الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

28 قتيلًا ضحايا الأعاصير بـ 4 دول.. وتحذير عاجل من "كيرياكوس"

فيضانات في البرازيل
فيضانات في البرازيل

شهدت عدة دول خلال الساعات الأخيرة، أعاصير مدمرة أودت بحياة 28 شخصًا في البرازيل وتركيا واليونان، وبلغاريا، مع توقعات بزيادة أعداد الضحايا في ظل حدوث المزيد من الفيضانات، حيث أدت الأمطار الغزيرة والرياح الناجمة عن إعصار خارج المداري إلى مقتل 21 شخصًا على الأقل في جنوب البرازيل، محذرين من احتمال حدوث المزيد من الفيضانات.

 

برازيليون يستقلون لانش في الشارع
برازيليون يستقلون لانش في الشارع

 

وقال إدواردو ليتي، حاكم ولاية ريو جراندي دو سول، في مؤتمر صحفي، إن هذه هي الأحدث في سلسلة كوارث مناخية تضرب البرازيل، وهي الأكثر دموية على الإطلاق في ولاية ريو جراندي دو سول.

وقال: "لقد شعرنا بحزن عميق عندما تلقينا نبأ أنه مع انحسار المياه، تم العثور على 15 جثة أخرى في بلدة موكوم، مما يرفع عدد القتلى إلى 21".

وقال مسؤولون إن أكثر من 3700 شخص أجبروا على ترك منازلهم بسبب العواصف التي بدأت يوم الاثنين الماضي، مما أدى إلى هطول البرد وأكثر من 300 ملليمتر من الأمطار على الولاية في أقل من 24 ساعة وتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية.

وفي موكوم، وهي بلدة صغيرة يبلغ عدد سكانها 5000 شخص، تم إنقاذ المئات من أسطح منازلهم بعد أن غمر نهر تاكواري أكثر من 85 % من المدينة، وفقًا لموقع الأخبار المحلي GZH.

 

7 قتلي في تركيا واليونان وبلغاريا

 

وفي سياق متصل، ضربت عواصف مطيرة شديدة اليونان وتركيا وبلغاريا المجاورة أمس الثلاثاء، مما أدى إلى فيضانات تسببت في مقتل 7 أشخاص على الأقل، من بينهم اثنان من المصطافين جرفهما سيل اجتاح موقع تخييم في شمال غرب تركيا.

وقال وزير الداخلية التركي على يرليكايا إن 4 أشخاص آخرين فقدوا بعد أن اجتاحت الفيضانات موقع المخيم في مقاطعة كيركلاريلي بالقرب من الحدود مع بلغاريا، لافتًا إلى أن نحو 12 من المصطافين كانوا في الموقع عندما ضربت المياه.

وقال على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي "تويتر" سابقًا إن فرق البحث عثرت على جثتين، مؤكدًا أن "جهود البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة المفقودين الأربعة دون انقطاع".

وأظهرت لقطات تلفزيونية رجال الإنقاذ وهم يحملون فتاة صغيرة وشخصًا بالغًا إلى بر الأمان من المياه التي وصلت إلى ارتفاع الخصر في بعض المناطق. 

وذكر تلفزيون "خبر تورك" أن الأمطار تسببت أيضًا في أضرار بالممتلكات العامة والخاصة، وأجبرت السلطات على إغلاق طريق رئيسي.

وفي إسطنبول، كبرى المدن التركية، غمرت الأمطار الغزيرة الشوارع والمنازل في حيين، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، وفقًا لبيان صادر عن مكتب المحافظ. 

 

وتم إنقاذ نحو 10 أشخاص بعد أن تقطعت بهم السبل داخل إحدى المكتبات، بينما تم إغلاق بعض محطات مترو الأنفاق، وحث حاكم إسطنبول داوود جول سائقي الدراجات النارية على البقاء في منازلهم.

وفي اليونان، حظرت الشرطة حركة المرور في بلدة فولوس بوسط البلاد ومنطقة بيليون الجبلية القريبة وجزيرة سكياثوس السياحية، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في وفاة شخص واحد على الأقل، وتسببت في سيول بلغت ارتفاعها الفخذ في الشوارع وجرفت السيارات.

وقالت إدارة الإطفاء إن رجلاً قُتل بالقرب من فولوس عندما انهار جدار وسقط عليه، وتم الإبلاغ عن فقدان خمسة أشخاص، ربما جرفتهم مياه الفيضانات.

وأرسلت السلطات تنبيهات عبر الهواتف المحمولة في عدة مناطق أخرى بوسط اليونان، وسلسلة جزر سبوراديس وجزيرة إيفيا لتحذير الناس من الحد من تحركاتهم في الهواء الطلق.

وفاضت مجاري المياه على ضفتيها وجرفت السيارات إلى البحر في منطقة بيليون، في حين أغلقت الانهيارات الصخرية الطرق وجرف جسر صغير وتعرضت العديد من المناطق لانقطاع الكهرباء.

 وأخلت السلطات داراً للمسنين في مدينة فولوس كإجراء احترازي.

قالت خدمة الأرصاد الجوية اليونانية إن قرية في منطقة بيليون تلقت 75.4 سم من الأمطار في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى تم تسجيله منذ عام 2006 على الأقل، مشيرة إلى أن متوسط هطول الأمطار السنوي في منطقة أثينا يبلغ حوالي 40 سم. 

 

وقال وزير أزمة المناخ والحماية المدنية في البلاد، فاسيليس كيكيلياس، إنه من المتوقع أن تتراجع الأمطار الغزيرة بعد منتصف نهار اليوم الأربعاء، ونصح الناس في المناطق المتضررة بالبقاء في منازلهم.

وجاءت العاصفة في أعقاب حرائق الغابات الصيفية الكبرى التي ضربت اليونان خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث اشتعل بعضها لأكثر من أسبوعين ودمرت مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية. ولقي أكثر من 20 شخصا حتفهم في الحرائق.

ألقى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس باللوم في حرائق الغابات والعواصف على تغير المناخ، في حين أقر بأن حكومته التي تنتمي إلى يمين الوسط "من الواضح أنها لم تدير الأمور بالشكل الذي كنا نتمناه" على جبهة حرائق الغابات.

وقال رئيس الوزراء اليوناني: “أخشى أن فصول الصيف المهملة، كما عرفناها، ستختفي من الوجود، ومن الآن فصاعدا، من المرجح أن يكون الصيف المقبل أكثر صعوبة من أي وقت مضى”.

وإلى الشمال في بلغاريا، قال رئيس الوزراء نيكولاي دينكوف إن شخصين لقيا حتفهما وفقد ثلاثة آخرون بعد أن تسببت عاصفة في فيضانات على الساحل الجنوبي للبحر الأسود في البلاد.

وتسببت فيضانات الأنهار في أضرار جسيمة للطرق والجسور، كما عانت المنطقة من انقطاع التيار الكهربائي، وحذرت السلطات السكان من شرب مياه الصنبور بسبب التلوث الناجم عن مياه الفيضانات.

وأدت الرياح العاتية لاصطدام أمواج يبلغ ارتفاعها مترين بشواطئ المنتجعات السياحية وسط أمطار غزيرة غمرت الشوارع والمنازل.

وأظهرت لقطات تلفزيونية سيارات وعربات نقل تجرف إلى البحر في منتجع تساريفو الجنوبي الأكثر تضررًا.

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في تساريفو وحثت الناس على الانتقال إلى الطابق العلوي بعد أن غمرت المياه الطوابق الأرضية لبعض الفنادق.

تم نسخ الرابط