جامعة القاهرة تشهد توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة
شهدت جامعة القاهرة، اليوم الخميس انطلاق حفل توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، في دورتها العاشرة، الذي تقيمه مكتبة الملك عبد العزيز العامة، وتحتضنه جامعة القاهرة.
وقدم المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، رئيس مجلس أمناء جائزة الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، على الدعم والرعاية التي تحظى بها المكتبة والتوجيه الكريم بإقامة حفل توزيع الجائزة في مصر ضمن برنامج الجائزة العالمي الذي بدأته مكتبة الملك عبد العزيز العامة انطلاقًا من الرياض وطاف بعواصم عالمية. ووجه بن معمر، الشكر لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وجامعة القاهرة لعقد حفل توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة هذا العام بالجامعة. وقال، نتشرف اليوم بتواجدنا في مصر العزيزة وفى رحاب جامعة القاهرة العريقة في هذه القاعة التاريخية والتي سبقت واستقبلت الملك بن عبد العزيز أثناء زيارته التاريخية ولهذه الجامعة مكانة خاصة فى قلوبنا كسعوديين.
وأضاف، أن أهداف جائزة الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمية للترجمة تتمثل في كونها وسيلة لدعم انتقال المعلومات في مختلف المجالات، وجسرا للتواصل الثقافي بين الأمم، ووسيلة لتحقيق التواصل بين الشعوب من خلال رؤية حضارة شاملة تؤكد الارتباط بالأصل والتواصل مع العصر. وأشار إلى أن الجائزة، وسيلة لانتقال المعلومات من مكان لآخر وتشكل جسر من جسور التلاقي الحضاري والتواصل الثقافي وحركة معرفية ولذلك ترتبط الترجمة ارتباط مباشر بتقدم حضاراتها.
وخلال كلمته، قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن جامعة القاهرة تحتضن هذا الحفل تعبيرًا عن التعاون بين جامعة القاهرة وبين مكتبة الملك عبد العزيز العامة، وفي إطار العلاقات الاستراتيجية بين مصر والمملكة عبر التاريخ، مشيرًا إلى أن جائزة الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمية للترجمة استطاعت أن تحتل مكانة متميزة بين الجوائز العالمية في الترجمة، وأن من مآثر الجائزة أنها تتناول 41 لغة، فالبشرية والحضارة ليست نتاج لغة واحدة بل نتاج تنوع كبير في اللغة والثقافة والحضارة والمدنية.
وأكد الدكتور محمد الخشت، أن الكون مبني على التنوع والتعددية، وأن الأرض والشعوب والقبائل مبنية على تنوع الألسنة، لافتًا إلى أن تنوع الألسنة يقتضي أن نتعارف وأن يقرأ كل منا الآخر من أجل المساهمة في صنع مسيرة الحضارة، مشيدًا بالعلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية في إطارها الثقافي الكبير والمتنوع خاصة بعد التحولات الكبيرة التي شهدتها المملكة في الانفتاح على العالم والثقافة والفنون والعلوم المختلفة.
وألقى الدكتور محمد بن أحمد السديري نائب وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية للجامعات والبحث والابتكار، نيابة عن وزير التعليم بالمملكة، كلمه استعرض خلالها العلاقة بين الترجمة وازدهار المعرفة التي أثبتتها شواهد التاريخ، وتتمثل في كونها جسرًا ثقافيًا في التفاعل بين مختلف الثقافات واللغات، وركن أساسي وواسع في البناء الحضاري لأي مجتمع إنساني ونهضته، ووسيلة لتوثيق تواصل الإنسان والمعرفة والثقافة، وتعزيز ثقافة الحوار الإنساني للتعايش مع شعوب العالم وترسيخ قيمة معرفة الآخر.
ودعا في كلمته الجامعات العربية والإسلامية ومجلاتها العلمية وأعضاء هيئة التدريس إلى العناية بترجمة الدراسات والبحوث العلمية بجميع اللغات، لتحقيق قيمة مضافة للرصيد العربي من العلوم والثقافة والاستثمار في اقتصاد المعرفة.



