الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

السفير سعيد أبو علي: هجمات الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب

صورة من اجتماع اليوم
صورة من اجتماع اليوم

أكد السفير سعيد أبو علي الامين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين بجامعة الدول العربية ان  اجتماع اليوم في ظل تصاعد الهجمة الشرسة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة جاء ذلك اثناء القاء كلمته، في الاجتماع المشترك الواحد والثلاثين بين مسؤولي التعليم بالأونروا ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين.

 

وأشار أبوعلي إلي أنها تندرج عناوينها في إطار جرائم حرب وهي تشمل جرائم التطهير العرقي والتهويد والتهجير والاستيطان إلى جانب جرائم القتل والاعتقال والتعذيب والاستهداف لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني ووصمها بالإرهاب في سابقة خطيرة تندرج تحت إرهاب الدولة الرسمي، 

 

وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لتحمل مسؤولياته والتحرك الفعلي للضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لوقف هذه الممارسات والجرائم، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وهو الحق الطبيعي والتاريخي، الحق القانوني الذي مازال يتأكد على أرض الواقع، كما في قرارات الشرعية والتي كان آخرها في الأمم المتحدة قبل أيام وبشبه اجماع دولي .. وإذ نحي مواقف الدول الـ 158 التي دعمت وأكدت هذا الحق في تصويتها الأخير فإننا ندعو هذه الدول مجتمعة وعبر آليات الأمم المتحدة وهيئاتها لأخذ زمام المبادرة والتحرك الفعلي اللازم لإرغام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لهذه الإرادة الدولية فقد آن لهذا الاحتلال أن ينتهي بما يمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوق ويمكن الإرادة الدولية من ترجمة قرارتها ويمكن المنطقة بأسرها من بناء السلام والاستقرار والازدهار ودحر العنف والإرهاب اسهاما في تعزيز السلم والأمن والتعاون الدولي.

وشدد المسؤول الفلسطيني على أن التعبير عن هذا الموقف والحراك الدولي وتوظيف الطرق القانونية والسياسية والاقتصادية إلى جانب إنفاذ العدالة الدولية بات اليوم أكثر الحاحا ليجسد المجتمع الدولي قوة ارادته واصراره على تنفيذ قراراته والالتزام بقواعد وأسس ومبادئ قوانينه وسبل تطبيقها، التي أصبحت على محك الاختبار أمام تكرار إصدارها والامعان الإسرائيلي في انتهاكها والتنكر لها وتجاهلها بل الضرب بها عرض الحائط استهتارا واستعلاء وتحديا يدفع الشعب الفلسطيني ثمنه الباهظ من دمائه وأرضه وحقوقه ، كما يمتحن النظام الدولي بمصداقيته وفعاليته وينقلب بصمته وضعفه وقلة حيلته تحفيزا وتشجيعا للاحتلال على مواصلة ممارساته وجرائمه ما يضاعف من التعقيدات والتحديات والمخاطر التي تنذر بها مالات هذا الصراع ليس على المنطقة فحسب بل على السلم والأمن الدوليين .. 

وحذر  من عواقبه الوخيمة وندعو للتصدي الحازم لتداعياته بإعادة احياء عملية سلام جادة بإشراف دولي وعلى أسس ومبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء هذا الاحتلال وإنقاذ حل الدولتين طريقا وحيدا لتحقيق السلام الذي تنشده المنطقة ودول العالم، 

 

وقال انه في ظل استمرار وتواصل الأزمة المالية الطاحنة التي تواجه الاونروا على مدار السنوات الماضية والتي أدت إلى التأثير بشكل مباشر على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، والعاملين بالأونروا وباتت تنعكس على مجمل مسؤوليات الأونروا وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها.

هذا بالإضافة إلى ما تواجهه الاونروا من حملة شرسة وظالمة  على منهاجها التعليمي والمحاولات المستمرة لوصمه بالتحريض على العنف والإرهاب، والتي تستهدف منع الدول المانحة من تقديم مساهماتها إلى الموازنة العامة للأونروا مما يهدد بعدم قدرة الوكالة على الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وفي هذا السياق سياق دعم الجامعة العربية وتعاونها مع الأونروا لمواجهة هذه الحملة كما الأزمة المالية فإن معالي السيد الأمين العام وفي نطاق متابعته واهتمامه الخاص بمتطلبات اسناد الأونروا  قد وجه في 11/10/2021 رسالة للسادة وزراء الخارجية العرب لتوجيه سفاراتهم بالخارج لإثارة هذا الموضوع في مجال عملهم سواء مع الحكومات أو البرلمانات للتصدي لتلك الحملة، كما وجه معاليه بعثات الجامعة في الخارج بالتنسيق مع مجالس السفراء العرب في إطار مجال عملهم الدبلوماسي لدعم الاونروا وضمان استمرار الجهات المانحة في تقديم التمويل اللازم لها . 

وتتطلع أن يساهم به المؤتمر الدولي لدعم الاونروا والذي من المقرر عقده في منتصف الشهر الحالي لتأمين توفير تمويل مستدام وكاف ويمكن التنبؤ به، وأن تكون هناك مشاركة كبيرة وفعالة من كافة الدول المانحة وأن يسفر المؤتمر عن نتائج فعالة تجنب الحلقة المفرغة التي تعانيها الاونروا والأزمات المالية المتكررة خلال السنوات الأخيرة

وقال ان الجامعة العربية ستظل داعمة ومساندة للأونروا كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين وحتى الوصول إلى حل عادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وسنظل حريصين على استمرار وتفعيل وتطوير قنوات العمل المشترك والتنسيق بين جامعة الدول العربية والاونروا. 

واختتم كلمته بنتائج هامة تدعم العملية التعليمية وتفضح وتدين الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وبتوصيات تسهم في تحقيق تقدم المسيرة التعليمية وتحسين جودة التعليم لأبنائنا الفلسطينيين وضمان جودة التحصيل العلمي لهم بما يمكنهم من الارتقاء بمؤسسات دولتهم الآتية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكينها من ممارسة سيادتها واستقلالها وتجسيد حلم الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بل والضمير العالمي الإنساني بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

تم نسخ الرابط