الجامعة الألمانية بالقاهرة تُكرم رئيس مكتب الهجرة والأجانب ببرلين
نظمت الجامعة الألمانية بالقاهرة احتفالية لتكريم إنجلهارد مازانك رئيس مكتب الهجرة والأجانب في ولاية برلين، تقديرا لمجهوده المتواصل في خدمة ودعم طلاب الجامعتين الألمانية بالقاهرة والألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة في تيسير اجراءات السفر إلى العاصمة الألمانية برلين.
وألقى رئيس مكتب الهجرة والأجانب في ولاية برلين محاضرة لطلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية عن قوانين العمل والدراسة والهجرة في مقاطعة برلين، بحضور الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتور ياسر حجازي رئيس الجامعة الألمانية، والدكتور سليم عبد الناظر رئيس الجامعة الألمانية الدولية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعتين، وعدد من طلاب الجامعتين.
وعبر رئيس مكتب الهجرة والأجانب بولاية برلين عن سعادته بالتواجد بالجامعات الألمانية في مصر، مشيدا بروح العمل والحماس المتواجدة، وأن المتواجدين بالجامعتين نماذج لعناصر بشرية تتمتع بذكاء اجتماعي ومهارات فريدة.
وقال مازانك إن دولة ألمانيا تعتبر دولة مستقبل للمهاجرين، لافتا إلى أنه بعد انتهاء الحرب العالمية للثانية، بدأت المانيا تستقبل المهاجرين، خاصة الذين يتحدثون اللغة الألمانية، وبدأت استقبال أيدي عاملة من تركيا وبولندا، وكان المعتقد انهم سيغادرون لبلادهم بعد سنوات، لكن الحقيقة أنهم استمروا لعقود هم وأسرهم. وأضاف أنه لقد تطور الأمر في ألمانيا عبر 70 عاما حتي تم استيعاب أن ألمانيا دولة مهاجرين، وأصبحت برلين هي المدينة الأكثر شعبية في استقبال المهاجرين، كاشفا أنه يوجد في ألمانيا نحو 5ر13 مليون نسمة من بينهم 3ر8 مليون نسمة في برلين فقط. وتابع أن ألمانيا استقبلت في عام 2021، 166 ألف وافد منهم 93 ألفا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 عاما، وخلال عشر سنوات زاد عدد سكان برلين 10 ملايين نسمة، مما يمثل تحدي كبير، مشيرا إلى " أننا مازلنا نحتاج إلى 400 ألف عامل متخصص، وملايين المهاجرين من الشباب في التخصصات الأكاديمية والمهارية خاصة الطب والهندسة والتخصصات غير الأكاديمية".
وحول مشكلات الحصول علي التأشيرة، نوه رئيس مكتب الهجرة والأجانب في برلين، بأنه لاستخراج -فيزا- لدخول ألمانيا، تطول المدة إلى 12 شهرا لبعض القادمين من دول، معلنا أنه بداية من عام 2024، سيتم دراسة تسهيل إجراءات الحصول على الجنسية الألمانية، بداية من تقليل مدة سنوات الإقامة في ألمانيا من 8 سنوات إلى 5 سنوات ورويدا سيتم تقليصها إلى 3 سنوات، إلى جانب تواجد مصدر رزق مستقل للشخص والإلمام باللغة الألمانية، وعدم تعرضك لأي عقوبات، والأهم من ذلك سيتم إلغاء شرط تنازل الشخص عن جنسيته الأم. ونوه بأنه اعتبارا من العام الجديد سيكون هناك تغييرات حيث سيتم تقصير مدة الحصول على الفيزا، للراغبين في الحصول على تدريب أو غرض علمي، وسيتم منحه تأشيرة سنة كاملة لمنح الطالب فرصة لاستكمال تعليمه كاملًا ، فضلا عن التقديم الإلكتروني لتسهيل إجراءات الحصول على الفيزا، وذلك بهدف استقطاب 65 ألف عامل مع أسرهم. وتابع أنه بالنسبة لإقامة الطلاب، سيتم السماح لهم للعمل بأ 150 يوما بدلا من 120 يوما وبالنسبة للخريجين من خارج المانيا، توجد فرصة إقامة 12 شهرا، حيث سيقدم بطاقة للبحث عن فرصة عمل، مؤكدا أن هذه المقترحات ما تزال مثار جدل وخلافات، حيث أن هناك تغيرات في المناخ السياسي وأزمة أوكرانيا، حيث استقبلت ألمانيا نحو مليون لاجيء أوكراني أغلبهم من السيدات والأطفال وتم منحهم نفس حقوق التعليم والمسكن، ومن المتوقع تقديم ما يقرب من 350 ألف طلب لجوء سياسي خلال الشهور القادمة. من جانبه، أكد الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن مصر دولة مُستقبلة للمهاجرين، وأنه مع بداية دخولهم الأراضي المصرية، نعتبرهم مواطنين وليسوا لاجئين ونمنحهم نفس حقوق المواطنين التعليمية والصحية، ووفقا للإحصاءات الرسمية لدينا ما يقرب من 16 مليون نسمة.
وقال أنه يتمنى أن تنتشر ثقافة السلام واستغلال المهارات ودعم التعليم العابر للحدود والإخاء في العالم وليس الحروب.. مضيفا "مصر تضم 105 ملايين مواطن، وتنفرد باقتصاد متنوع من موارد سياحية وصناعات ميكانيكية وزراعة، موارد بشرية، وتعتبر الدولة الوحيدة للعمق السكاني والتنوع الاقتصادي". وأشار منصور إلى أن الاستثناءات القانونية التي تمنحها الدولة للدارسين وخريجي الجامعتين الألمانية بالقاهرة والألمانية الدولية بالعاصمة تاريخية بدءا من استخراج الفيزا خلال أيام بدلا من سنة وشهور، فضلا عن تسهيلات العمل والإقامة.



