كاتب أمريكي: أوكرانيا تتأهب لفترة عصيبة جراء القصف الروسي الأخير
قال الكاتب الأمريكي دافيد ستيرن إن القصف الروسي الأخير المكثف على أوكرانيا، والذي أدى إلى تدمير ما يقرب من 30 في المئة من محطات الطاقة بالبلاد، ألقى بظلاله الكثيفة على الحياة اليومية في أوكرانيا حيث طالبت السلطات الأوكرانية الشعب بترشيد استهلاك الكهرباء إلى أقصى حد ممكن ولاسيما مع حلول فصل الشتاء قارس البرودة.
ولفت الكاتب، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن أوكرانيا في الوقت الراهن تستعد لأوقات عصيبة بسبب انقطاع الكهرباء حيث أهاب محافظ العاصمة كييف جميع السكان بإغلاق جميع الأجهزة الكهربية في الفترة من السابعة إلى الحادية عشرة مساء يوميا بما في ذلك وسائل التدفئة والغسالات الكهربية والسخانات وأجهزة الانترنت والتي تعد من أساسيات الحياة الحديثة.
ويشير الكاتب إلى أن الشركة المسؤولة عن نقل الكهرباء في أوكرانيا أكدت أن إجراءات التقشف قد بدأت بالفعل يوم الخميس الماضي في بعض الأجزاء من العاصمة كييف في الوقت الذي تخطط فيه الشركة لتطبيق تلك الإجراءات في مناطق أخرى من البلاد.
ويسلط الكاتب الضوء على تصريحات الرئيس الأوكراني فلودمير زيلينسكي التي ناشد فيها الشعب الأوكراني، الذي أنهكته حرب على مدار ثمانية أشهر، إلى بذل قصارى جهدهم من أجل ترشيد استخدام الكهرباء.
وفي الوقت نفسه، كما يشير المقال، وجه زيلينسكي كلمة أول أمس الخميس لقادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في بروكسل محذراً من هجوم وشيك من جانب القوات الروسية على بلاده قد يستهدف محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة من مصادر المياه بالقرب من مدينة خيرسون وهي عملية عسكرية بالغة الخطورة لأنها سوف تؤدي، على حد قوله، إلى فيضانات عنيفة لا يمكن السيطرة عليها.
ويستطرد الكاتب بالقول إن السؤال المطروح في الوقت الراهن هو ما هي العواقب المترتبة على الاقتصاد القومي المنهك أصلاً جراء تدمير قطاع الطاقة في البلاد ولاسيما مع حلول فصل الشتاء؟
ويشير الكاتب إلى ما أعلنه وزير الطاقة الأوكراني "جيرمان جالوشينكو" أن القوات الروسية قامت خلال قصفها الأخير على البلاد بتوجيه ما يقرب من 300 ضربة جوية مستخدمة فيها صواريخ وأسلحة مدفعية وطائرات مسيرة؛ ما أدى إلى مقتل العشرات من المواطنين الأوكرانيين.
ويسلط الكاتب الضوء، في ختام المقال، على تصريحات المستشار الرئاسي للشؤون الاقتصادية "روستيسلاف شورما" لصحيفة "واشنطن بوست" والتي أكد فيها أن الخسائر التي لحقت بالاقتصاد الأوكراني جراء القصف الروسي الأخير قد تصل إلى ما يربو على ملياري دولار.