السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أبوهولي: ما يجرى على الأرض من جرائم إسرائيلية امتداد لنكبة فلسطينية

بوابة روز اليوسف

دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي المجتمع الدولي، لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لجرائم حرب من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي. 

وقال د. أبو هولي إن ما يجرى في قطاع غزة من حرب مسعورة، تستهدف المدنيين، التي أسفرت عن سقوط ما يزيد على 145 شهيداً، معظمهم من النساء والأطفال وآلاف الجرحى وتدمير الأبراج السكنية والبنى التحتية وما تمارسه بحق الفلسطينيين في القدس وأحيائها في الشيخ جراح وباب العمود ووادي الجوز وسلوان من تمييز عنصري وتطهير عرقي ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية وطرد اصحابها؛ هو انتهاك للقانون الدولي الإنساني يرقى إلى جرائم الحرب.

وقال إن مذبحة مخيم الشاطئ التي ارتكبتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعائلة أبو حطب، التي راح ضحيتها عشرة أفراد من العائلة الأم وأطفالها والتي لم تكن الأخيرة في ظل صمت المجتمع الدولي؛ تعكس وحشية وحجم الإجرام الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني الذي يستوجب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان الوحشي على قطاع غزة، ومحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم بحق شعبنا في المحاكم الدولية.

وطالب د. أبو هولي في بيانه المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق جنائي في جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ومحاكمتهم بعد قرار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية، القاضي بأن الاختصاص الإقليمي للمحكمة الجنائية الدولية في فلسطين يشمل الأرض الفلسطينية، التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967.

وأضاف د. أبو هولي في بيان صحفي صادر عنه بمناسبة الذكرى (73) للنكبة الفلسطينية، التي تصادف اليوم السبت الموافق 15 أيار/ مايو أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تجاوزت كل الخطوط في جرائمها، التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته في حماية الفلسطينيين من جرائم التطهير العرقي والتهجير القسري.

وتابع: إن ما يجرى على الأرض من جرائم وعدوان إسرائيل يستهدف الوجود الفلسطيني على أرضه هو امتداد للنكبة الفلسطينية، لافتا إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لاتزال مسكونة بهاجس نفي الشعب الفلسطيني والاستيلاء على أراضيه ودفعه للهجرة والتشريد، من خلال قوانينها العنصرية وتعقيد ظروف حياته اليومية واستمرار القمع والعدوان والحصار والقتل اليومي والتمييز العنصري.

وأكد أن جرائم حكومة الاحتلال الإسرائيلي وممارساتها العنصرية لن تنال من عضد الشعب الفلسطيني، الذي سيواصل نضاله المشروع إلى حين عودته إلى دياره التي هجر منها في العام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194 واسترداد حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس.

ولفت إلى ان النكبة الفلسطينية ليس مجرد ذكرى يحييها شعبنا الفلسطيني أو حدثاً عابراً بل تشكل حدثاً تاريخاً لقضية وطن مسلوب وشعب مشرد يخوض نضاله المشروع، من أجل استرداد حقوقه التي اغتصبت منه عام 48.

وأضاف أن النكبة الفلسطينية بمدلولاتها السياسية والإنسانية تحمل في طياتها ودلالاتها قضية اللاجئين الفلسطينيين التي تشكل قلب وجوهر القضية الفلسطينية والسبب الرئيسي لاستمرار الصراع القائم في الشرق الأوسط هذا الصراع الذي أخذ الطابع الشرعي لدى الفلسطينيين، لكونه صراعا من أجل استرداد الحقوق التي اغتصبتها العصابات الصهيونية في عام 48 عندما ارتكبت تلك العصابات وتحت غطاء دولي عشرات المجازر، التي راح ضحيتها المئات من الشهداء وآلاف الجرحى، حيث تم ارتكاب 52 مجزرة وتدمير 532 قرية فلسطينية وطمس معالمها وتشريد ما يقارب 850.000 من الفلسطينيين قسراً تحت تهديد السلاح إلى مخيمات اللجوء، بات عددهم اليوم بعد مرور 73 عاماً على نكبتهم إلى ما يقارب 6.2 مليون لاجئ فلسطيني ينتظرون من المجتمع الدولي، برفع الظلم التاريخي عنهم.

وأكد ضرورة إحياء دور لجنة التوفيق الثلاثية الدولية التي شكلت بموجب القرار 194 للقيام بمهمتها في ترتيب إعادة اللاجئين إلى ديارهم.

وشدد على الموقف الثابت والمبدئي لمنظمة التحرير الفلسطينية المتمسك بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها عام 48 طبقاً للقرار 194 ورفضها لكل محاولات التوطين والوطن البديل أو الدمج للاجئين الفلسطينيين أينما وجدوا، والتأكيد على استمرارية عمل الأونروا إلى حين عودتهم إلى ديارهم.

وحيا د. أبو هولي أبناء شعبنا الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الأراضي المحتلة في العام 1948 في اللد وحيفا ويافا وطبريا والجليل وبئر السبع، الذين انتفضوا جميعاً موحدين نصرة للقدس وللمسجد الأقصى، تأكيداً لوحدة الهدف والمصير، مؤكداً أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية والتاريخية لدولة فلسطين، وواهم من يظن أنه يستطيع ان ينتزع القدس من قلوبنا وعقولنا او اسقاط هويتها العربية والاسلامية، وعلى العالم أن يدرك أن السلام والاستقرار والأمن لن يتحقق في المنطقة ما دامت القدس ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي وحق العودة للاجئين الفلسطينيين معطلاً.

وطالب د. أبو هولي الأمة العربية بتحمل مسؤولياتها التاريخية والقومية تجاه شعبنا وقضيته الوطنية العادلة، والعمل على تعزيز الدور العربي والإسلامي في هذه المرحلة التاريخية لدعم وإسناد نضال شعبنا الفلسطينية ولوقف الجرائم الإسرائيلية وكسر الحصار المفروض على شعبنا ومجابهات التحديات الماثلة أمام شعبنا الفلسطيني.

وحمل د. أبو هولي المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها مسؤولية استمرار مأساة الشعب الفلسطيني ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين بعدم إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية منذ سبعة عقود من عمر النكبة الفلسطينية، مطالباً بتحمل مسؤولياته الدولية بإنصاف الشعب الفلسطيني ورفع الظلم التاريخي الذي لحق به عبر العودة إلى دياره وتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة حقه في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

تم نسخ الرابط