الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية" تكرم الأمين العام لجامعة الدول العربية

بوابة روز اليوسف

منحت مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية، أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية درع في حفل النسخة الرابعة من قلادة المؤسسة لأفضل الأعمال التطوعية والذي تنظمه المؤسسة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزيرة التضامن الاجتماعي   الدكتورة نيفين رياض القباج، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والاتحاد من أجل المتوسط، والمعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت. بمقر جامعة الدول العربية.

 

 وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤن الاجتماعية بجامعة الدول العربية والتي نقلها نيابة عنها خميس البوزيدي المشرف على إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية إن جامعة الدول العربية تستضيف فعاليات إطلاق هذه القلادة منذ دورتها الأول لهذا التقليد إيمانا بالمكانة الهامة لهذه القلادة وتفردها بين جوائز العمل التطوعي، خصوصاً مع توسعها للعالمية وهو ما يتأكد بمشاركة 200 مشروع تطوعي من مختلف دول العالم في الدورة الحالية جامعة الدول العربية تؤمن بأهمية تعزيز العمل التطوعي العربي وتنسيق جهود الدول الأعضاء في مجال نشر ثقافة التطوع وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية.

وقالت إن الإطار الإقليمي لتقرير حالة التطوع في العالم 2030، وكما أقر مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الاستراتيجية العربية لدعم العمل التطوعي، والتي تم إعدادها بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للتطوع وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى دعم عملية التطوع في المنطقة العربية وتعزيز دور المتطوعين أفراداً ومؤسسات، وإعدادهم وتأهيلهم للقيام بهذا العمل بالشكل المطلوب، بما يتيح المساهمة في رفع التحديات ومواجهة الأزمات التي تشهدها الدول العربية في كنف التضامن والتكاتف المجتمعي وتغليب روح المبادرة وخدمة الصالح العام، ونؤكد في هذا الصدد على تعزيز التعاون مع الاتحاد العربي للتطوع وكافة المؤسسات العربية ذات الصلة لتنفيذ هذه الاستراتيجية.

 

كما أعربت عن الارتياح لجهود عديد مؤسسات المجتمع المدني الرامية إلى زيادة الوعي بأهمية الخدمة التطوعية، كما أشيد بالمشاركة الواسعة في هذه الاحتفالية لرواد العمل التطوعي في الوطن العربي بما يعكس مكانة قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية، والتي تتيح وضع إطار استرشادي لتجسيد الفكر التطوعي وطنياً وعربياً ودولياً، وذلك من منطلق إيمان القائمين عليها بضرورة نشر وترسيخ ثقافة التطوع وإبراز دورها في المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات العربية.

 

وقالت إن العمل التطوعي يعتبر ضرورة لبناء مجتمع متكامل ومتضامن ومتماسك ودعامة أساسية في تعزيز التكافل الاجتماعي وتعزيز مشاعر الانتماء ونكران الذات وهو ما يؤكد حرص جامعة الدول العربية على مدار السنوات الماضية على تكثيف جهودها وأنشطتها التي من شأنها تعزيز وتقوية دور المجتمع المدني وتمكينه من لعب دور الشريك الفاعل للحكومات العربية في عملية التنمية المستدامة من أجل المساهمة في المجهود التنموي للدول العربية، وقد توجت تلك الجهود بإطلاق العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني "2026/2016" وإقرار يوم " 27 ديسمبر من كل عام يوماً عربياً لمنظمات المجتمع المدني تأكيداً للدور الهام لمؤسسات المجتمع المدني في التنمية المجتمعية. ختاماً، أتوجه بالشكر والتقدير إلى كل القائمين على هذه القلادة ولكل من أسهم في الإعداد والتحضير الفعاليات هذا الحفل والقائمين عليه، كما أتقدم بخالص التهاني لكافة المكرمين والفائزين بالقلادة والتي ستكون بدون شك حافزا لمزيد الإخلاص في الجهد انتصارا لقيم البذل والعطاء.

قال حسن بوهزاع مدير إدارة الاتحاد العربي للتطوع إن مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية وبالشراكة مع الاتحاد العربي للتطوع أن تكون هذه الجائزة عالمية، بهدف نشر وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، وتشجيع المنظمات الأهلية والجهات والأفراد في زيادة مساهمتها بالمشاريع التطوعية لتحقيق التنمية الشاملة في مختلف دول العالم وعلى كافة الأصعدة.

