إعلامى صيني: العلاقات الصينية المصرية نموذج الثقة السياسية المتبادلة
أكد الاعلامي الصيني نور يانج، أن العلاقات الدبلوماسية مع مصر التي بدأت عام 1956، أطلقت "الذروة الأولى" لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية، مشيرا الى أنها أصبحت نموذجًا يحتذى به للتعاون الودي بين الصين والدول العربية في العصر الجديد.
وقال نور يانغ فى تصريحات خاصة لبوابة روزاليوسف، ان هذا العام يصادف الذكرى الـ67 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الصين ومصر. وفي ظل السنوات الـ67 الماضية، ظلّ الجانبان دائمًا يساعدان بعضهما بعضا ويقومان بالدعم المتبادل والتعاون المشترك والمنفعة المتبادلة بغض النظر عن تغير الوضع الدولي، واستمرت العلاقات الثنائية في التحرك نحو أعلى مستوياتها، فقد أصبحت نموذجًا يحتذى به للتعاون الودي بين الصين والدول العربية في العصر الجديد، كما قدمت مساهمات بارزة في تعزيز بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية.
وأضاف يانغ : تعدّ مصر أول دول إفريقية وعربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين. وعلى مرّ السنين، عمل البلدان بجد من أجل ممارسة مفهوم مجتمع المصير المشترك للبشرية، حيث يعززان بنشاط الثقة السياسية المتبادلة، ويعمقان التعاون الاستراتيجي، ويدعمان بعضهما بعضا ويثقان ببعضهما بعضا، فقد أصبحا شريكين استراتيجيين أكثر موثوقية. لطالما تتّبع مصر سياسة الصين الواحدة وتدعم الصين في سبيل الحفاظ على سيادتها الوطنية، بينما تضع الصين مصر في موقع مهم في الوضع العامّ للدبلوماسية الصينية، وتدعمها لاستكشاف مسار التنمية الذي يتماشى مع ظروفها الوطنية، وتساعد مصر بنشاط من أجل السعي للعمل معًا لتحقيق التنمية والازدهار المشتركين.
وتابع : وقد تمّ إنشاء شراكة استراتيجية شاملة للصين ومصر تحت قيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"؛ ففي ديسمبر من عام 2014، زار الرئيس "السيسي" الصين والتقى بالرئيس "شي"، وتمت ترقية العلاقات الصينية المصرية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وفي يناير من عام 2016، عشية الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الصينية المصرية، زار الرئيس "شي" مصر، ووقّع البلدان على "الخطوط العريضة التنفيذية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين لمدة 5 أعوام" وعززت بشكل مشترك مذكرة تفاهم بناء "الحزام والطريق". وتعتبر هذه الزيارة ممارسة مهمة لتعزيز إنشاء مجتمع المصير المشترك الصيني المصري في العصر الجديد، ممّا شكّل نموذجا يحتذى به في العلاقات الصينية العربية والوحدة الشاملة للبلدان النامية.
وفي العصر الجديد، حافظت التبادلات الوثيقة لرئيسي الدولتين على التنمية الشاملة والمستقرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين. ففي فبراير عام 2022، وصل الرئيس "السيسي" إلى الصين خصيّصا لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين. وفي يونيو من العام نفسه حضر الرئيس "السيسي" الحوار العالمي للتنمية العالية الذي استضافه الرئيس "شي"، مُقدِّرا مبادرة التنمية العالمية التي طرحتها الصين، حيث أكّد أنه يتطلع إلى تعزيز التعاون مع بلدان "بريكس". وفي ديسمبر، أجرى الرئيس "شي" محادثات مع الرئيس "السيسي" خلال القمة الصينية العربية في السعودية، وذكر قائدا البلدين أنهما سيعملان معًا لبناء مجتمع المصير المشترك الصيني المصري في العصر الجديد وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين بشكل أشمل وأوسع.
في الوقت الحاضر، تعمق الصين سياسة الإصلاح والانفتاح بشكل ثابت من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية عالية الجودة وتعزز بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية. وتعد مصر شريكا استراتيجيا أكثر أهمية وموثوقًا للصين، وهما تتفقان على المفاهيم والاستراتيجيات في قضايا الدفاع عن مصالحهم الذاتية والسعى إلى التنمية المشتركة وتوفير الخير للشعب وتعزيز العدالة والإنصاف العالميين، مما هيّأ ظروفا مواتيا للعمل معًا للتحرك بحزم نحو هدف بناء مجتمع المصير المشترك الصيني المصري في العصر الجديد، وضخ المزيد من الطاقة الإيجابية بشكل مشترك للبلدان النامية من أجل تحقيق السلام والتنمية والأمن العالمي.



