الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

"المنافسة" هي صراع بين طرفين أو أكثر والسعي نحو التفوق والتميز عن باقي المتنافسين، وباستخدام الطرق المشروعة بكافة المجالات المتاحة للمنافسة، ويحدث ذلك السباق من أجل الوصول إلى "المطلوب" وتحقيق الهدف المنشود. 

 

فور الانتهاء من موسم امتحانات المراحل التعليمية المختلفة "الابتدائية والإعدادية والثانوية" بدأ الماراثون لموسم من نوع آخر يغلب عليه روح المنافسة، وذلك بين المؤسسات الرياضية والتي تشمل "الأندية ومراكز الشباب" التابعة لوزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى الأكاديميات والمدارس الرياضية الخاصة، فضلًا على مراكز تعليم اللغات والمهارات التكنولوجية والعلمية، بجانب المراكز المتخصصة في تحفيظ القرآن الكريم، وذلك من خلال استعراض كل طرف من المؤسسات السابق ذكرها لإمكانياته الرياضية والتدريبية والتعليمية، بهدف تحفيز وجذب أكبر عدد من أبنائنا الطلاب ومن فئة صغار السن نحو ممارسة كافة الأنشطة المعلن عنها.

 

 

ورغم تنوع أشكال الألعاب الرياضية إلا أن رياضة كرة القدم والسباحة من أكثر الرياضات إقبالًا بين أولياء الأمور، وذلك لأنهما يستقبلان جميع الفئات العمرية بداية من عمر ثلاث سنوات وما فوق، كما بدأت المؤسسات الرياضية خطتها في تكثيف عملية الترويج والدعاية لأنشطتها قبل نهاية موسم الامتحانات بأيام قليلة تمهيدًا لاستقطاب أعداد كبيرة من أولادنا لممارسة الألعاب الرياضية التي يميلون إليها. 

 

 

ولا نستطيع أن نغفل الدور الهام الذي تقوم به الرياضة في بناء وتنمية أجسام أولادنا، فهي تمكننا من اكتشاف قدرات أطفالنا، فضلًا عن دورها الفعال في تطوير مهاراتهم ورفع وتحسين لياقتهم البدنية، ذلك لأن الرياضة في حد ذاتها مفيدة لأطفالنا بدنيًا ونفسـيًا واجتماعيًا، بجانب كل هذه المميزات السابق سردها فهناك درجات الحافز الرياضي الذي يضاف للمجموع أو يكون شرط من شروط الالتحاق والقبول في كليات معينة. 

 

 

لم تكن المؤسسات الرياضية هي الوحيدة التي تستغل إجازات نصف وأخر العام، بل هناك من ينتهز الفرصة ويكثف عملية التسويق والإعلان عن أنشطته، ومنها دور القرآن الكريم التي تمارس أنشطتها على مدار العام وهدفها الأساسي هو:

 

غرس حب القرآن في نفوس وقلوب أولادنا قبل حفظه، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية تلاوته وتجويده ومعاني مفرداته. 

 

كما تقوم مراكز تعليم اللغات واكتساب المهارات اللغوية وتحسينها بتكثيف إعلاناتها الدعائية، وذلك من خلال استعراض طرق التدريس الحديثة التي تنتهجها، بالإضافة إلى تقديم منح وخصومات مغرية لضمان جذب أكبر عدد من أولادنا، إلى جانب وجود مراكز أخرى تعلن عن نشاطاتها المتميزة في دورات تحسين الخط العربي والرسم. 

 

في النهاية أؤكد للجميع، خاصةً أولياء الأمور، أنه علينا أن نعي جيدًا أن مشاركة أولادنا في الأنشطة المختلفة تساهم في تحسين ورفع قدراتهم العقلية، وأن الرياضة لا تقتصر قيمتها على أنها غذاء للروح والجسم فقط، بل إنها أداة قادرة على حماية أولادنا من الانسياق نحو الطرق غير الأخلاقية، بالإضافة إلى أنها استراحة من موسم الدراسة الشاق، فضلًا عن أنها تعمل على تفريغ الطاقة والشحنة المكبوتة لدى أولادنا، وتجدد من نشاطهم عند بداية العام الدراسي الجديد.

 

أخيرًا وليس آخرًا نصيحتي للجميع هي أنه عند اتخاذ قرار المشاركة بتلك الأنشطة عليك أن تتأكد من أن المؤسسة الرياضية التي تود الانضمام إليها تابعة لوزارة الشباب والرياضة، ويجب عليك أيضًا التأكد من أن دار تحفيظ القرآن تابعة أو تعمل تحت رقابة الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى التأكد من أن المراكز التعليمية معتمدة من جهات معنية بالتدريب والتعليم، حتى لا يصبح أولادنا لقمة سائغة للأماكن الغير معتمدة "الوهمية" ولأصحاب الأفكار والاتجاهات الدينية والفكرية المتطرفة أو المخالفة لعادات وتقاليد مجتمعنا وديننا.

تم نسخ الرابط