ابنة عبد المنعم مدبولي: والدي لم يكن بخيلا وكان سخيا في مصروفه
قالت أمل عبد المنعم نجلة الفنان القدير الراحل عبد المنعم مدبولي، إنها ما زالت متأثرة بوالدها رغم أنه رحل منذ عام 2006 وأنها تشعر بالاشتياق له دائما وعندما يغمرها هذا الشعور تتوجه لقناة اليوتيوب لمشاهدة احد أعماله.
وذكرت ابنة عبد المنعم مدبولي في لقاء متلفز، أن عبد المنعم مدبولي الأب في المنزل هو شخصية خليط بين كافة أدوراه بين فيلم "الحفيد" ومسرحية "ريا وسكينة" وغيرهما من الأعمال، مؤكدة أن والدها خليط بين الحنان والحساسية التي اكتسبها من طفولته التي عانى فيها من الحرمان بسبب وفاة والده مبكرا وفي ذات الوقت شديد العصبية أثناء تصوير أعماله لدرجة أن أصدقاءه أطلقوا عليه لقب "نيرون" بسبب عصبيته الشديدة.
وواصلت: "أبونا علمنا أن نكون مستقلين وألا نكون مجرد أبناء الفنان عبد المنعم مدبولي علمنا الاعتماد على النفس وأننا مانبقاش ماشيين ماسكين في ديله"، كما روت إحدى الذكريات التي قام الراحل بتعليمها فيه الاعتماد على النفس عندما طلبت منه شراء سيارة في سن 18 عاما، قائلة: "طلبت عربية بعدما بلغت 18 عاما جابلي عربية قديمة بسيطة وشاورلي على الميكانيكي وقالي لما تعطل تروحيله، وده قسم الشرطة عشان لو عملتِ حاجة غلط تتحملي غلطك وتروحي القسم".
ولفتت إلى أن صانع البهجة كان بنفس شخصيته في المنزل، شريطة أن يكون هادئ البال، قائلة: "لما بيكون بيبقى رايق نسمع أحلى نكت وإفيهات وهزار لو مشغول ومش رايق بنجري من قدامه".
وكشفت عن العادات الحياتية التي دفعتهم لاحترام عادته وطقوسه اليومية والتزامها هي وشقيقيها، باحترام تلك العادات قائلة: "لما بيكون عنده ضيف او بيسمع الاخبار أو نايم ساعة القيلولة ممنوع نعمل إزعاج، كنا بنحبس الانفاس ومرة إخواتي عملوا دوشة وهو نايم فتح باب الشقة وخرجهم بره وقلهم لما اصحى أبقى أدخلكم".
ولفتت إلى أنها كانت قريبة من والدها بحكم أنها الابنة الكبرى وأنها الفتاة بين شقيقين من الذكور، قائلة: "كنت قريبة منه أوي وكانت أمي تمازحني دائماً وتقول البنت دي ضرتي".
وعرضت مقتنيات لوالدها على الهواء وهي القبعة والشال والكوفية، وقالت: "فيه طقوس شتوية كان لازم يعملها، وكان لازم يبقى خارج من البيت في الشتاء لابس القبعة والكوفيه والشال".
وكشفت أن والدها كان يرفض دخولها المجال الفني: "كان بيقولي أنا ماليش مواعيد ومفيش وقت للحياة والموضوع شاق.. هتكوني أسرة إزاي وتربي أولادك".
وأوضحت أن والدها كان يحب البيت و"بيتوتي" الشخصية ومعظم وقته يقضيه بين القراءة والأخبار، قائلة: "كان بيتعزم كتير ويعتذر وما بيصدق يخلص شغله ويرجع البيت".
ونفت أن تكون شائعة البخل صحيحة، قائلة: "أبويا كان سخيا وكانت أمي بتعترض على حجم المصروف اللي بيديه لينا".
وعن عدم خروج مذكراته للنور، قالت: "كان معتمد على كاتب معين يقوم بإعادة صياغتها ومكثت في منزل الكاتب لمدة عشر سنوات ولم تخرج للنور وكنت أخشى أن يموت الكاتب دون أن أحصل عليها".



