"مسحراتي" الأحياء الشعبية ما زال متمسكًا بصورته القديمة بالإسماعيلية
بالرغم من الحداثة والتطوير التكنولوجي المنتشر، والذي طال جميع التخصصات ايضا والعادات المعروفة لدينا والقديمة، الا ان مسحراتي المناطق الشعبية ما زال محتفظا بصورته وهيئة القديمة باحياء الإسماعيلية ذات الطابع القديم.
وفي منطقة عراشية مصر التابعة لحي ثانٍ الإسماعيلية، يظهر وينتشر "مسحراتي الطبل" خلال ليالي رمضان، يتجول بين شارع الاقصر وميدان المطافي وباقي شوارع الحي، يوقظ الناس علي كلمات رمضانية تميز بها عن غيره، قائلا: الله يا كريم.. رمضان كريم.
فيهرول الاطفال تجاه الشرفات فرحة بأصوات الطبل المرتفع، ومشهد لم يتكرر إلا خلال شهر واحد في السنة، وينادي الاهالي علي المسحراتي يوميا خلال الشهر الفضيل، منهم من يعطون له الاموال وآخرون يعطون له "السحور".
أما في حي "الافرنجي" والمشهور بالرقي والتحضر، فيظهر المسحراتي بصورة أخرى، يخرج المسحراتي مصطحبا ابنه الكبير وثلاثة من احفاده الصغار، مستقلين تروسيكل، يدق الابن الطبول ويردد الآخر اسماء الاطفال، يحفزهم على الخروج من الشرفات لرؤية من ردد اسماءهم، فينزلون الى الشارع خلف المسحراتي مبتهجين بهذه المظاهر والاجواء الاحتفالية.
وما بين هذا وتلك تختلف مظاهر الاحتفال بالشهر الفضيل داخل احياء وشوارع الإسماعيلية وضواحيها المختلفة، منهم من تأثر بالتطور التكنولوجي ومنهم ما زال متمسكا بصورته القديمة.



