الجيش العراقي  في معركة أكتوبر

الدبابات العراقية تقف في خط النار الأول

لعبت المدفعية العراقية الثقيلة دورا مهما في المعارك التي جرت في الجبهة الشمالية وأرغمت العدو علي التقهقر

قتال عنيف.. خاضه الجيش العراقي وكبد العدو الصهيوني خسائر مفجعة

قطعت بعض الدبابات العراقية ألف كيلومتر في الصحراء.. لتصل إلي قواعدها القتالية جنبا إلي جنب مع الجيش السوري في الجبهة الشمالية أثناء معركة أكتوبر الماضي.

وكانت الطائرات العراقية مع عشرات الطائرات المصرية التي قامت بالطلعة الأولي علي مواقع العدو في سيناء تمهيدا لعبور القناة واقتحام خط بارليف.

وتارك عشرات الألوف من الجنود العراقيين بدباباتهم ومدافعهم الثقيلة والخفيفة في الحرب ضد القوات الإسرائيلية علي طول جبهة الجولان.

وقد قاتلت القوات العراقية بشجاعة وكفاء{ ونكرات ذات.. تماما كما يجب أن يفعل المقاتل من أجل شرف أمته وسيادتها وحريتها.. وتماما كما توقعت جماهير الشعب في العراق التي تعلق آمالا كبيرة علي دور القوات المسلحة في معارك تحرير الأمة العربية وخاصة معركة تحرير فلسطين.

إن بعد المسافة بين قواعد القوات العراقية وساحة القتال.. وصعوبة المواصلات.. وانطلاقها إلي المعركة من غير معرفة مسبقة بتوقيتها.. كل هذه العوامل لم تؤخر من اندفاعها ولم تقلل من كفاءتها في الحرب.. وقد شهد بذلك الأعداء قبل الأصدقاء.

علي أن قيمة إسهام القوات العراقية في معركة أكتوبر (تشرين) ضد العدوالصهيوني لا تكمن فقط فيما أبدته من شجاعة وما أظهرته من كفاءة ونكران ذات أو فيما حققه أسهامها من نتائج حاسمة في سير المعركة.

لا تكمن قيمة إسهامها في هذا فحسب.. وإنما تكمن في المعني القومي العميل لإسهمها في المعركة والذي كان أروع رمز وخير تجسيد لفكرة قومية المعركة.

تحية حب وتقدير ووفاء للذين استشهدوا من المقاتلين العراقيين البواسل.. وشكرا لهم علي ما قدموه لشعبهم وأمتهم من تضحية لن ينساها الشعب العراقي ولن تنساها الأمة العربية.

روزاليوسف 2405