السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل| ملحمة الجواسيس.. معلومات تُنشر لأول مرة عن صراع الجاسوسية بين روسيا وأمريكا

بوابة روز اليوسف

بينما زعمت صحيفة نيويورك تايمز، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطارد أعداءه في الخارج، يستعد عملاء الاستخبارات الروسية تجاوز الحدود التي تجنبوها من قبل، فقد دبروا بحسب زعم الصحيفة الأمريكية، مؤامرة اغتيال لأحد ضباط الاستخبارات الأمريكية داخل أمريكا.

 

ومثلت العملية السرية اختراقاً أمنياً جديداً للاستخبارات الأمريكية التي تعاني هذه الفترة خللاً أمنياً غير مسبوق، بينما تخطط المخابرات الروسية لتوسعًا صارخًا في حملة اغتيالات تستهدف الـ "CIA" الاستخبارات المركزية الأمريكية، ما يُعد امتداداً لتاريخاً طويلاً من التوتر بين البلدين.

 

وقال مارك بوليميروبولوس، وهو ضابط سابق في الاستخبارات المركزية الأمريكية وكان مسؤولاً عن العمليات الاستخباراتية الأمريكية في روسيا وأوروبا: "لقد اختفت الخطوط الحمراء بالنسبة لبوتينمنذ فترة طويلة.. يريدهم جميعهم الموت".

 

وكان المستهدف ألكسندر بوتييف، ضابط رفيع المستوى عمل داخل جهاز المخابرات الروسية لأكثر من عقد من الزمان، عمل لصالح المخابرات الأمريكية على مدار سنوات، كشف خلالها لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي معلومات عن 11 جاسوسًا يعيشون في الضواحي والمدن على طول الساحل الشرقي منذ عام 2010.

 

واتخذ الجواسيس الروس هويات أمريكية مزيفة وأسماء مستعارة، وعملوا في وظائف عادية كجزء من عملية جاسوسية خطيرة من قبل المخابرات الروسية لجمع معلومات تخص الأمن القومي الأمريكي وتجنيد المزيد من العملاء.

 

ورغم فشل محاولة الاغتيال، إلا أن تداعياتها تحولت إلى انتقام متبادل من قبل الولايات المتحدة وروسيا، ووفقًا لثلاثة مسؤولين أميركيين كبار سابقين تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز" شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة تداعيات المؤامرة الروسية التي كان من المفترض أن تكون سرية، والتي أعقبها قرارات متبادلة من البلدين لطرد كبار مسؤولي المخابرات في موسكو وواشنطن.

وحين تم الكشف عن جواسيس روسيا عام 2010، في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما، والذي توصل لإعادة إلى اتفاق مع الجانب الروسي تخفيف التوترات، فتم حينها اعتقال عشرة من الجواسيس، وترحيلهم إلى روسيا، وفي المقابل، أفرجت موسكو عن أربعة سجناء روس، من بينهم عقيد سابق في جهاز المخابرات العسكرية الأمريكية، قد أدين في عام 2006 لبيع أسرار روسيا إلى المخابرات البريطانية.

 

وسيتم الكشف عن محاولة اغتيال  بوتييف في الطبعة البريطانية من كتاب "الجواسيس.. حرب الاستخبارات الملحمية بين الشرق والغرب"، الذي سيتم نشره في 29 يونيو، وهو من تأليف كالدر والتون، عالم الأمن القومي والاستخبارات في جامعة هارفارد.

 

وسيكشف “والتون” لأول مرة عن التداعيات الخطيرة للعملية، بما في ذلك الإجراءات الانتقامية التي أعقبت اكتشافها، ومنها أن القاتل المكلف بقتل بوتييف، سبق وارتكب جريمة اغتيال الزعيم الماركسي ليون تروتسكي في مكسيكو سيتي، وهو أحد قادة ثورة أكتوبر في روسيا، حيث هشم رأسه بفأس جليدي.

 

واستناداً إلى مقابلات مع اثنين من مسؤولي المخابرات الأمريكية، خلص والتون إلى أن العملية كانت بداية "ميركادر الحديثة" ومن المفترض أن تبدأ باغتيال بوتييف.

تم نسخ الرابط