يمتلئ تاريخ الألعاب الأولمبية بعديد من الأبطال المصريين، الذين رفعوا اسم الوطن عاليًا في المحافل الدولية، وأجبروا كل متابعي تلك الألعاب على احترامهم، ورفع القبعة لمصر التي أنجبت أولئك الأبطال.

ومع اقتراب انطلاق دورة الألعاب الأولمبية طوكيو2020 تبرز «بوابة روزاليوسف» حكايات الأبطال المصريين الأولمبيين وتسرد قصة بطل المصارعة محمود حسن علي الفائز بالميدالية الفضية في دورة لندن 1948.

محمود حسن بطل حتى النهاية

محمود حسن مواليد 15 ديسمبر 1919 بدأ ممارسة المصارعة عام 1927 واحتفظ ببطولة المملكة المصرية طوال حياته الرياضية في وزني 52 و57 كيلو، وفاز في أول لقاء دولي أقيم بالقاهرة بين منتخبي مصر وتشيكو سلوفاكيا.

وفي أوجّ تألق محمود حسن اندلعت الحرب العالمية الثانية، فلم يشارك في أي دورة دولية حتى عام 1947، عندما شارك في بطولة أوروبا بعد انتهاء الحرب، وحقق الميدالية الذهبية، ثم حقق الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية بلندن 1948.

بعد إنجازه الأولمبي سطر محمود حسن تاريخًا عظيمًا للمصارعة المصرية، بعدما نجح في الحصول على الميدالية الذهبية في أول بطولة عالم عام 1950، حين هزم السويدي باترسون، أسطورة المصارعة في العالم خلال هذا الوقت، الفائز بذهبية دورة لندن الأولمبية 1948، في مباراة ملحمية يذكرها التاريخ حتى الآن.

ضمن قائمة أعظم 10 مصارعين في العالم

تربع محمود حسن على عرش "المصارعة" في العالم، واختاره الاتحاد الدولي للمصارعة ضمن قائمة أعظم 10 مصارعين في العالم بعدما فاز بذهبية "بطولة أوروبا" للمرة الثانية عام 1951، ثم ذهبية "بطولة البحر الأبيض" في نفس العام، وذهبية أول بطولة عربية للمصارعة عام 1952.

اعتزل محمود حسن ممارسة المصارعة، وتولى تدريب منتخب مصر خلال الفترة من 1955 حتى عام 1984، وحقق معه المصارعون المصريون العديد من الميداليات الأولمبية والعالمية ودورات البحر الأبيض المتوسط والدورات العربية والإفريقية.

وتوفي محمود حسن عام 1998 عن عمر يناهز الـ72 عاما لتودع مصر أحد أفضل أبطالها الرياضيين على مر التاريخ، بعدما حفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ المصرية والعالمية مصر كلاعب ومدرب.  

متحور أخطر من دلتا يقاوم اللقاحات .. تعرف على "إبسيلون"