ثقافة أسيوط تستضيف آية كمال لمناقشة سلوك الأطفال الخاطئ
التربية الإيجابية وتعديل السلوك هو ما يشغل بال العديد من الأمهات، وفي هذا الصدد شاركت الدكتورة آية محمد كمال، خبيرة تعديل سلوك، في لقاء ثقافي وتربوي، مع سيدات، قرى مبادرة حياة كريمة، وبالتحديد في ثقافة أسيوط، التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، للحديث عن التنشأة الجيدة للأطفال، وكيفية تعديل سلوكهم الخاطئ إلى إيجابي.
وتحدثت آية محمد كمال، خبيرة تعديل سلوك، عن خطوات تعديل السلوك والتخلص من العناد عند الأطفال، خاصة أن العديد من الأمهات يعانين من مشكلة العناد لدى أطفالهن، حيث يكون لديهم أفكارهم الخاصة وهذه الأفكار ينتج عنها تصرفات ومواقف قد تكون غير صحيحة بينما نجد البعض الآخر غير مطيع ولا يستجيب للكلام.
وشددت خبيرة تعديل سلوك، على ضرورة التعامل مع الطفل بنوع من الصبر والمرونة وعدم الانقياد إلى العصبية بسهولة، وعدم استخدام الصوت العالي، بجانب استخدام أسلوب التفاهم والإقناع مع الطفل.
وأوضحت آية محمد كمال أن الطفل كثيراً ما يكون لديه وجهة نظر من ناحية التفكر والقبول والرفض، ويمكن أن يعند لإثبات شيء ما، أو ترتيب أولوياته مع أولويات الآخرين وبالتالي العناد ربما يكون بمثابة رسالة.
وواصلت خبيرة تعديل سلوك أن الأطفال لديهم وجهات نظر، موضحة أنهم لا يتلقون الأوامر فقط، بل يفكرون ولديهم وجهات نظر، ويجب التفاعل معهم ومع وجهات نظرهم.
أساليب فعالة في تعديل السلوك
واستكملت خبيرة تعديل سلوك الأطفال قائلة: إن الأسلوب الآخر فى تعديل سلوك الأطفال هو التعزيز، أى المكافأة، بمعنى أن يكافأ الطفل على السلوك الجيد الذي قام به أو إذا غير من أسلوب سيئ إلى آخر أفضل، مثل أن يقوم بإحضار طعام بسيط لنفسه، أو قام بخفض صوته من نفسه عند نوم أخيه الأصغر مثلاً، فيجب أن يكافأ بكلمات المديح.
وأضافت أن المكافأة أيضاً قد تكون من خلال الدعم المادي مثل الحلوى أو التنزه، أو إعطاء الحب والود والابتسام للطفل.
وقدمت آية محمد مجموعة من كتب الأطفال الصادرة عن قطاعات وزارة الثقافة للسيدات، تساعد أبناءهم على رفع وعيهم، وتنمية مهاراتهم، وهو ما يساعدهم أيضاً في تعديل السلوك.



