الصوفية تحتفل بالليلة الختامية لمولد السيدة سكينة "صور"
يحتفل جموع المحبين والطرق الصوفية بالليلة الختامية لزهرة المدينة المنورة، السيدة سكينة ابنة سيدنا ومولانا الإمام الحسين رضي الله عنه، وأرضاه حفيد سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.
من الصباح الباكر حتى المساء والرواد والمحبون على أبوابها فقد عشقها المصريون فهي درة من دُرر آل بيت النبوة.
حينما تدخل المكان تشعر بالسكينة والطمأنينة، فهي اسم على مسمى والسكينة، ليس اسمها بل هو لقبها أطلقته عليها امها الرباب بنت امرئ القيس، حيث إنها كانت عندما تقوم بضمها تشعر بالسكينة والامان والهدوء.
"بوابة روز اليوسف" شاركت جميع المحبيين الاحتفالات، وفي هذه السطور نتعرف على أمنا السيدة سكينة - بضم السين - عن قرب، فهي السيدة أمينة أو أميمة أو أمينة، وعلى الراجح أن اسمها آمنة نسبة لجدتها الكبري السيدة آمنة بنت وهب أم النبي صل الله عليه وسلم جدتها السيدة فاطمة الزهراء.
وجدها أمير المؤمنين على بن أبي طالب وأخوها سيدي علي زين العابدين الملقب بالسجاد وأختها السيدة فاطمة النبوية، ولدت السيدة سكينة في رجب عام 47 هجريًا.
كانت تتسم بالخلق وحسن الخلقة، فقد كانت فارطة الجمال وكانت تجيد الشعر مثل أمها الرباب، وكانت لها مكانة خاصة وحب شديد في قلب أبيها مولانا وسيدنا الحسين، حيث قال فيها إشعارات وأبرز ما قيل ( ولعمري أني لا أحب دارا إلا فيه السكينة والرباب).
كانت قدوة صالحة للنساء
وعاصرت أباها، الحسين، في فترات الجهاد والشدائد، فكانت له نعم العون، محبة للغة ولدراسة آدابها وقواعدها، واهتمت بتعليم المسلمين، فكان لها في ميادين العلم والفقه والأدب شأن كبير.
تزوجت سيدنا مصعب بن الزبير بن العوام، فولدت له طفلة سمتها على اسم أمها «بضعة النبي»، فاطمة الزهراء، لكن مصعب لم يلبث أن قُتل،
ثم بعد ذلك تزوجت عبدالله بن عثمان بن عبدالله بن حكيم بن حزام فولدت له عثمان.
وتضاربت المعلومات حول وفاتها في مصر أم المدينة المنورة، فقد ذكر الإمام عبدالوهاب الشعراني في طبقاته «أنها مدفونة في مصر بالقرافة، قرب السيدة نفيسة»، وكذلك في طبقات الناوي والحلبي.
ويعد ضريح السيدة سكينة أول مشاهد الدرة النبوية فى مصر، وأنشأ لها المأمون البطائحي، وزير الآمر بالله الفاطمي، مزارًا وبنى عليه قبة بعد سنة 510 هـ، وأشار له على مبارك في خططه، فقال «إنه أقيم فى مصر بحي الخليفة عن شمال الزاهد إلى القرافة الصغرى، وكانت في بدايته زاوية صغيرة، ثم ألحق بالضريح مسجد أقامه الأمير عبدالرحمن كتخدا سنة 1173هـ (1760م)،
بعد رحيل الحسين، عاشت «سكينة» إلى أن توفيت سنة 117هـ عن عمر سبعين عامًا، رضي الله عنها وأرضاها.



