات ومتطلبات الأسرة، ومنذ ثلاثة شهور طلب منا أحد الجيران ترميم منزل بشارع محمد عثمان بحدائق المعادي.. وبالفعل تم ذلك.

 

فرض إتاوة

ويردف سيد: يوم الخميس الماضي، 15 يناير، قابلني المتهم "أنس شوقي" بلطجى "حداد كربيتال" بجوار المنزل، فوجئت به يطلب مني "5" آلاف جنيه، وعندما سألته عن السبب قال "هذا حقي في ترميم المنزل"، مع أنه لم يفعل أي شيء وأن هذا المبلغ إتاوة.. فرفضت أنا وشقيقي المجني عليه.

 

يوم الواقعة 

يستكمل شقيق المجني عليه "بنداري": في اليوم التالي "الجمعة" بعد الصلاة مباشرة، حضر شخص يدعى" مسعود أنور" استورجي، وهو المتهم الثاني، وكرر نفس الطلب، وعندما كررنا رفضنا، قام بالاتصال بالمتهم الأول "أنس" البلطجي يخبره برفضهم إعطاءه المبلغ، "5" آلاف جنيه.

 

بعد المكالمة حضر أنس مسرعًا، وقام بإخراج مطواة كانت بحوزته، وطعن المجني عليه "محمد الدكش" في قدمه اليسرى، وفر المتهم هاربًا، وأدت الطعنة إلى قطع في أحد الأوردة تسبب نزفه الكثير من الدماء، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصولنا للمستشفى.

 

 

 

الشهود 

من جانب آخر قال "مصطفى سعيد" 56 عامًا صاحب ورشة موبيليا، أحد شهود العيان: المتهم "أنس" بلطجي، ويقوم بفرض إتاوات في المنطقة، ويوم الواقعة حضر ومعه مطواة وقام بقتل "محمد الدكش" وفر هاربًا.

 

"إسلام"، شاهد آخر، كرر نفس الكلام قائلا: المجني عليه يتمتع بحسن سير وسلوك في المنطقة.

 

 

تم نسخ الرابط