ألمانيا: اقتصادنا أمام أزمة طاقة خطيرة.. والحرب الروسية تهدد الملايين بالجوع
ذكرت وزارة الطاقة والمناخ الألمانية اليوم الجمعة، أنه مع تقليص إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا خلال الأسبوع الفائت بنسبة 40 بالمائة، أصبح الاقتصاد الألماني أمام أزمة طاقة خطيرة.
وأضافت الوزارة أن ألمانيا تواجه هي وأوروبا أكثر من هذه المخاطر ليس بسبب تراجع إمدادات الغاز وحده فحسب بل أيضا بسبب تبعات الحرب في أوكرانيا وجائحة كورونا التي لم تذهب إلى غير رجعة بعد.
وأشارت إلى أن تقليص الإمدادات الذي شمل فرنسا وإيطاليا جاء بعدما أعلنت شركة الغاز الروسي العملاقة غاز بروم أنها غير قادرة على ضخ الغاز بالطاقة الاستيعابية لأنبوب "نورد ستريم 1" بسبب تخلف شركة "سيمنس" الألمانية عن صيانة توربينات أساسية لضخ الغاز بسبب العقوبات الأوروبية ضد الشركات الروسية.
وزيرة الخارجية الألمانية: العملية الروسية تهدد الملايين حول العالم بالجوع
وفي سياق ذي صلة، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك إن العملية الروسية على أوكرانيا ليس لها تأثير كبير على شعب أوكرانيا فحسب، بل تهدد الملايين حول العالم بالجوع.
وقالت الوزيرة - في بيان نشرته وزارة الخارجية الألمانية- "لطالما شاركت ألمانيا في مكافحة الجوع في العالم، على سبيل المثال من خلال تعزيز النظم الغذائية وثاني أكبر مانح للمساعدات الغذائية الإنسانية في العالم تتولى ألمانيا حاليًا مسؤولية دولية خاصة، كرئاسة دول مجموعة السبع، وتدعم الحكومة الفيدرالية جهود الأمين العام للأمم المتحدة، كما أطلقت تحالفًا عالميًا للأمن الغذائي.. بشكل عام، ستستثمر ألمانيا حوالي 4 مليارات يورو في المساعدات الإنسانية وأنظمة الغذاء المقاومة للأزمات هذا العام".
جدير بالذكر أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة “WFP” أفاد بأن 345 مليون شخص في جميع أنحاء العالم- أي أكثر من أربعة أضعاف عدد الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا - ليس لديهم ما يكفي من الطعام حاليًا.