وقال إن القلادة قد نجحت خلال سنواتها الأربع في استقطاب 1685 مشاركة من المشاريع التطوعية من مختلف دول العالم، وتكريم 100 مشروعاً تطوعياً، بمجموع جوائز بلغت 400,000 ألف دولار، ما يشير إلى حجم الانتشار الذي حققته هذه الجائزة، ودورها البارز في تعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات الأهلية والأفراد في مؤازرة ودعم المشاريع التطوعية المتوافقة مع الخطط التنموية الدولية

وقد تم التوافق على أن تنطلق هذه الجائزة قبل أربع سنوات من على أرض مصر الكنانة إيماناً منا بدور مصر المحوري وما تشهده الجمهورية الجديدة في ظل قيادة سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي من جهود ضخمة، وخطوات جبارة في كافة المجالات وعلى رأسها المجال التطوعي والتنموي، وإعلان عام 2022م عاماً للمجتمع المدني، وكذلك إطلاق عام 2023م عاماً للشباب العربي، بالإضافة لتنظيم مصر لأكبر حدث شبابي عالمي منتدى شباب العالم والتوجيه بإطلاق حزمة من الأنشطة الشبابية المشتركة بمختلف الدول العربية على مدار هذا العام؛ لتوطيد أواصر العلاقات لخدمة قضايا التنمية العربية الشاملة.

وأعلن بوهزاع عن إطلاق وسام العطاء الدولي لتكريم القيادات أصحاب العطاء والأيادي البيضاء المساهمين في صناعة إنجازات تنموية وتطوعية، اعترافاُ وتقديراً لدورهم البارز في خدمة العمل التطوعي والتنموي على المستوى الدولي، ويشرفنا أن يكون الحاصلين أول الحاصلين على هذا الوسام الدكتور بدر عثمان مال الله المدير العام للمعهد العربي للتخطيط – دولة الكويت، وجواد بوخمسين رئيس ومؤسس مجموعة بوخمسين القابضة، تقديراً لدورهم البارز ودعمهم المتواصل لمسيرة العمل التطوعي والإنمائي على المستوى العربي.

 شهد الحفل تكريم 18 مشروعاً تطوعياً من 11 دولة على مستوى العالم، في مجالات خمسة هي الصحة، والبيئة والمياه، والتعليم، والتمكين الاقتصادي، والمجال المجتمعي، كما تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة من الداعمين لمسيرة العمل التطوعي والإنمائي على المستوى العربي.

وأشاد حمد زيد البسيس رئيس مبرة العوازم الخيرية الكويتية وحضر ممثلا عن رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات بالكويت، بحفل توزيع القلادة، وصرّح على هامش الحفل قائلاً إن هذا الحدث المميز لتكريم رواد الأعمال التطوعية في العالم العربي، ووضع خبراتهم ومشاريع في دائرة الضوء، ليكونوا المثل الذي يحتذى به في العالم العربي.

 

وقال إن الجامعة العربية باحتضانها لهذا الحدث الخيري الكبير يدل على أن الخير في العالم العربي باق 

ولفت إلى أن أبرز الاستفادات من فعاليات حفل القلادة هو تعزيز مفهوم تبادل الخبرات ونقل أفضل الممارسات بين دول العالم، واستيعاب مقومات التجارب الحضارية المتقدمة وجوهرها التنموي حتى يتسنى لنا في الوطن العربي إعادة إنتاجها، لكن من المهم أن نقدم الخدمات، والأهم أن تكون الخدمات فاعلة ومستدامة، وخاصة أن العمل التطوعي يسهم في نشر التعايش بين كافة شعوب العالم. كما خص البسيس بحديثه المنظمات والمؤسسات والجمعيات الأهلية "منظمات المجتمع المدني"، ومبادراتها وفرقها التطوعية في العمل الخيري، وخاصة عملها في مجال التعليم والقضاء على الجهل ومحو الأمية، مجال الأمن الغذائي والقضاء على الجوع، مجال الصحة والرفاه والنظافة الصحية والمياه النظيفة، مجال التمكين الاقتصادي والقضاء على الفقر والعمل اللائق، مجال البيئة والمناخ والطاقة النظيفة والحياة تحت الماء والحياة في البر، مجال التراث والثقافة والفنون.

 

ما يعد إبرازاً لدورها في التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمعات، فضلاً عن تعزيز مبدأ الشراكة الفاعلة مع منظمات المجتمع المدني والهيئات والمؤسسات والفرق التطوعية، وتعزيز روح المنافسة الشريفة بين الجمعيات والمراكز والفرق التطوعية في العالم.

وعن الكويت قال البسيس إن الكويت التزمت بتقليد عمره عشرات السنين بأن تكون تلك المساعدات عبر منظمات الأمم المتحدة الضالعة في العمل الإنساني، أو عبر هيئات كويتية تخصصت في ذلك، وكانت على الدوام تنأى بنفسها عن الانخراط في المحاور الإقليمية لتبقى مساعداتها في إطارها الإنساني والأخوي والقومي، لذا ظلت الكويت دائما رائدة ومميزة في العمل الخيري سواء داخل الوطن العربي أو العالم

تم نسخ الرابط