عاجل| مؤامرة جديدة بنفس أدوات ٢٠١١ تبدأ من سوريا.. وأمريكا باعت الأكراد
بينما حذرت سوريا وإيران من حشد عسكري أمريكي على الحدود العراقية السورية، تتم عملية تدوير للتحالفات على الأراضي السورية، فحواها أن يتم إضعاف أو القضاء على المكون الكردي عسكريًا مقابل تقوية الجماعات الإرهابية المتأسلمة الموالية للأتراك ضد النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد.
المؤامرة الجديدة يتم حياكتها من خلال ٣ وسائل دخول الميليشيات العشائرية في قتال ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محافظة دير الزور، وهذا ما يحدث لليوم السادس على التوالي.
وقيام الميليشيات التي تبدو في ظاهرها عشائرية، بعد أن حصلت على دعم القبائل المحلية، بطرد قوات سوريا الديمقراطية من 22 قرية سورية.
وانتقلت أسلحة ومعدات القوات العربية الكردية إلى أيدي الميليشيات العشائرية، وحدوث فرار جماعي لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية واستسلامهم اللاحق يستحق الاهتمام.
ويقول المراقبون إن عامل توحيد العشائر ليس الدعم الكبير للمعتقل أحمد الحبيل، بل عدم الرضا عن قيادة قوات سوريا الديمقراطية.
ويبدو أن الأخيرة ارتكبت عددًا من الحسابات الخاطئة في إدارة المنطقة غير الموالية.
وبحسب بعض التقارير، يحاول زعماء القبائل إقامة اتصال مباشر مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من أجل توضيح الوضع.
في هذه الأثناء، هاجمت مجموعات موالية لتركيا قرية في محافظة حلب، بالقرب من مدينة منبج، ما أدى إلى طرد قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري من هناك.
وتم إطلاق قذائف مدفعية قبل الهجوم، ما أدى إلى مقتل أربعة أطفال، وكانت المصادر الكردية أول من تحدث عن هذه المأساة.
ويبدو أن الهدف الاستراتيجي العام للهجوم الذي شنته الجماعات الموالية لتركيا هو منع قوات سوريا الديمقراطية من نقل الاحتياطيات لقمع الميليشيات العشائرية في محافظة دير الزور.
كما تعرضت قاعدة عسكرية إيرانية، الليلة الماضية في منطقة البوكمال الى قصف جوي أحدث 4 انفجارات عنيفة.

وتقول مصادر سورية إن القوات الجوية الأمريكية هي التي تقف وراء الضربات على الأرجح.
ونتيجة للهجوم على القاعدة، التي تستخدمها بشكل نشط القوات الموالية لإيران وفيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، تم تسجيل أربعة انفجارات على الأقل.
ولم تتوقف الأحداث عند هذا الحد، إذ استمرت التحركات المريبة بشكل آخر، حيث اندلعت مظاهرات في الجنوب السوري بمحافظة السويداء، التي تقطنها الأقلية الدرزية، علمًا بأن التمرد ضد النظام السوري في ٢٠١١، بدأ من الجنوب.

وعلى الرغم من أن المظاهرات سلمية ومحدودة، إلا أن هناك احتمالا لأن تتصاعد إلى اشتباكات خطيرة، خاصة أن الوضع يتم تأجيجه من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.
يذكر أن أعدادا كبيرة من الدروز العرب يخدمون في الجيش الإسرائيلي.



