وزيرة البيئة: التنوع البيولوجي والاحتباس الحراري وتغير المناخ تحديات للبيئة عابرة للحدود
أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ضرورة ربط احتياجات المجتمعات المحلية بالاحتياجات الوطنية ومن ثم نقلها للمنظور العالمي، مشيرة إلى أن البيئة تواجه تحديات عابرة للحدود، حيث تشمل هذه التحديات حماية واستعادة النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، ومواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، والتكيف مع تغير المناخ، وتعزيز قدرتنا على الصمود أمام الكوارث الطبيعية والأمراض المعدية والأوبئة الناشئة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة في الجلسة الختامية لمنتدى الأمم المتحدة للعلوم والسياسات والأعمال حول البيئة تحت عنوان "العمل البيئي المتعدد الأطراف: العلم، والسياسات، والابتكار، والعمل"، وذلك على هامش الدورة الخامسة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة عبر خاصية الفيديو كونفرانس .
شارك في الجلسة سفينانج روتفاتن، وزير البيئة النرويجي ورئيس الدورة الخامسة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنجر أندرسن المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، جين دارك موجوامرية وزيرة البيئة برواندا، كارلوس مانويل رودريغيز المدير التنفيذي لمرفق البيئة العالمي، ماريا إيفانوفا أستاذة ومديرة مركز الحوكمة والاستدامة جامعة ماساتشوستس بوسطن ، وتم مناقشة أهم الشواغل البيئية العالمية وأهم التحديات التي تواجه العمل البيئي متعدد الأطراف، وضرورة تجديد الالتزام بالبعد البيئي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من قبل أصحاب المصلحة وشركاء العمل البيئي الذين يعملون بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد - في كلمتها - إلى ضرورة إضافة عنصر الشراكة العالمية والتعاون الدولي للعناصر الثلاثة: السياسات الحكومية، والعلوم، والأعمال على مستوى دول العالم، حيث أن الشراكة هي التي تربط أصحاب المصلحة سويا. وأضافت الوزيرة أنه عند النظر لجائحة كورونا فمن الضروري النظر للظروف المحلية لهذه المجتمعات وكيفية تحويل الأنماط غير المستدامة إلى أنماط أكثر استدامة، والمعرفة التامة بالعادات المحلية الموجودة في هذه المجتمعات، على سبيل المثال، وما هي ممارساتهم اليومية وهل هذه الممارسات تتجه نحو الاستدامة ويمكنها الحفاظ على مواردنا الطبيعية والتنوع البيولوجي أم لا.
وأكدت وزيرة البيئة أهمية ربط التحديات التي تواجهنا بكل من التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر سويا، حيث قامت مصر بتقديم مبادرة للتآزر والتكامل بين اتفاقيات ريو الثلاثة الخاصة بتغير المناخ، والتنوع البيولوجي، والتصحر، خلال المؤتمر الرابع عشر لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي ، والتي تم إعتمادها من قبل المؤتمر.
كما سلطت الوزيرة الضوء على أهمية المبادرة في ظل عدم كفاية الموارد المالية لمواجهة كافة تلك التحديات معاً، وضرورة التعامل معها بشكل متكامل، وليس بشكل منفصل أو منعزل عن بعضه البعض.
وقالت فؤاد إنه إذا أردنا تطوير إطار عمل فنحن في حاجة إلى الطموح ليس فقط في الأهداف والغايات، ولكن أيضًا في توفير وسائل التنفيذ المالية والتكنولوجية وغيرها، لتحقيق تلك الأهداف، وفي الآليات التي تم وضعها لمراجعة التقدم، مشيرة إلى أن مجتمع الأعمال قد تفاعل جيدا مع جميع أصحاب المصلحة لتسريع هذه العملية، إذ أن الحكومة والعلماء وغيرهم لن يعمل كل منهم بمفرده، ولكن بالتعاون سويا. وفي ختام كلمتها، شددت الوزيرة على أن العمل متعدد الأطراف، والعلم، والسياسة، والابتكار يجب أن يركزوا في السنوات القادمة على التعامل مع تغير المناخ، والتنوع البيولوجي، وتدهور الأراضي، بشكل متكامل ومترابط.



