السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الدراجات التشاركية والنقل المستدام  

بوابة روز اليوسف

شهد جناح المجتمع المدنى بالمنطقة الزرقاء جلسة حول النقل المستدام واستخدام الدراجات  التشاركية داخل المحميات الطبيعية.

وكانت جلسة حوارية بها الكثير من المعلومات والشغف فى معرفة تفاصيل تلك الجملة التي بسطها الدكتور عماد الدين عدلى مدير برنامج المنح الصغير، فأشار إلى أن فكرة أستخدام الدراجات بدأت عام 2001 عندما قام البرنامج بتمويل 38 مشروعا للدراجات فى معظم محافظات مصر بحوالى 15 ألف دراجة و ذلك لتقليل زحام النقل العام و السيارات والعودة إلى سنوات ماضية عندما كان الكثير من المصريين يذهبون إلى اعمالهم بالدراجة، ونجحت تلك المشروعات التي نفذناها بنظام القرض الدوار وشراء الدراجة بالتقسيط ودون أى فوائد حتى إنه أقيم مشروع تجريبى بالفيوم والمنوفية لنشر الدراجات على اوسع نطاق وتم تمهيد مسار خاص للدراجات داخل مدينة الفيوم بطول 14 كيلومترا، وكذلك فى مدينة شبين الكوم، وظلت الفكرة موجودة لفترة حتى بدأت فى الاختفاء، بسبب زيادة عدد السيارات و ركنها فوق المسارات.

وقال د. عماد: عاودنا دعم الجمعيات األهلية بهدف الترويج للدراجات ثم فكرنا فى عام 2012 إقامة ما يسمى "الدراجات التشاركية" داخل جامعة الفيوم الذي القى إقبالًا شديدًا من الشباب توفيرا لنفقات التنقل وحتى الطالبات أقبلن على استخدام الدراجة لبعدهن عن الجامعة ألكثر من 10 كيلومترات.

وبدأ المجتمع الريفي فى تقبل الفكرة وأقيمت 8 محطات للدراجات التشاركية للاتجاه إلى الجامعة وبسبب نجاح مشروع دراجات الفيوم عرضناه على المجلس األعلى للجامعات وطلبنا تعميمها فى جامعات أخرى أضافت غادة أحمدين مدير البرامج بشبكة رائد أن استخدام الدرجات يقلل الكثير من الانبعاثات ويدخل فى إطار النقل المستدام.

كما أن استخدامه فى القرى يسهل على طالب المدارس المواظبة على الدراسة ويصبح وسيلة لعدم التسرب من التعليم وفى الفترة الأخيرة عادت الدراجات فى الانتشار داخل التجمعات السكنية المغلقة، لكن بسبب تزايد الاختناقات المرورية أصبحت الدراجة وسيلة آمنة بيئيا وغير مكلفة فبدأت تجربة الدراجات التشاركية فى وسط البلد بالقاهرة نجاح مشروع الدرجات التشاركية فى جامعة الفيوم ساهم فى تنفيذ الفكرة فى المناطق المحمية التراثية.

وأشار إيهاب ابراهيم مدير عام جمعية المحافظة على البيئة بالفيوم، إلى أن المناطق المحمية تكون خالية من الانبعاثات الكربونية لمدى تأثرها فى ظل تواجد تنوع بيولوجى فريد يجب المحافظة عليه و من هنا أقمنا مشروع "الطرق الخضراء الذكية" باستخدام الدراجات التشاركية داخل محمية قارون والذي يعتمد على التكنولوجيا من خلال نظام تشغيل ألكترونى بواسطة تطبيق موبايل، ومن خلال الانترنت والكلام لإيهاب يتم تزويد برنامج لمستخدمى الدراجات يعمل باستخدام الموبايل توصيله بالدراجات و فتحها بالباركود المثبت على الدراجة برقم معين يتيح ألى شخص استخدام الدراجة من أى محطة انتظار.

كما تتضمن أنشطة المشروع صيانة الدراجات وصيانة محطات الانتظار التي تعمل بالطاقة الشمسية.. يتضمن المشروع 200 دراجة جبلية وسيتم تمهيد ألف 50 مدق مسارات للدراجات بإجمالى 50 كيلومترًا.

يذكر أن مشروع الطرق الخضراء قد فاز ضمن 18 مشروعا على مستوى الجمهورية فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.

تم نسخ الرابط