خبير تسويق: استقلال العلامات التجارية لأي براند عالمي ضرورة لاستمراريتها وحفاظها على استثماراتها
قال الدكتور كريم رأفت خبير التسويق، إن استقلال وتغيير أسماء العلامات التجارية في الأوقات التي تشهد بعض الأزمات كالمقاطعة نتيجة لأي ظرف من الظروف أو بسبب تراجع الاقبال وكذلك كنوع من التطوير والتحديث وعدم التبعية لأي اسم عالمي بنوعه ضرورة للاستمرارية والحفاظ على استثماراتها.
وأضاف رأفت أن تغيير العلامة التجارية إلى اسم تجاري جديد، يساهم في التأكيد على أنها غير تابعة للعلامة التجارية العالمية، ويضفي عليها الصبغة المحلية، وهو ما يعزز من الحفاظ على العملاء الحاليين وكذلك في جذب عملاء جدد.
وأوضح أن تغيير العلامة التجارية لاسم جديد، خصوصا إذا كانت استثمارات خالصة لمستثمرين محليين، لا سيما وأن هذا النوع من العلامات التجارية يتم بنظام الوكالة أو الفرانشايز مقابل نسبة معينة من الارباح، ولذلك فتغيير الاسم يعطي نوع من التأكيد بنسبة 100% على أن هذه الاستثمارات وطنية، وبالتالي لن يكون الاسم الجديد ملزم باي قواعد أو محاذير تابعة للبراند العالمي لانه سيكون تم الانفصال عنه بالفعل.
وتابع خبير التسويق كريم رأفت، بأن تغيير العلامة التجارية يعد نوعا من تطوير العلامة التجارية وتنويعها، ويسهم في تعزيز ثقة العملاء بالعلامة التجارية الجديدة، مشيرا إلى أن بعض الدول فعلت ذلك بالفعل، مثل روسيا التي غيرت فروع وعلامات تجارية عالمية إلى أسماء جديدة حتى لا تكون تابعة بأي شكل للبراند العالمي للحفاظ على استثمارتها.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالتطوير والابتكار للحفاظ على الاسم التجاري الجديد، وذلك من خلال تقديم منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة تلبي احتياجات العملاء، وتلبي طموحاتهم من البراند سواء اكل أو شرب أو ملابس أو غيره من العلامات التجارية المتنوعة.
وأكد كريم رأفت على أن تغيير العلامة التجارية في أوقات الأزمات يعد استراتيجية تسويقية فعالة، يمكن أن تساعد الشركات على التغلب على التحديات التي تواجهها في الأوقات الصعبة التي قد تتعرض لها، أو بسبب الضغوط التي تؤدي إلى تراجع مبيعاتها، وفقد ثقة العملاء فيها، منوها بأنه في هذه الحالة، قد يكون من الضروري تغيير العلامة التجارية من أجل حماية سمعة الشركة المالكة للعلامة التجارية وضمان استمراريتها.
ونصح رأفت في حالة الانفصال أن تتم مراعاة الجودة، وكافة المعايير التي تسهم في رضاء العملاء، فلا عن ضرورة الاهتمام بالتدريب وتطوير استراتيجيات التشغيل والتسويق، خصوصا وأن ذلك سيسهم بشكل كبير في التوسع وفتح فروع جديدة سواء محليا أو خارجيا.



