الاتحاد العربى للشباب والبيئي يقود المجتمع المدني للحد من المخلفات الإلكترونية
من أهم منظمات المجتمع المدنى المعنية بالبيئة والتي كانت أبرز الجمعيات خلال مؤتمر المناخ هو الاتحاد العربى للشباب والبيئة الذي كان المظلة لمئات الشباب من مصر والدول العربية وإفريقيا وهى من المنظمات الأول التي اهتمت بالحفاظ على البيئة من التلوث والانبعاثات الضارة والحفاظ على التنوع البيولوجي.. وقدم الاتحاد العربى للشباب والبيئة اهم فاعليات خلال يوم الحلول بمؤتمر المناخ.. لأنه استطاع أن يقدم حلولا لأخطر أنواع المخلفات .
قدم ممدوح رشوان أمين عام الاتحاد العربى للشباب والبيئة عرض تجربة الاتحاد العربى أمام المؤتمر باسم "كن عصريا وصديقا للبيئة" عن مشروع الإدارة الآمنة المخلفات الالكترونية .. قائلا: من الإحصاءات الرسمية وجدنا أن مصر ينتج عنها 87 الف طن مخلفات الكترونية لتكون الدولة الأولى فى إفريقيا.. وللاسف ليس لدينا سوى مدفن الناصرية بالإسكندرية والمعد لاستقبال المخلفات الخطرة وقد امتلأ تماما حتى تعدى 6 أمتار فوق سطح الأرض، من خلال إحصاءات وزارة الاتصالات وجد أن كل منزل لديه من 6-8 كيلو من المخلفات الالكترونية بأنواعها لا يتم التخلص منها ولا يستفيد منها بل من الممكن أن تصدر انبعاثات تضيف ضررا مع الأجهزة التي تستعمل .
يضيف رشوان لذلك بدأنا المشروع بالتعاون مع 12 جامعة مصرية, 6 جامعات عربية لتوعية الطلاب من خلال المختصين كيفية التخلص الآمن من المخلفات وأيضا كيفية الاستثمار فيها لوج 12 مصنع شبابى يتم بها تدوير المخلفات الالكترونية.. وانشأنا نقاط تجميع داخل الجامعات وأوصلناها للمصانع .. جامعة طنطا مثلا حققت أرباحا من بيع المخلفات لصالح الجامعة .
وأضاف رشوان فى نهاية العام الماضى كان رحلة الشباب العربى إلى شرم الشيخ التي كانت تعد الملف البيئى لإعلانها مدينة خضراء ولمس محافظ جنوب سيناء أهمية الإدارة الآمنة للمخلفات الالكترونية لكى تكتمل مواصفات المدينة الخضراء ومددنا المسؤولين بمواصفات المشروع الذي حاز إعجابهم .. كما أطلقنا مبادرة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف استعداد لمؤتمر المناخ لشرح كل ما يتعلق بالتغيرات المناخية واستكمالا للمبادرة هناك برنامج لما بعد مؤتمر المناخ، حيث يتم فى ديسمبر اكبر تجمع للشباب العربى لشرح نتائج المؤتمر التي تبنى عليها البرامج و الأنشطة وسنكون أول منظمة شبابية تحول قرارات المؤتمر إلى برامج عمل تنفيذية للشباب .
الدكتور طارق العربى رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات أشار خلال الجلسة أن عدم التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية تؤدى إلى أضرار جسيمة لأن القطاع غير الرسمي الذي يجمع تلك المخلفات يستخلص منها النحاس لبيعه و التربح به و يترك المواد الخطرة المتواجدة مثل الزئبق والكاديمويم منتشرة فى الهواء أو يتم حرقها لتنشر انبعاثات سامة ومسرطنة تضر بالصحة والتربة و الغذاء والمياه .. والمشكلة أن كثير من المواطنين لا يدركوا خطورة بيع المخلفات الإلكترونية إلى بائعى الروبابيكيا على اعتبار أنها تباع لديهم أعلى سعرا من شراء القطاع الرسمي الآمن .
أضاف العربى أننا أطلقنا ابليكيش " E tadweer" الذي يتيح للمواطن أن يتواصل مع شركات صغيرة لتأخذ كل انواع المخلفات بما فيها الإلكترونية ليتم التخلص منها أو تدويرها بشكل آمن فى مصانع رسمية تم الترخيص لها مشيرا إلى وجود 14 شركة خاصة تعمل فى تدير المخلفات الإلكترونية .
الدكتور عماد الدين عدلى مدير برنامج المنح الصغيرة طالب القطاع الرسمي برفع سعر شراء المخلفات الإلكترونية زيادة عن سعر القطاع الرسمي لانه مهما تكلف فلن يساوى تكلفة الأضرار الخطيرة التي تصيب المواطنين وكافة الكائنات الحية، مشيرا إلى أن معظم الدول لديها منظومة متكاملة للتخلص الأمن من تلك المخلفات وتحمل الشركات المنتجة مسؤولية رجوع الأجهزة الإلكترونية مقابل حوافز للمواطنين .



