د. العبد: أصدرنا مؤلفا جديدا حول حماية اللغة العربية وندعو لتدريسه
أكد د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق أن رابطة الجامعات الإسلامية مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر أصدرت مؤلفا جديدا بعنوان حماية اللغة العربية الوسائل والطرائق، توافر على تأليفه أعضاء لجنة اللغة العربية بالرابطة، فصدر الكتاب في محتوى ثوب قشيب وعلمي متميز، وقال في احتفال رابطة الجامعات الإسلامية باليوم العالمي للغة العربية بالتعاون مع كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر:" نحن بدورنا نقترح على كليات اللغة العربية في جمهورية مصر العربية خاصة وفي الجامعات الإسلامية الأعضاء مدارسته والاستفادة من مادته العلمية في تثقيف المهتمين باللغة العربية ومحاولة تطبيق المقترحات الواردة به.
واستطرد : أننا في نفس الوقت نُرحب بكل ما يصل إلى الرابطة من تعليقات وملاحظات يمكن الاستفادة منها في إثراء المادة العلمية والمقترحات القابلة للتطبيق حتى نؤدي بذلك أقل القليل الواجب علينا نحو هذه اللغة الشريفة التي نتحمل مسؤولية النهوض بها والحفاظ ليها.
واوضح قائلا :" إننا من منطلق مسؤولياتنا في رابطة الجامعات الإسلامية ندعو الجامعات أعضاء الرابطة إلى مزيد من التأليف وإبداء الآراء واستحداث الأفكار التي تكفل تحقيق الغاية التي نستهدفها جميعا لنُقيل لغتنا العربية من عثراتها القائمة ولتأخذ مكانها كأقوى خيط في نسيج الأمة الإسلامية.
واقترح د. العبد إنشاء جائزة سنوية تعلن نتائجها في مثل هذا اليوم العالمي للغة العربية وتكون الجائزة لأفضل بحث علمي يحقق أفضل النتائج العملية في إثراء الخطط والبرامج والمناهج التي يمكن الأخذ بها لتحقيق نهضة حقيقية للغتنا العربية.
وأكد أن هذه دعوة للعلماء والباحثين والغيورين على اللغة العربية ليشحذوا هممهم لإنجاز هذا العمل العلمي الذي ينفع الناس ويمكث في الأرض ويحقق للغتنا المكانة التي تستحقها باعتبارها لغة عالمية بل لغة حضارة علمت العالم علما وفكرا وأدبا وفنا لعدة قرون.
وقال د. إسامة العبد :" في جمهورية مصر العربية فإننا نهدي كتاب الرابطة لكليات اللغة العربية وأقسامها بالجامعات المصرية للاستفادة من مادته ومدارسة الخطط التي يقترحها المؤلفون ويبسطونها لطلابهم حتى يتكون لدينا مساحة علمية واسعة حول قضايا اللغة العربية التي يجب أن نحشذ لها جهودنا العلمية وعزائمنا الواعية لإنقاذ لغتنا العربية لغة الهدى الإلهي من التردي الذي نلحظه جميعا في الصحافة وفي أجهزة الإعلام وفي الإعلانات التي تحولت عن الحرف العربي إلى الحروف الانجليزية دونما نسوغ لهذا وإنما هو إفراط في استعمال لغة غير عربية وتفريط في واجبنا القومي الذي يفرض علينا التمسك بلغتنا العربية باعتبارها أهم معلم من معالم هويتنا العربية الإسلامية.
وشدد على أهمية تحقيق التفاعل وتأكيد التنسيق بين أنشطة الجامعات الإسلامية لمناقشة كل القضايا التي تهم عالمنا الإسلامي، فالرابطة تعد بيت الخبرة للجامعات الإسلامية، ولذلك فنحن ندعو الجامعات الأعضاء إلى مزيد من التفاعل مع الرابطة وهو ما يحقق نتائج إيجابية مثمرة للعمل الجامعي الإسلامي النافع للأمة.
ولفت إلى التفاعل الذي تم مؤخرا بين الرابطة وبين الجامعة الإسلامية السنية في الهند، حيث تم عقد مؤتمر دولي للمناخ شارك فيه أكثر من ممثلي أربعين جامعة وكلية من الشرق والغرب، مما أسفر عن تلاقي العلماء وتلاقح الأفكار والخروج بنتائج علمية ودراسات قيمة تؤكد على دور العلماء في التصدي للقضايا المجتمعية ومحاولة وضع الحلول العلمية والخطط اللازمة لمواجهتها، كذلك شاركت الرابطة مع جامعة السويس في مؤتمر علمي حول التحول الرقمي والقادم يأتي بإذن الله.



