من الترفيه للعالمية.. كيف جاءت فكرة تأسيس الأهلي؟
"114 سنة أهلي"، سنة تمر وتأتي أخرى ولم يغفل كاتب التاريخ في أي لحظة عن كتابة إنجاز يُحقق وبطولة تُكتب باسمه، ورجال حفروا اسماءهم بحروف من ذهب في سجلاته.
حكاية تأسيس النادي الأهلي بدأت بفكرة عمر لطفي، الذي بقيت ذكراه خالدة ومرتبطة بهذا الكيان العريق، حيث تحل اليوم السبت، الموافق 24 إبريل ذكرى تأسيسه.
وفي هذه المناسبة التي يحتفل بها قادة ولاعبو وجماهير النادي في نفس اليوم من كل عام، نرصد لكم معلومات عن عمر لطفي وكيف جاءت له فكرة تأسيس "الأهلي".
بدأت الحكاية في العقد الأول من القرن الـ20، حيث كان حينها عمر لطفي رئيسًا لنادي طلبة المدارس العليا الذي أُنشئ عام 1905.
وكان "لطفي" يعتبر أن نادي طلبة المدارس العليا سياسيًّا بالدرجة الأولى، وهو الأمر الذي يعد بمثابة الشعلة الأولى، حيث وجد أن هناك ضرورة لتأسيس نادٍ رياضي يقضي هؤلاء الطلبة فيه وقت الفراغ.
وقام لطفي بعرض فكرة إنشاء النادي على أصدقائه وكان على رأسهم الزعيم مصطفى كامل، ليتم تأسيس النادي الأهلي عام 1907.
وعُقد أول اجتماع رسمي لمجلس إدارة النادي في 24 إبريل 1907، حيث اجتمعت اللجنة في منزل الإنجليزى ميشيل إنس والذي تنازل له "لطفي" عن المنصب التاريخي لرئيس النادي الأول من أجل تيسير عملية الدعم المالي للنادي.
وكانت اللجنة تتضمن كلًا من إدريس راغب بك وإسماعيل سري باشا وأمين سامي باشا وعمر لطفي بك ومحمد أفندي شريف سكرتيرًا، وتمت الموافقة على تأسيس النادي.
وطرح إسماعيل سري باشا خلال اجتماع الرسم الذي صممه للمبنى الرئيسي للنادي باعتباره مهندسًا معماريًّا.
وقررت الجمعية العمومية للنادي التي كان رئيسها الأول شرفيًّا هو سعد زغلول وزير المعارف– وقتها- لأول مرة اختيار اسم (النادي الأهلي للرياضة البدنية).
وكان أمين سامي باشا أول من اقترح هذا الاسم، وتمّت تسمية بـ"الأهلي"؛لأنه نشأ لخدمة طلبة وخريجي المدارس العليا، الذين كانوا الدعامة الأساسية للثورة ضد الاحتلال الإنجليزي.
وعلى مدار السنوات أصبح الجميع يخشى النادي الأهلي، ولم يقدر أحد على إيقاف قطاره السريع في حصد البطولات والوصول للعالمية.



