وزيرتا ثقافة مصر وتونس تشهدان الليلة المصرية بأيام قرطاج المسرحية
كرمت الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والدكتورة حياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية التونسية سيدة المسرح العربي سميحة أيوب والفنان احمد بدير في حضور الوزيرة نادية عكاشة مدير الديوان الرئاسي التونسي، إيهاب فهمي سفير مصر بتونس وعددا من السفراء العرب والاجانب والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي والفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
يأتي ذلك في الليلة المصرية، التي أقيمت ضمن فعاليات أيام قرطاج المسرحية فى دورتها 22 والتي تحل مصر عليها كضيف شرف، احتفاء بالفن والثقافة المصرية وأحياها الفنان التونسى الكبير لطفي بوشناق، بمشاركة نجمى الاوبرا إيمان عبد الغني وياسر سليمان، وبمصاحبة فرقة الموسيقى العربية بالاوبرا بقيادة المايسترو محمد الموجى.
وفي كلمتها عبرت الدكتورة إيناس عبدالدايم، عن سعادتها بالتواجد في البلد الشقيق تونس، قائلة: إن سعادتها ازدادت باختيار مصر ضيف شرف للدورة 22 من أيام قرطاج المسرحية، باعتبارها من اهم الأحداث الابداعية العربية، ويعد ملتقى يجمع الفنانين ومحبي المسرح من كل أرجاء الوطن العربي، ليتبادلوا الخبرات ويتنافسون على حصد الجوائز.
وأوضحت أن مصر وشقيقتها تونس تربطهما علاقات وطيدة على كل المستويات، وكان هذا دافعا لإعلان الرئيسين عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والرئيس التونسي قيس سعيد، ليكون عام 2021- 2022 عاما للثقافة بين البلدين.
وأشارت إلى أن وزارتي الثقافة المصرية والتونسية أعدتا برنامجا فنيا وإبداعيا متنوعا، يقام بالتبادل في البلدين منها مشاركة عرض "آه كارميلا" للمخرج أشرف علي، من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثّقافة فى المسابقة الرسمية لأيام قرطاج المسرحية و"ليلتكم سعيدة" كعرض شرفي ضمن العروض العربية خارج المسابقة من إنتاج المسرح القومي بالبيت الفني للمسرح، كما يتم تكريم عدد من الرموز المسرحية المصرية الذين أثروا الحركة المسرحية والنقدية، بالاضافة إلى حفل لنجوم فرق الموسيقي العربية بدار الأوبرا المصرية وغيرها من الفعاليات الإبداعية والفكرية.
وتابعت أن دورة هذا العام تحمل شعارا ملهما هو "المسرح والمقاومة"، باعتبار أبو الفنون يقف في طليعة أدوات التنوير فى المجتمعات بما يمثله من فعل مباشر لتغيير الرؤى ومواجهة الأفكار المتطرفة التي تؤثر في حياة الشعوب، وبما يناقشة من القضايا المجتمعية بكل أنماطها وأشكالها بمنظور فني مختلف.
واختتمت كلمتها بالتأكيد أن الثقافة والفنون، تصنع دستوراً للحياة من أجل مستقبل أفضل للشعوب.
ووجهت التحية للدكتورة حياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية التونسية على الدعوة الكريمة، وهنأتها بتولي المنصب، وتحمل المسؤولية، الأمر الذي يؤكد أن المرأة العربية، قادرة على قيادة منظومة الإبداع في الوطن العربي.
كما قدمت الشكر إلى نصاف بن حفصية مديرة أيام قرطاج المسرحية على التنظيم المميز، وللشعب التونسي العظيم على حفاوة الاستقبال.
وقالت حياة القرمازي في كلمتها، إن الود بين بين مصر وتونس لا ينقطع وجذوره ضاربة في عمق التاريخ المشترك على مر العصور وهو نتيجة ثمار سنوات من التكامل والتفاعل والتناغم والاستفادة بين البلدين فكرا وإبداعا وفنا وتواصلا بين نجوم تضيء سماء البلدين.
وأضافت أن تعزيز جسور التواصل في مختلف المجالات الثقافية سيكون عزما متواصلا وسياسة ننتهجها وسنسعى معا إلى تثبيت أركانها ودعمها، لتكون شجرة طيبة تزهر وتثمر كل حين خيرا وإبداعا وأثرا طيبا.
وأشارت إلى أن الأحتفاء بمصر كضيف شرف على أحد أعرق المهرجانات المسرحية العربية والإفريقية، التي تضيؤها دائما الابداعات بتكريم قامات مصرية مبدعة.
وأبدت سعادتها بالاحتفال الذي تنير فيه الليلة المصرية سماء تونس بأجمل تجليات الثقافة والفن بين البلدين في العام، الذي تفضل ب إقراره كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس قيس سعيد لتتعزز فيها وبها روابط الاخوة والصلة المتينة بين البلدين الشقيقين، ويتأكد من خلالها ما للثقافة والفكر والفن من دور وقدرة على توثيق العلاقات التاريخية والحضارية والاقتصادية والاجتماعية ليتفاعل البلدان الشقيقان وهما منارتان للإبداع والفكر والفن تشاركا وتكاملا وتبادلا للانتاجات الثقافية والفنية في مختلف مجالات الإبداع الإنساني.
وكان برنامج الحفل قد بدء بغناء السلامين المصري والتونسي أداء السوبرانو غنوة بنت تارة، ثم تضمن مجموعة من الأعمال الغنائية المصرية والتونسية هى "أم البلاد، آي والله، طاير يا هوا ويا صلاة الزين"، أداها ياسر سليمان ، وتألقت المطربة ايمان عبد الغني بـ"يا حبيبتى يا مصر، بتونس بيك، وحياتي عندك وإنت عمري".
واختتم الحفل النجم لطفى بشناق، الذي تغنى بـ"عمار يا مصر، إحنا الجود، وحبيتك وإتمنيتك"، كما عزفت الفرقة موسيقى "فاتت جنبنا".



