المشاط: التعاون مُتعدد الأطراف يلعب دورا محوريا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي أن التعاون متعدد الأطراف يلعب دورا محوريا لدعم الجهود الدولية الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة، وأهدافها الـ17 التي اتفق عليها العالم عام 2015، وتسعى كافة دول العالم لتحقيقها بحلول عام 2030.
وذكر بيان للوزارة أن ذلك جاء خلال مشاركة المشاط في جلسة نقاشية بعنوان (التعاون الدولي كمحرك للتنمية المستدامة)، والتي تعقد ضمن فعاليات منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي في دورته الـ24، المنعقد خلال الفترة من 2 إلى 5 يونيو الجاري.. وقد شارك في الجلسة دينيس مانتروف وزير الصناعة والتجارة الروسي، وريم الهاشمي وزيرة التعاون الدولي الإماراتية، وأركادي دوركوفيتش رئيس مؤسسة "سكولكوفو"، وإيتشيرو ماتسوي عمدة أوساكا اليابانية، وأدارت الجلسة الإعلامية الجورجية تيناتن كانديلاكي.
وأشارت المشاط، في كلمتها، إلى الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة والذي يتعلق بالشراكات الدولية، قائلة "إن الشراكات دائما ما تكون ممكنة ومؤثرة حينما تتواجد أهداف وتحركات مشتركة.. وأظهرت جائحة فيروس كورونا المستجد تضافر العالم وقرب الشعوب بشكل كبير والتكاتف في مواجهة التحديات أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت أن "الجائحة رسخت للعديد من مفاهيم التشارك والتكاتف، ليس بين عناصر المجتمع الواحد، ولكن أيضا بين الدول وبعضها".. وتطرقت إلى الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة، والمتعلق بالسلام والعدل، مشيرة إلى أنه يتحقق في المعارض الدولية، حيث تعتبر مناسبات تجمع العديد من الأطراف والدول وتظهر مجالات التعاون المشترك وتخلق توافقا عالميا حول الأهداف التنموية التي اتفق عليها العالم ويسعى لتحقيقها خلال عقد من الآن.
وانتقلت المشاط للحديث عن أهداف وزارة التعاون الدولي لدفع جهود تحقيق التنمية المستدامة في مصر من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية الثلاثة؛ وهي: منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويل التنموي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد المشاركات الدولية.
ونوهت بأن منصة التعاون التنسيقي المشترك ترسخ مفهوم المشاركة ليس فقط على مستوى الجهات الحكومية، ولكن أيضا شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمواطنين.
وشددت على أن التعاون الدولي يكتسب أهمية متزايدة في هذا التوقيت، إذ يعمل على ضمان تفعيل الجهود الدولية المشتركة لتوزيع مكاسب التنمية، ونقل الخبرات والمعرفة والتكنولوجيات الجديدة بشكل أكثر إنصافا بين الدول، جنبا إلى جنب مع السياسات الوطنية في كل دولة، وذلك من أجل ضمان مستقبل أفضل للجميع.
ولفتت المشاط إلى أهمية عقد المعارض والمنتديات العالمية لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث المستجدات على الساحة الدولية، ودفع التعاون متعدد الأطراف، وصياغة أطر دولية تجمع الأطراف ذات الصلة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويتم تنظيم منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي لمناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية التي يواجهها العالم والأسواق الناشئة، ويعقد هذا العام تحت عنوان (تقييم الواقع الجديد للاقتصاد العالمي عقب جائحة كورونا).



