عاجل.. ننشر آخر روايتين عن تمرد مقاتلي "فاجنر" ضد الدولة الروسية
بطريقة دراماتيكية، دخل مقاتلي الشركة العسكرية الخاصة "فاجنر" مقر قيادة القوات المسلحة الروسية في روستوف، بجنوب روسيا، وتابعوا السير إلى العاصمة موسكو وعلى بعد 200 كيلومتر فوجئ العالم بأوامر من يفجيني بريجوزين رئيس، فاجنر"، بتراجع مقاتليه والعودة إلى معسكراتهم وميادين القتال في أوكرانيا.
التطورات المتسارعة في روسيا، فتحت الباب على مصراعيه للتأويلات والتكهنات، أولى هذه التكهنات جاءت عبر حساب "الأحداث الروسية" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ويقول": الروس بعد حصولهم على 6.2 مليار دولار من وكالة المخابرات المركزية لتنفيذ "انقلاب" لكنهم انتهى بهم الأمر بتنفيذ أكبر عملية احتيال على الغرب.
أما ثاني التكهنات فقد جاءت على لسان الجنرال ريتشارد دانات، رئيس الأركان العامة السابق للجيش البريطاني، والذي طالب خلالها أوكرانيا بأن حذرة من ظهور يفجيني بجوزين رئيس الشركة العسكرية الخاصة "فاجنر" في بيلاروسيا، متوقعًا بأن تهاجم فاجنر الأراضي الأوكرانية من بيلاروسيا مما يشكل مرة أخرى تهديدًا للجناح الأوكراني الأقرب إلى العاصمة "كييف"، لكن هذا الخيار غير مرجح، فبحسب الخبراء ممكن أن يتيح تعرض الأراضي البيلاروسية إلى هجمات من الجيش الأوكراني، مع الأخذ في الاعتبار الأسلحة المتاحة للقوات المسلحة لأوكرانيا، فإن 80-90 ٪ من أراضي البلاد ستقع تحت الضربات.
أكثر من 1000 وحدة من المعدات العسكرية الخاصة بـ"فاجنر" اتجهت نحو موسكو
من ناحية أخرى قدرت وسائل الإعلام الروسية، قوة فاجنر التي تحركت إلى العاصمة الروسية موسكو بلغت أكثر من ألف قطعة من معدات شركة فاجنر العسكرية الخاصة، من بينها دبابات وقاذفات صواريخ وشاحنات وسيارات تقترب من موسكو عبر منطقة فورونيج.
ذكر “موقع avia pro” الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية، أن القافلة الأولى، المكونة من حوالي 350 قطعة من المعدات، عبرت حدود منطقة فورونيج بعد منتصف ليل 24 يونيو بقليل، وضمت هذه الرتل العسكرية 9 دبابات و4 مدرعات من طراز "تايجر" وقاذفة صواريخ من طراز جراد ومدفع مدفعية وعشرات الشاحنات وعدة مئات من السيارات.
كان هذا الرتل العسكري هو الذي أطاح لاحقًا بحاجز من الشاحنات ومعدات البناء على الكيلومتر 590 من الطريق السريع “M-4 Don”.
في حوالي الساعة الخامسة صباحًا، دخل الرتل العسكري الثاني المنطقة، وكان يضم حوالي 375 مركبة، تحركت هذا الرتل باتجاه مدينة بوتورلينوفكا، حيث يقع أحد المطارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع.
في السابعة صباحًا، دخل الرتل الثالث من المعدات، بما في ذلك حوالي 100معدة عسكرية، أراضي منطقة فورونيج، وتألفت من 3 دبابات ومدفعان مضادان للطائرات وحافلات وشاحنات وسيارات. تحرك هذا الرتل أيضًا على طول الطريق السريع M-4 Don.
في الساعة التاسعة صباحاً، عبر الرتل الرابع من العتاد العسكري، قوامه 212 وحدة، حدود المنطقة. من المفترض أن كل هذه الأرتال المسلحة كانت تتجه نحو موسكو، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للعاصمة.



