عاجل.. لماذا 10 يوليو يوم حزين في تاريخ الفن المصري؟
شهد يوم 10 يوليو وفاة 3 نجوم من الفنانين المصريين الكبار أبرزهم الفنان العالمي عمر الشريف، والفنان الكبير سامي العدل، اللذان رحلا في يوم واحد 10 يوليو 2015، بينما رحل الفنان محمود رضا، يوم 10 يوليو 2020.
الفنان العالمي عمر الشريف
اليوم الاثنين، تحل الذكرى الثامنة لوفاة الفنان العالمي عمر الشريف، الذي ولد في 10 إبريل 1932 باسم ميشيل ديمتري شلهوب في مدينة الإسكندرية لعائلة من أصول سورية لبنانية، كان والده تاجر أخشاب، ولطالما أراد أن يعمل ابنه معه إلا أن الابن كان شغوفًا بالتمثيل الذي بدأه على خشبة مسرح كلية فيكتوريا التي كان يدرس بها.
كانت بدايته السينمائية عندما قدمه المخرج يوسف شاهين في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي " عام 1954 والذي فتح له أبواب النجومية ومُنح اسم عمر الشريف وهو الاسم الذي لازمه طيلة حياته. وفي عام 1955 تزوج عمر الشريف من الفنانة فاتن حمامة بعد أن أعلن إسلامه وأنجب منها ابنه الوحيد طارق ولكنهما انفصلا بعد ذلك عام 1974. ومن أهم أفلامه العربية أيامنا الحلوة، صراع في الميناء، نهر الحب، التقى الشريف بالمخرج العالمي دافيد لين في أوائل الستينيات وقدمه في العديد من الأفلام، منها فيلم " لورنس العرب" عام 1962 الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرًا. ثم توالت أفلامه العالمية ومنها دكتور زيفاجو ثم "تيموجين أو جنكيز خان "، ليلة الجنرالات ثم الرولز رويس الصفراء.
ورغم وصوله للعالمية إلا إنه كان عاشقًا لمصر، حتى أثناء غيابه عنها كان لا يتوقف عن العمل في مسلسلات الإذاعة المصرية منها "أنف وثلاث عيون" و"الحب الضائع". ثم عاد للتمثيل السينمائي في فيلم أيوب لهاني لاشين ثم المواطن مصري وغيرها... عُرض له فيلم حسن ومرقص مع عادل إمام كما قدم وللمرة الأولى في حياته مسلسل تلفزيوني حمل اسم حنان وحنين حصل على العديد من الجوائز منها جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله. رُشِح لجائزة الأوسكار عن أفضل ممثل مساعد في فيلم لورنس العرب وفي عام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديراً لعطائه السينمائي، وأعلن عن وفاة عمر الشريف بتاريخ 10 يوليو 2015 بعد صراع مع المرض.
الفنان القدير سامي العدل
كما رحل في ذات اليوم 10 يوليو 2015، الفنان القدير سامي العدل، الذي ولد يوم 2 نوفمبر 1946 بقرية كفر عبد المؤمن مركز دكرنس محافظة الدقهلية، واسمه سامي توفيق العدل، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، له العديد من الأفلام والمسلسلات الحديثة وأكثرها مع الممثلة يسرا والممثل هشام سليم وهو صاحب شركة إنتاج مصرية هي العدل جروب.
وتوفي سامي العدل عن عمر يناهز 68، في الساعات الأولى من يوم الجمعة 10 يوليو 2015 الموافق 23 رمضان 1436 هـ، بالمركز الطبي العالمي، بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة ضعف في عضلة القلب مما استدعى دخوله المستشفى لأيام، وقد شُيعت جنازته من مسجد آل رشدان بمدينة نصر عقب صلاة الجمعة، ثم دُفن بمدافن أسرته.
كما رحل يوم 10 يوليو 2020 الفنان محمود رضا، أول من أسس الرقص الشعبي في مصر، حيث طاف بعدة بلدان بالصعيد والأرياف حتى يتعرف على العادات والتقاليد، وطريقة اللبس والرقص في الأفراح والمناسبات.
ولد الفنان محمود رضا، في محافظة القاهرة بدأ هاويا للرقص الإيقاعي، ثم تتلمذ على يد أخيه الأكبر علي رضا، وتخرج من كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1954، ثم عمل راقصاً في العديد من الأفلام، وكوّن فرقة رضا للفنون الشعبية عام 1959التي اعتمدت على استعراضات الرقص الشعبي. صمم العديد من الرقصات سواء في الأفلام أو في المسلسلات.
أول فرقة خاصة للفنون الشعبية
فكر الفنان محمود رضا في تكوين أول فرقة خاصة للفنون الشعبية بالاشتراك مع الراقص الأول والمصمم والمؤلف الموسيقي علي رضا، والراقصة الأولى فريدة فهمي بعد الرحيل المفاجئ للفنانة نعيمة عاكف بالإضافة إلى خبرتها في التدريب وتصميم الأزياء، وهكذا قدمت الفرقة أول عروضها على مسرح الأزبكية في أغسطس عام 1959، وقد بلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة و 13 راقصاً و 13 عازفاً، أغلبهم من المؤهلين خريجي الجامعات، وصمم محمود رضا الرقصات التي استوحاها من فنون الريف والسواحل والصعيد والبرية، وقام بإخراجها تحت إشراف الدكتور حسن فهمي ورعايته، وبفضل هذا التكوين الراقي اكتسب فن الرقص احترام كافة طبقات المجتمع.
وفي عام 1961صدر قرار جمهوري بتأميم الفرقة ضمن قرارات التأميم العشوائي وقتها. وأصبحت الفرقة تابعة للدولة وقام على إدارتها الشقيقان محمود وعلي رضا، وفي عام 1962انتقلت عروض الفرقة إلى مسرح متروبول حيث أصبح لها منهج خاص وملامح مميزة في عروض الرقص الشرقي، ثم كان اللقاء الفني بين محمود رضا والموسيقار علي إسماعيل الذي أثمر أول أوركسترا خاص بالفنون الشعبية بقيادته والذي أعاد توزيع الموسيقى لأعمال الفرقة السابقة، وقام بتلحين العديد من الأوبريتات الاستعراضية.
حصل على الجائزة الأولى والثانية: عن رقصة التوبة" الميدالية الذهبية" الثالثة: عن رقصة "يا مراكبي" "الميدالية الذهبية".
الجائزة الأولى والميدالية الذهبية في مهرجان جوهانسبرج 1995، كما حصلت الفرقة على العديد من الشهادات التقديرية في جميع العروض الداخلية والخارجية، وما زالت تشارك في العديد من المناسبات الفنية والقومية والعالمية والمؤتمرات الدولية والمهرجانات.



