تفاصيل المنتدى الدولي "روسيا ومصر" حول حوار الحضارات منذ ألف عام
أكد بافيل كيدسون مدير البيت الروسي بالإسكندرية أن البيت الروسي يحتفل بمرور خمسين عاما علي تأسيسه، وهو ليس مجرد مركز بل هو قطعة من روسيا وأبوابها دائما مفتوحة للمصريين من أجل التعاون، وهو مثال حي على الصداقة بين مصر وروسيا.
جاء ذلك خلال لقاء الطاولة المستديرة مع عدد من رؤساء الجامعات الروسية وعمداء الكليات، وتضمن اللقاء مناقشة إمكانية التعاون بين الجامعات الروسية والجامعات المصرية في كافة المجالات العلمية والتبادل الطلابي وهيئة التدريس.
وذلك ضمن فعاليات المنتدى الدولي "روسيا ومصر الحوار الألفي للحضارات"، حيث أكد مدير البيت الروسي أن هذا اللقاء يأتي بعد سلسله من الاجتماعات الاخيره بين الروساء ، رئيس مصر وروسيا.
فيما أوضح قنصل عام روسيا الاتحادية كارين فاساليان، إنني في غاية السعادة والفخر لحضور لفيف من الأساتذة ورجال الأعمال من جمهورية روسيا الاتحادية ومن مصر، لافتا أن الإسكندرية تعتبر قلب مصر ومدينة ثقافة وتاريخه مهمة جدا والمؤتمر اليوم احتفالا بمرور أيضا ثمانين عاما علي العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر .
العلاقات بين مصر وروسيا تظهر قوتها في الأوقات الصعبة حيث مصر وروسيا كانوا حلفاء في مواجهة النازية وعمل على بناء العلاقات الودية ومصر كانت حليفا للاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية.
وأوضح أن موسكو دعمت عملية تأمين قناة السويس وحق المصريين في استعادة أملاكهم من ايدى الاحتلال وتم تهديد الدول المستعمرة لمصر باستخدام القنبلة النووية وتم إحالة أستمرار العدوان الثلاثي على مصر بفضل الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان يمتلك فكر استراتيجي جيد وفي الستينات تم بناء السد العالي ومصانع الحديد والصلب في حلوان ومصانع عملاقة تم بناؤها بسواعد وايدى مصرية وخبرات روسية.
استمرت العلاقات المصرية في عصر السادات وتم توقيع بروتوكول للصداقة بين الشعبين في فترة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي العلاقات بدأت تعود مرة أخرى وتم توقيع شراكة استراتيجية عام ٢٠٢٠.
وأضاف أن السواعد المصرية الروسية اليوم تبني مشروع ضخم وهو مشروع الضبعة النووية ، ويوجد أيضا مشروع إنشاء المنطقة الاقتصادية الحرة لروسيا الاتحادية في قناة السويس وبالعودة لعنوان اليوم وهو التعاون في مجال البحث العلمي والتعليمي، أساس العلاقات الجانب الثقافي والتعليمي الذي هو العنصر الرئيسي وحجر الأساس، أن تبادل خبرات الطلاب ليس وليد اليوم ولكن بدء منذ الستينات أستطيع أن أقول إن مصر تعد من أكبر عشر دول في مجال خبرات التعليم في جمهورية روسيا الاتحادية، ففي هذه اللحظة يدرس في روسيا الاتحادية أكثر من ١٥ ألف طالب مصري بروسيا وسيتم فتح أفرع للجامعات الروسية بمصر وفي مجالات التعليم المختلفة ، لافتا اجتماع اليوم سيعطي دفعة قوية في مجال تنمية العلاقات نحو البحث العلمي وتبادل الخبرات.
و أكد السيد "اليا ايجوريفيتش" رئيس الوفد الروسي وعضو المجلس المحلي لمقاطعة ترسنافار ، أن في هذه الزيارة وقعنا عقود لمجموعة من المشاريع المشتركة تعدت مئات الآلاف من الدولارات.
وأشار السيد "تميارارتيوفتيش" ناءب رئيس جامعة كوبان الحكومية والتي تعد أكبر جامعة في منطقة الجنوب نحن منفتحون علي جميع أوجه التعاون واليوم سعداء بوجودنا بين حضراتكم.
وأضاف دكتور كريم حمزة رئيس منتدى شباب البيت الروسي بالإسكندرية، حاولنا جمع جميع أطياف التخصصات العلمية والشبابية الموجودة والمؤتمر يهدف إلي جمع جميع أطياف الطلاب وشباب الباحثين بهدف ربط التخصصات الأكاديمية المصرية ومايقابلها من التخصصات الروسية، كذلك يكون هناك بعد الانشطة الشبابية والبحثية في كافة التخصصات بهدف تشكيل فرق عمل بين الباحثين المصريين والروس ومن المهم الاستفادة من الخبرات المتبادلة يعقب هذا السنمار حلقات بحثية، ومناقشات حول كافة التخصصات وأوجه التعاون المشترك لمدة يومين.
جدير بالذكر أنه تم عرض فيلم تسجيلي يتضمن مقتطفات عن أهم الجامعات بروسيا في إطار التعاون بين الجامعات الروسية والجامعات المصرية وحرصا من المركز الثقافي الروسي علي توطيد هذا التعاون.



