الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بالفيديو.. اقتصادي يشرح مكاسب مصر من أزمة السفينة الجانحة

بوابة روز اليوسف

قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، إن أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس أحدثت ما يسمى بالشلل للعالم أجمع؛ لأنها تُمثل الشريان الحيوي والأهم لحركة التجارة العالمية، وتعتبر قناة السويس أسرع ممر بحري بين القارتين، وتوفر نحو 15 يوماً في المتوسط من وقت الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

 

وأضاف "الحسيني"، خلال لقائه في برنامج "مباشر النيل"، المذاع على قناة "النيل للأخبار" على التليفزيون المصري، اليوم الثلاثاء، أن قناة السويس تُعد تجسيدًا لإرادة المصريين وقدرتهم على تحقيق الإنجازات في أقل وقت، مشيرًا إلى أنها وفرت إمكانية الإبحار في كلا الاتجاهين في نفس الوقت لتقليل وقت الانتظار إلى 11 ساعة؛ مما رسخ من مكانة مصر في حركة التجارة الدولية.
 

وأوضح الخبير الاقتصادي، أنه على مدار سبعة أيام لم تمر عبر قناة السويس أي سفينة باتجاه الشمال أو الجنوب، بسبب جنوح السفينة البنمية العملاقة التي أعاقت حركة الملاحة في أهم ممر عالمي للتجارة البحرية، مما دفع بعض السفن للتحرك باتجاه الممر الأصعب رأس الرجاء الصالح، مشيرًا إلى أن خسائر قناة السويس قدرت يوميا على شكل إيرادات ورسوم عبور تبلغ يوميا بين 10-12 مليون دولار أمريكي، بحسب حركة الملاحة البحرية عبر القناة.

وأوضح أن تعطيل المرور في قناة السويس بسبب جنوح سفينة عملاقة أصاب اقتصاد مصر والتجارة العالمية بضربة موجعة، مشيرًا إلى أنه يُشكل المرور عبر القناة 10% إلى 15% من مجمل السلع التي تنقلها الحاويات إلى مختلف أنحاء العالم؛ وتضم السلع والبضائع المارة كل ما يخطر على البال من مصادر الطاقة والمواد الأولية والوسيطة والسلع الجاهزة والحيوانات الحية وغيرها.    

 

وأضاف أن قناة السويس، تُعد أحد أهم خمسة مصادر مستدامة للدخل القومي المصري من العملات الصعبة بعائدات سنوية وصلت إلى أكثر من 5.6 مليار دولار خلال العام الماضي، ويمكن القول أن القناة تُشكل أحد أبرز القطاعات التي تُساعد مصر على تحقيق طموحاتها التنموية ومواجهة أزماتها الاقتصادية؛ لأن عائداتها مستقرة مقارنة بعائدات السياحة والسفر والاستثمار الأجنبي وقطاعات أخرى عرضة للتأثر السريع بالأزمات على غرار أزمة جائحة كورونا.

وتابع: "يعكس استقرار العائدات كون القناة أحد أهم الممرات المائية العالمية وأكثرها أمانًا للسفن والحاويات التي تُشكل أهم وسيلة لنقل السلع والبضائع إلى مختلف الأسواق"، مشيرًا إلى أن وجهة قناة السويس الأساسية غربا فهي أسواق أوروبا وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا؛ وعلى صعيد الوجهة شرقا فإن معظم السلع تتوجه عبر القناة إلى الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ودول شرق وجنوب آسيا الأخرى.

ولفت إلى أن نجاح هيئة قناة السويس في تعويم السفينة الجانحة، كانت فرصة جديدة لإعادة اكتشاف القناة أمام العالم كله، والإدراك والاعتراف بمدى أهميتها وتأثيرها على حركة التجارة العالمية، مؤكدًا أنه على الرغم من الخسائر التي حدثت إلا أنها أثبتت قدرة واحترافية المصريين في التحدي وإدارة الأزمة، كما أظهرت الأهمية الكبرى للقناة وأنه لا غنى عنها.   

 

  وأضاف أنه رغم تسبب الحادث في خسائر كبيرة وارتفاع سعر النفط العالمي إلا أن هناك مكاسب من أزمة السفينة الجانحة العملاقة تتمثل في إثبات قدرة مصر الكبيرة على التعامل مع الأزمات وإدارة الموقف والتعامل مع المتغيرات التي تحدث كل دقيقة لأسباب خارجة عن إرادتنا، كما أن العالم كله شاهد أهمية قناة السويس كشريان تجاري رئيسي لكل دول العالم.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن بقاء أكثر من 400 سفينة عالمية عند مدخل ومخرج قناة السويس، أكد للعالم أجمع الأهمية القصوى لقناة السويس للتجارة العالمية وصعوبة توافر بدائل أخرى تتمتع بالتنافسية أمام الممر الملاحي لقناة السويس، إضافة إلى أن إدارة الأزمة، أثبتت مهنية وحرفية الخبرات المصرية رفيعة المستوى التي تمتلكها هيئة قناة السويس أمام أزمة بهذا الحجم في أحد أهم الممرات الملاحية العالمية.

 

تم نسخ الرابط