طرق الأبواب للتوعية بميثاق شرف مواجهة التغيرات المناخية
عقدت المنصة المحلية للتغيرات المناخية بمحافظة كفر الشيخ، حملة لطرق الأبواب لتوعية المواطنين بميثاق شرف مواجهة التغيرات المناخية، وذلك ضمن فعاليات مبادرة "بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ 27 "، وذلك برعاية اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ وتحت إشراف جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، برئاسة دكتور عماد الدين عدلي، وبالتعاون مع جمعية رعاية اليتيم بدمرو، وجمعية تنمية المجتمع بالعمدة الغنام بسيدي سالم.
تأتي هذه الحملة تفعيلًا لدور المشاركة المجتمعية للمؤسسات المختلفة المعنية بالتغيرات المناخية ونشرًا للوعي والمعرفة بأهم المحاور التي سترتكز عليها مصر خلال قمة المناخ في ضوء توصيات القمة السابقة، جاء ذلك برعاية جمعية النهضة للتنمية الزراعية وإدارة المياه بكفر الشيخ منسق المنصة المحلية للتغيرات المناخية بكفر الشيخ.
قالت الأستاذة الدكتورة لمياء لطفي، استاذ الاقتصاد المنزلي وعلوم الأسرة بجامعة كفر الشيخ، وعضو اللجنة الوطنية للتغذية، والمستشار العلمي للجمعية، أن مبادرة بلدنا تستضيف المناخ، أطلقها الأستاذ الدكتور عماد عدلي رئيس مجلس إدارة المكتب العربي للشباب والبيئة.
أوضح الدكتور عماد عدلي، أن فكرة طرق الأبواب للتوعية بميثاق شرف مواجهة التغيرات المناخية تنبع من تاريخنا وحضارتنا الأصلية حيث إننا نبني قواعد حضارة جديدة لجمهورية جديدة أساسها العلم والابتكار والإبداع، ومدركين لما قامت به مصر من جهود على المستويين الوطني والدولي في قضية التغيرات المناخية، وخطواتها السريعة لتحديد مساهمتها في العمل المناخي، ودمج بُعد تغير المناخ ليصبح إحدى ركائز التخطيط الاستراتيجي فيها، وكذا المشروعات القومية التي تنفذها الدولة حالياً، والتي تٌوجت باختيار مصر لتنظيم قمة المناخ COP27، إلا أننا مازلنا مطالبين كمصريين على المستوى الشخصي والمجتمعي بالكثير من الالتزامات السلوكية والتعهدات البيئية والمناخية التي ترسخ مفهوم ان لا حياة بدون بيئة ومناخ مستدامين.
وأكد عدلي أن الميثاق متاح للتوقيع عبر الإنترنت وهو يسهل على جيل الشباب الانضمام للركب وعدم التخلف عن العمل المناخي، وقد أوردنا في الوثيقة ما يعني ذلك فالوثيقة تقول: نتعهد نحن الموقعون على هذا الميثاق؛ شباباً وشيوخاً، رجالاً ونساءً، من مختلف الشرائح والطبقات والدرجات العلمية والمواقع الاجتماعية، حكوميين ومدنيين، ومن مختلف المهن وبلا تمييز بين جنس أو عقيدة، بأن نحافظ على بيئة وطننا، ونعمل على قدر المستطاع وبكل ما أوتينا من قوة على المشاركة في تحقيق التنمية المستدامة، امتداداً لما فعله أجدادنا، فأنشأوا حضارة هذا الوطن وتاريخه، وحافظوا عليها لآلاف السنين، فقدموا للعالم العلوم والفنون، والآداب، وأعاهد نفسى بأن أحافظ على نفسى واسعى لتنمية عقلى وبناء قدراتى الفكرية والمعلوماتية والمهاراتية، وأن اكون حاملاً لما تعلمته لغيرى لنستطيع معا أن نبنى أوطاننا.
من جانبه أشار الحاج عبد الله بريك، رئيس مجلس إدارة جمعية النهضة، إلي دور الجمعيات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني في رفع الوعي المجتمعي بالنسبة للإنسان في مواجهة التغيرات المناخية، وضرورة التخلي عن استخدام الوقود الاحفوري مثل الفحم والنفط والغاز واستبدالها بمصادر للطاقة المتجددة كالشمس والرياح ومنع حرق المخلفات الزراعية بالاراضيـ وهي مسؤولية المجتمع بكامله للحد من البصمة الكربونية، وضرورة إعادة النظر في القرارات والتشريعات الزراعية القديمة وتحديثها لتصبح صديقة للبيئة.
جاء ذلك بحضور عدد من مواطني قرية دمرو والعمدة الغنام بسيدي سالم، وأعضاء ومنتسبي جمعية النهضة بسيدي سالم، وممثلين للعديد من جمعيات المجتمع المدني الشريكة ونخبة من العلماء والمثقفين والمهتمين والعاملين بالمجال البيئي وفريق شباب المتطوعين بمنصة التغيرات المناخية بكفر الشيخ.



