وفاة "تيم بيج" مصور حرب فيتنام الشهير

توفي تيم بيج، المصور الشهير لصناعة الصحف العالمية خلال حرب فيتنام  اليوم الأربعاء، بمنزله في نيو ساوث ويلز، الأسترالية، عن عمر يناهز 78 عامًا.

يُعرف تيم بيج، أحد أشهر مصوري الحرب في فيتنام ، بتأثيره الكبير في صناعة التصوير الصحفي، فضلاً عن صوره الحربية.

  وقبل وفاته، متأثرا بمرض سرطان الكبد، كان يقوم برقمنة عمله، الذي بدؤه من سن مبكرة حتى التقط صورًا للحرب في فيتنام. 

مجموعته المؤلفة من 750 ألف صورة موجودة الآن بالقرب من منزله المتواضع في بيلينجن على ساحل نيو ساوث ويلز، حيث يعيش مع زوجته.

ولد تيم بيج في رويال تونبريدج ويلز، كينت، إنجلترا، في 25 مايو 1944، وهو ابن بحار بريطاني لقي حتفه في الحرب العالمية الثانية، تم تبنيه ولم يعرف والدته البيولوجية، وفي سن السابعة عشر، غادر إنجلترا وبدأ يسافر حول العالم. 

ذهب إلى أوروبا والهند ونيبال ثم إلى لاوس، عندما كانت الحرب في الهند الصينية، خلال هذا الوقت، تعاون مع United Press International (UPI)، وغطى لاحقًا الحرب في فيتنام، وعمل بشكل أساسي في مجلات Time and‌ و UPI و Paris Match و The Associated Press.

ظهرت صور فيتنام التي ألتقطها في العديد من الصحف في الستينيات، ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، كان لصفحة أسلوب ملفت للنظر، حيث التقط صورًا ساهمت في "تشكيل" الحرب.

وفي حديثه عن العمل في الحرب، قال ذات مرة: "عليك أن تتعلم بسرعة وإلا ستموت". بين أوج الحرب في الهند الصينية في الخمسينيات وحتى عام 1975، تم الإبلاغ عن مقتل أو فقد 135 مصورًا. 

كما أصيب بيج بشكل متكرر بجروح خطيرة، خلال علاج السرطان في وقت سابق من هذا العام، اكتشف الأطباء أن لديه 10 شظايا صغيرة في جسده،  ولم يستطع الحصول على التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العلاج.

من دعاة صحافة جونزو "المراسلون جزء من القصة، يتم سردها بضمير المتكلم"، ألف بيدج تسعة كتب، معظمها عن فيتنام وعواقبها على المدى الطويل. 

عن الحرب، وفقًا لـ Asia Times ، فإن أبرز أعماله هو قداس. 

وشارك في تأليفه مع مراسل أسوشيتيد برس والمخضرم هورست فاس، ويتضمن المجلد صورًا للمصورين والصحفيين الذين لقوا حتفهم في الحرب في الهند الصينية. في عام 2009 ، تم تعيين بيج سفيراً للأمم المتحدة في مجال التصوير الفوتوغرافي للسلام وكان لبعض الوقت مع بعثة الأمم المتحدة في كابول، حيث قام بتعليم التصوير الفوتوغرافي للشباب الأفغان. تتميز صورة بيدج بالدراماتيكية و "القريبة" من الخطر. 

وفي وقت لاحق ، أصبح مرتبطًا بفيتنام، وعاد كثيرًا للعمل في التصوير الفوتوغرافي، وتصوير ضحايا العامل البرتقالي.

قال بيج إنه مصاب بالسرطان، بعد كل هروبه من الموت، أدرك أنه لن يكون هناك شفاء هذه المرة. قال في مايو بعد تشخيص إصابتي بالمرض: "نعم ، كما تعلم ، أتعافى دائمًا ولكن لا أعتقد أنه سيحدث هذه المرة" .