ممثل تنسيقية الشباب يطالب بتفعيل الزراعات التعاقدية
قال حماده بكر ممثل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الوفد في جلسات الحوار الوطني حول دور الدولة في توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي ومسائل تسعير المنتجات، إن الفلاح أو المزارع المصري هو اللاعب الرئيسي في توفير المحاصيل الاستبراتيجة الهامة للدولة.
وأكد بكر على ضرورة مراعاة هذا العنصر البشري فى الرؤي الخاصة بالنهوض بالزراعة في مصر في ظل الأزمة العالمية الحالية وعلى رأسها الحرب الروسيه الاوكرانية والتي أدت إلى نقص حاد في الغذاء في العالم كله، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استبق التوقعات والاحتماليات ووجه الحكومة بالتوسع فى رقعة استصلاح الأراضي على مستوى الجمهورية لزراعة المحاصيل الاستراتيجية وزيادة النشاط العمرانى والتنموى.
وأضاف ممثل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أنه بما أن مصر تجود بتربة زراعية جيدة وبدءًا من حدود محافظة الجيزة، مرورا بالواحات البحرية والفرافرة وتوشكى والوادى الجديد والتي تمتع بوجود مياه جوفية تصلح لزراعة المحاصيل الاستراتيجية خاصة القمح والذرة والشعير والزيتون والنخيل والقطن، فكان لزاما التوجه بزراعة تلك الأراضي.
وأشار بكر إلى أن من المشاكل التي تواجه ملف الزراعة فى مصر عدم تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح والذرة والفول الصويا، مايؤدى إلى الضغط على الموازنة العامة فى استيراد المحاصيل الاستراتيجية ومشتقاتها من السمن والزيوت، بالاضافة إلى عدم التوسع فى استصلاح الأراضي كمحور رئيسى ضمن البرامج القومية.
وتابع: بما أن مصر بلد زراعي، فأدى ذلك إلى الفجوة التي نراها بين الدولار الجنيه، وأيضا تحول البنك الزراعي لاستثماري، وتجاهل الفلاح الذي أسس البنك من أجله، وشغل المزارعين فى الروتين المستندى الذي لا يتناسب مع احتياجات الأرض الزراعية، والأنشطة المكملة لها والتي تحتاج إلى سرعة فى الأداء لتنفيذها.
وأوصى بكر بتفعيل الزراعات التعاقد ية بما يضمن تحديد سعر ملائم للمحاصيل الاستراتيجية من "القمح، الذرة، فول الصويا، البنجر، الأرز ،القطن"، بما يشجع المزارعين على تنفيذ خطة للدولة الزراعية والسير نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى للمحاصيل الاستراتيجية.
وطالب بكر بقيام البنك الزراعي بدورة في تقديم تسهيلات إئتمانية ميسرة للمزارعين والعمل على أن يكون ذراع الدولة في تحقيق الإكتفاء الذاتي من خلال منح قروض تصل لـ50% من قيمة المحاصيل "القمح – الذرة – الفول الصويا – القطن- الشعير الأرز- البنجر – القصب"، واستمرار الجهود فى خطة التنمية الزراعيه بإضافة مساحات جديدة ضمن المشروع القومى لاستصلاح الاراضى، خاصة فى محافظة الوادى الجديد وشرق العوينات ، لما تمثله تلك المحافظة من احتلالها ل٤٤% من مساحة مصر ، وبإعتبارها قبلة الاستثمار الزراعي الذي سيحقق الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الإساسية.
وأوصى أيضا بتحقيق القيمة المضافة بتصنيع المنتجات الزراعية وتصديرها مصنعة وليست خاما، والعمل على زيادة التعاون مع المراكز البحثية المصرية فى ابتكار أنماط من المحاصيل الاستراتيجة التي تعطى إنتاجية أكبر وترشد استخدام المياه.
وطالب أيضا بالتوسع فى زراعة النخيل عامة، زراعة فسائل نخل الزيت، وذرة الزيت ،وفول الصويا، لنصبح دولة مصدرة وليست مستوردة والعمل على الإسراع فى مد مظلة الضمان الاجتماعى والتأمين الصحي لجميع العاملين فى القطاع الزراعي.



