تسع سنوات من التنمية شهدتها كافة ربوع الجمهورية، لمس خلالها المواطنون خدمات المبادرات الرئاسية التي شملت مختلف القطاعات الصحية، والتعليمية، والاجتماعية، والاقتصادية، وغيرها من المبادرات الإنسانية، وذلك بتكليف شخصي من رئيس الجمهورية "عبد الفتاح السيسي"، ويتم تنفيذ هذه المبادرات تحت رعايته وبمتابعته ودعمه أولًا بأول، وذلك من أجل ضمان وصولها إلى كافة ربوع مصر حتى يستفيد منها الجميع دون أي استثناءات.
المبادرات الرئاسية التي أطلقتها الدولة على مدار السنوات الماضية، تأتي في إطار حرص الدولة على الاهتمام بالمواطنين، وعندما نستعرض نماذج منها نجد: مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس السيسي في عام ٢٠١٩ بهدف تحسين مستوى الظروف المعيشية لأهالينا الأكثر احتياجًا داخل القرى والمدن بشتى محافظات مصر.
تسعى المبادرة الوطنية "حياة كريمة" لتقديم حزمة متكاملة من الخدمات الكثيرة والمتنوعة بكافة القطاعات "التعليم، الصحة، الشباب والرياضة، البنية الأساسية، الطرق والكباري والنقل، الصرف الصحي، مياه الشرب، الكهرباء والإنارة العامة، الغاز الطبيعي"، بالإضافة إلى تطوير الوحدات المحلية وتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال إنشاء مجمعات صناعية لتوفير فرص عمل للشباب وغيرها من الخدمات الأخرى التي تصب في صالح المجتمع والمواطن.
لم تتوقف المبادرات الرئاسية على حياة كريمة فقط بل شملت العديد من المبادرات الوطنية والإنسانية ومنها: حملة متابعة وعلاج مرضى الأمراض المزمنة، وحملة ١٠٠ مليون صحة والتي تمت بمشاركة ١٤ وزارة، وهيئة الرقابة الإدارية، وجهاز التعبئة العامة والإحصاء، واللجنة العليا للانتخابات، ومنظمة الصحة العالمية، كما دفعت وزارة التنمية المحلية بـ٢٣ ألف شاب متطوع.
وتؤكد المبادرات الرئاسية على إنسانيتها من خلال حملة إنشاء 1000 وحدة للغسيل الكلوي بالمجان، وحملة نور الحياة لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار، وحملة الكشف عن الأنيميا والتقزم والسمنة بين طلاب المراحل الابتدائية بالجمهورية، بالإضافة إلى مبادرة صحة المرأة والتي تستهدف الكشف عن سرطان الثدي وكافة الأمراض المتعلقة بالرحم وأورام الرحم وهشاشة العظام والصحة الإنجابية، ومبادرة القضاء على قوائم الانتظار خاصة الأمراض المتوطنة والتي تستلزم إجراء الجراحات الحرجة والعاجلة.
وتستمر مسيرة المبادرات الوطنية ومنها مبادرة المستشفيات النموذجية التي تهدف إلى النهوض بالخدمات الصحية لأهالينا غير القادرين، حيث أنها تتضمن تجهيز وتشغيل مستشفى نموذجي في كل محافظة للقيام بدور مستشفى الإحالة، لحين بدء تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل تدريجيًا، ومبادرة "أنت الحياة" التي تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا والأسر الأولى بالرعاية، ويتم من خلالها توعية المرأة والشباب والأطفال وكبار السن توعية "اجتماعية، وتعليمية، وصحية، ونفسية، ودينية".
كما تضمنت المبادرات الرئاسية مجموعة من المبادرات التي استطاعت رسم البسمة والفرحة على وجوه الأهالي منها ما قد تم تنفيذه على أرض الواقع ومبادرات أخرى جارٍ تنفيذها أو ستنفذ قريبًا، ومنها مبادرة "مستقبلنا في أيدينا، وتطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وأطفال بلا مأوى، بالإضافة إلى كن متطوع، وتكافل وكرامة، وسكن كريم، وفرصة، وتأهيل الشباب للقيادة، وتنمية الطفولة المبكرة، واتنين كفاية، ومصر بلا غارمين، فضلا عن المعلمون أولًا، وتطوير الصرف الزراعي، وإغاثة المنكوبين، ومكافحة فيروس سي، وتوفير ألف تاكسي، ومستقبلنا رقمي، وأبواب الخير، وبر أمان، والتعليم التكنولوجي، والمنظومة الجديدة لإزالة المخلفات، وأتحضر للأخضر، وتطوير القرى المصرية، وبأيدينا، وكورال أطفال مصر، ودراجة لكل مواطن، ورؤية مصر ٢٠٣٠، وصندوق تحيا مصر، ومهنتك مستقبلك، والتحول الرقمي، والشمول المالي، وتوطين الصناعات الإلكترونية، وغيرها من المبادرات الوطنية".
وفي النهاية من منا يغفل نظرات الرضا والامتنان في عيون أهالي مدن وقرى محافظات مصر وهم يجنون ثمار هذه المبادرات، حيث يتابعون يوميًا تحقيق أحلامهم على أرض الواقع من المشروعات المتتالية بكافة القطاعات الخدمية والتي تنجز ما بين الليلة وضحاها.
وبجانب الإنجاز في تنفيذ المبادرات الرئاسية السابق ذكرها، نجد قرارات لا تقل إنسانية ووطنية عما سبق، ومنها إطلاق عام المرأة في ٢٠١٧م، وعام الشباب ٢٠١٦م، وعام ٢٠٢٢م للمجتمع المدني، وعام ٢٠١٨م لذوي الهمم، وعام ٢٠٢٣م للشباب العربي بالإضافة إلى مؤتمرات الشباب وبناء العاصمة الإدارية ومدينة العلمين، فضلًا عن الحوار الوطني الذي فتح أبواب الديموقراطية أمام الجميع.



