عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ»، "رواه أحمد وأبو داود والبخاري في الأدب المفرد وابن حبان والطيالسي، وهو حديث صحيح صححه العلامة الألباني".
وأَمَرَ النبيُّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بمكافأة من صنع إلينا معروفًا؛ فقال: “مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فإن لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ”. رواه أبو داود "1672" وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
كان لا بد من الاستشهاد بهذين الحديثين الشريفين، عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في هذا المقال، لأن أصعب شيء في هذا الزمان، الذي يعلو فيه صوت المغرضين والمنافقين والمغيبين، أن تكتب عن رئيس أو حاكم في السلطة، حيث يسارع هؤلاء الحاقدون والمغرضون والمغيبون إلى اتهامك بنفاق الرئيس أو الملك واتهامك بالسعي للتقرب إلى السلطة، من أجل منافع صغيرة، وهم لا يعلمون أن من يشيد بالحاكم الذي يسعى للنهوض ببلاده وإخراجها من الفقر والعوز؛ قد يكون النبل ذاته، إذ تجمعه مع هذا الحاكم أو ذاك حب الوطن والإيمان بما يراه من إنجازات وحلم الانتقال بهذا الوطن من الفقر إلى الغنى ومن التخلف إلى التقدم.
هي أشياء لا يعرفها من يقصر ولاءه للوطن على ما يحصل عليه من مال أو منصب وغرض زائل، ولا يعلم أنه هو ذاته زائل والوطن باق.
كنت أمس أجلس مع رئيس التحرير في بوابة روزاليوسف الإلكترونية وتلقيت اتصالا من ابن خالي الذي يعمل في مشروع "المونوريل"، وتحدث معي عن المشروعات التي تتم على أرض مصر بطول البلاد وعرضها.
جلت بخواطري أعدد المشروعات من بنبان في أسوان حيث يجرى تنفيذ أكبر شبكة طاقة شمسية في الشرق الأوسط، إلى العلمين الجديدة حيث ناطحات السحاب على سواحل البحر الأبيض المتوسط، ومشروعات قومية عملاقة تقام على أرض المحروسة.. هذا الكم الهائل من المشروعات يجعلني مبهورا بالإنجاز الذي يتم على أرض المحروسة، لم أجد كلمات يمكن أن تصف ما تنجزه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من إنجازات ولم يعد المصطلح الدارج بأن ما يتم الإنجاز تلو الإنجاز وإنما أصبح الإنجاز يتزامن مع الإنجاز.
وفي كل مجال تجد السيسي قد مر من هنا، برامج الصحة، القضاء على فيروس سي وقوائم الانتظار لأصحاب العمليات الجراحية المزمنة، علاج أصحاب الأمراض السارية وأخيراً المشروع العملاق تطوير 1500قرية مصرية كمرحلة أولى.
والدخول في العملية التعليمية وإصلاح إرث سنين من الحشو في المناهج وبناء مدارس جديدة وتنوع مصادر العلم. والقضاء على العشوائيات حيث وصلت إلى بحيرة عين الصيرة التي تقبع على مساحة 265 ألف متر مربع، إذ تخلصت من القمامة وروث المواشي لإعادتها إلى سيرتها الأولى منطقة استشفاء في قلب قاهرة المعز، وغيرها الكثير من المشروعات القومية والعملاقة.
لم يترك الرئيس عبد الفتاح السيسي مجالا إلا ونجده قد وضع بصمته عليه ويعمل الرجل في صمت، وهناك مشروعات تنجز من أجل أمن مصر القومي، ويكون من الأفضل عدم الكشف عن أهميتها للأمن القومي ولكن لا يترك المغرضون والمتآمرون والمغيبون الفرصة من أجل محاولة التقليل من هذا المشروع أو ذاك، لم يأبه الرئيس السيسي، بأي معوقات ومؤامرات انطلق في بناء مصر الحديثة لا يبغي سوى وجه الله والوطن.



