البرسيم المصري يتربع على عرش المحاصيل العلفية الشتوية

أكد الدكتور جودة محمد أبو هاشم الباحث في محطة البحوث الزراعية بالعريش على تربع البرسيم المصري على عرش المحاصيل العلفية الشتوية.

وأعلن في تصريح له أن البرسيم المصري يعتبر من المحاصيل العلفية البقولية ، ويتربع على عرش المحاصيل العلفية الشتوية .. حيث تصل المساحة المزروعة منه سنويا الى ما يقارب من ثلاثة ملايين من الأفدنة التي تنتج حوالى ٦٠ مليون طنا من العلف الأخضر .. بالاضافه إلى حوالى ٤٠ ألف طنا من البذور “التقاوى”.

وأشار الى أن البرسيم المصري معروف منذ آلاف السنين ، ويقول علماء المحاصيل بأنه هو المسؤول عن استدامة الأرض المصرية .. حيث يقوم بتثبيت الآزوت الجوى بالاضافة إلى ما يتخلف عنه من المخلفات التي تتحول إلى الدبال والأسمدة العضوية التي تعيد خصوبة الأرض .. كما يعتبر محصول استصلاح الأراضى الهاشمية فيستخدم في التسميد الأخضر بقلبه في الأرض ، ويعتبر من أهم فوائده القضاء على الحشائش نظرا لتكرار الحش .. فلا تستطيع نباتات الحشائش تكوين التقاوى لتعود مرة أخرى .

وأضاف أن البرسيم يعد من أهم المحاصيل العلفية التي تستخدم في تغذية النحل لانتاج العسل ، ويمكن تحويل كمية كبيرة منه سنويا الى دريس يستخدم في التغذية الصيفية لقطعان الأبقار والجاموس والأغنام والماعز لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين والكاروتين .

وينصح بأن يتم التدرج في تغذية الحيوانات المزرعية على البرسيم المصري .. خصوصا عند الانتقال من التغذية الصيفية الجافة منعا للإصابة باضطرابات معوية بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة بالنباتات .. على أن يتم الانتقال تدريجيا ، ويتم اضافة التبن أو القش اليه ، ويتم ذلك عن طريقين .. هما : الحش : وفيها يتم حش النباتات وتقديمها للحيوانات على أن يتم الحش على ارتفاع ٥٠ - ٦٠ سنتيمترا مع مراعاة أن يكون ارتفاع الحش على مسافة من 5 – 7 سنتيمترات لعدم الاضرار بكرسى النبات .. أو الرعى : وهو عبارة عن إطلاق الحيوانات في الحقل المنزرع منفردا أو مخلوطا بالشعير أو الرأيجراس أو الشوفان أو التريتكال أو الجازون .. الا أن من مشاكل الرعى نجد : الاضرار بقواعد النباتات نتيجة لدوس الحيوانات عليها أو رفض التغذية على العلف الزفر ، والرعى خصوصا في الحشات الأولى يسبب النفاخ لارتفاع الرطوبة .