افتتاح مركز التعاون الصيني الإفريقي للعلوم البحرية والاقتصاد الأزرق
قال جين هوي قنصل عام الصين، خلال افتتاح مركز التعاون الصيني الإفريقي للعلوم البحرية والاقتصاد الأزرق، بالأنفوشي بالإسكندرية، إنه يسعدنا كثيرا المشاركة في حفل إزاحة الستار عن مركز التعاون الصيني الإفريقي للعلوم البحرية والاقتصاد الأزرق، حيث تُعرف أرضنا بالكوكب الأزرق والمحيطات في غاية أهمية لها.
وأضاف أنه منذ العصر الحديث، دخلت البشرية عصر المحيط، وأصبح موقع المحيط في تنمية واستراتيجية البلاد أكثر أهمية، إنها ليست فقط قناة للملاحة البحرية والاقتصادية والتجارية، ولكنها أيضا نظام بيئي مهم وكنز غني بالموارد.
وأشار لم يعد" الاقتصاد الأزرق" "بحرا أزرق"، فحسب، بل "بحرا أحمر" تتنافس الدول على استثماره وتطويره بقوة.
مع مساحة بحرية شاسعة تبلغ أكثر من 4.7 مليون كيلومتر مربع، تعد الصين دولة بحرية كبيرة مستحقة، في السنوات الأخيرة، حققت الصين العديد من الإنجازات في مجالات البحث العلمي البحري واستكشاف أعماق البحار والمراعي البحرية.
تمتد مصر على طول قارتي آسيا وإفريقيا، وتحرس البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، كما أن موقعها الاستراتيجي مهم للغاية، ناهيك عن القارة الإفريقية، فهي محاطة بالمحيط الهندي والمحيط الأطلسي، مصر وإفريقيا غنية جداً بالموارد الطبيعية البحرية والموارد البيئية، وهناك إمكانات كبيرة للبحوث البحرية.
وتولي كل من الصين ومصر وإفريقيا أهمية كبيرة للبحث العلمي البحري والاستخدام الإيكولوجي البحري وحماية البيئة البحرية.
يعد الإنشاء المشترك لمركز البحوث البحرية الصيني الإفريقي بالإسكندرية إجراءً مهما لتنفيذ الوثيقة الختامية للمؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، كما أنه مَعلم مهم في التعاون الصيني الأفريقي والتعاون الصيني المصري. نؤمن أنه بفضل الجهود المشتركة للمعهد الثاني لعلوم المحيطات في الصين، والمعهد الوطني لعلوم المحيطات ومصائد الأسماك في مصر، واللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية التابعة لليونسكو، سيتمكن المركز الصيني الإفريقي للبحوث البحرية بالتأكيد في تقديم مساهماته في تحقيق التنمية العالية الجودة للصين وإفريقيا، وفي حماية المحيطات، دراسة المحيطات، واستخدام المحيطات.
ومن جانبه اكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية سعادته بتواجده للمشاركة في افتتاح المركز الصيني الإفريقي وتوقيع بروتوكول تعاون والحقيقة أن أحداث اليوم ما هي إلا استكمال لسبل تعزيز التعاون المتواصل بين الصين ومصر خصوصا تبادل تكنولوجيا الأبحاث وعلوم البحار.
لافتا أن الاقتصاد الأزرق أصبح بوابة إفريقيا لتعظيم مواردها وتعطي الدولة الاقتصاد الأزرق اهتمامات كبرى لتوطيد أهداف التنمية المستدامة.
وأشار أن الدولة المصرية تمتلك قوة هائلة منها ٥٣ ميناء، الصين من أكبر شركاء مصر وحليف استراتيجي مهم وقد حظيت الإسكندرية في الآونة الأخيرة بتعاون كبير وقد سبق وقمت بزيارة للعديد من المصانع بالصين، والتي تدل على تطور تكنولوجي هائل تتمتع به دولة الصين، لذلك فتحت الإسكندرية ذراعيها لمقابلة الوفود الصينية التي تأتي لتنفيذ مشروعات تنموية تتناسب مع رؤية مصر ٢٠٣٠.
