قنصل إيطاليا بالإسكندرية يؤكد أن بلاده ومصر ترتبطان بتاريخ عريق ومشترك
أكد قنصل إيطاليا بالإسكندرية "ماريو دي بسكوالي" أن مصر وإيطاليا يربطهما تاريخ عريق مشترك.
وشدد قنصل إيطاليا بالإسكندرية على أن الإسكندرية غنية بما تمتلكه من متاحف ومواقع أثرية فريدة، ومن المقرر تنظيم سلسلة لقاءات عن المتاحف في عروس البحر الأبيض المتوسط.
جاء ذلك خلال مشاركة "ماريو دي بسكوالي" مساء اليوم السبت، في لقاء بعنوان "المتحف اليوناني الروماني، عرض جديد، وقصص جديدة" والذي نظمته القنصلية الفخرية الإيطاليه بالإسكندرية والهيئة العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية، وتحدث فيه عضو اللجنة العليا لسيناريو المتاحف بوزارة السياحة والآثار الدكتور "صبحي عاشور".
وخلال فعاليات اللقاء افتتح القنصل معرضين واحد عن "المتحف اليوناني الروماني" وآخر عن "الفن من أجل السلام".
من جانبه، أوضح عضو اللجنة العليا لسيناريو المتاحف الدكتور "صبحي عاشور" أن الإسكندرية مدينة فريدة منذ بداية التاريخ وعبر العصور المختلفة.
وأكد أن الإسكندرية لعبت دوراً فعالاً ومهما كمركز تجاري عالمي بما حقق الانفتاح والترابط مع كافة الثقافات والحضارات منذ أقدم العصور، منبها إلى أن الإسكندريه منذ أقدم عصور التاريخ مدينة عالمية عاش بها الجميع من خلفيات مختلفة بسلام.
وأوضح أن المتحف اليوناني الروماني سيضم مجموعات فريدة عالمياً من الآثار والمعالم والملامح المهمة عن العصر البطلمي، مشيرا إلى أن المتحف يعكس الحياة في العصر البطلمي.
وتحدث عن سيناريو العرض المتحفي وعدد من المعروضات والمقتنيات التي سيضمها المتحف اليوناني الروماني.
بدورها، قالت مدير عام مكاتب هيئة التنشيط السياحي بالإسكندرية التابع لوزارة السياحة والآثار الدكتورة "أمل العرجاوي" إن المتحف اليوناني الروماني كنز أثري سيغير من وجهة الخريطة السياحية السكندرية، لنسلط الضوء مجددا على واحد من أهم المزارات السياحية والأثرية وأكبر متحف متخصص في الآثار اليونانية الرومانية في دول البحر المتوسط.
وثمنت الجهود المبذولة للدولة المصرية ووزارة السياحة والآثار في إعادة ترميم المتحف بعد غلقه قرابة 18 عاما، قائلة إننا نثق في أن إعادة الترميم والتطوير للمتحف اليوناني الروماني بأحدث التقنيات، ستعتبر الترميم الأضخم في تاريخه، وتشكل إضافة قوية لحفظ آثار وكنوز بلادنا وستجعل أعين السائح منبهرة بقيمة ما لدينا من تاريخ أثري وكنز لا يقدر بثمن، مؤكدا أن هناك تشوقا لزيارة المتحف اليوناني الروماني والتجول بين كنوز المجموعات الأثرية التي نراها للمرة الأولى، من تماثيل أثرية وعملات وآثار غارقة وموميوات استخرجت من الحفائر.
وأفادت مدير مكتب التنشيط السياحي بأنه مع الترميم والتطوير سيكون هناك إتاحة قوية لذوي القدرات الخاصة بمختلف فئاتهم الحركية والبصرية بأحدث التقنيات والوسائل ليعتمدوا على ذاتهم أثناء رحلتهم المتحفية.
وأوضحت أنه مع افتتاح المتحف اليوناني الروماني وإعادة فتح أبوابه لوفود السياحة الخارجية والداخلية، ستحدث نقلة وتغيير كبير في الخريطة السياحية السكندرية، وستصبح الإسكندرية من الوجهات السياحية الأولى للسائحين.



