د. حاتم ربيع: «الستاني» أول من دفع طه حسين للترجمة عن اليونانية
قال الدكتور حاتم ربيع، الامين العام الاسبق للمجلس الأعلى للثقافة: إن إحياء المسرح المهني بكل أنواعه هو أمر ضروري، وبالاخص المسرح اليوناني.
وأشار ربيع خلال ندوة قاعة ضيف الشرف تحت عنوان "يونانى مصري.. المسرح" ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته ال53 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، الى أن طه حسين وتوفيق الحكيم وأحمد شوقي، هم الاشهر في بدابات الترجمة عن اليونانية ولكنهم ترجموا عن طريق لغات وسيطة.
ولفت الدكتور ربيع، إلى أن سليمان البستاني هو من دفع طه حسين لترجمة المسرحيات اليونانية، وفي وقت لم يكن هناك أي مسرحية يونانية مترجمة للعربية، فكان طه حسين حريص كل الحرص أن يحضر كل عروض المسرح اليوناني في فرنسا قبل أن يبدأ في الترجمة لكي يتشبع من الثقافة اليونانية وفنها ويتمكن من ترجمة نصوص مسرحية يونانية دون الاخلال بتوازنها.
واضاف الدكتور ربيع، أنه عندما سمع طه حسين عرض مسرحية الملك أوديب، طلب من جورج أبيض أن ينفذ هذا العرض في مصر.
وتابع، أن توفيق الحكيم كتب ثلاث مسرحيات استمدهم من المسرح اليوناني، ولكنه اعتمد على ترجمة وسيطة، وحاول أن يعقد مصالحة بين المسرح اليوناني والادب العربي.
ومزج ما بين الأساطير اليونانية واللاتينية، ومسرحية الملك أوديب التي ظل يدرسها أربع سنوات قبل ترجمتها، ولكنه وقع في خطأ لا يغتفر لانه جعل من أوديب بطلًا مسلمًا عربيًا، لذلك باءت المسرحية بالفشل الزريع، وبعد شهور ترجمها علي أحمد بكاثير بلغة أخرى ولكن وقع في نفس خطأ الحكيم وفلشت المسرحية، وبعد سنوات قام علي سالم بمعالجتها بشكل كوميدي فبعد تماما عن الاسطورة الأصلية، ومن ناحية أخرى كانت الترجمة الاكثر جودة هي ما ترجمها دكتور فوزي فهمي التزم بالاسطورة فخرجت بشكل جميل
انتقد احد النقاد توفيق الحكيم واتهمه بالفشل في معالجة أسطورة أوديب، وأكد أنه صعب أن يؤلف اي شخص نهاية مختلفة لاوديب.
وأشار الى أن الربط بين التراث اليوناني والأدب العربي نادر جدًا، لذلك نريد أن يكون هناك تنسيق بين الجامعات لدراسة تأثير المسرح اليوناني والادب اليوناني في الادب العربي.



