الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

 

"الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية".. عبارة تقال وتردد بين طرفين أو أكثر عندما يوجد بينهما اختلاف في وجهات النظر، وحدوث ذلك أمر طبيعي وليس غريبا، خاصةً إذا كان محل الخلاف يدور حول آراء تحتمل النقاش.

 

التباين وعدم التوافق في وجهات النظر لا ينبغي أن يؤثر على العلاقات الطيبة بين الأطراف المختلفة.

ولكن غير الطبيعي وغير المنطقي أن يوجد اختلاف حول قضية المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيونى تجاه المدنيين العزل بقطاع غزة بوصفها جريمة مكتملة الأركان وانتهاكا صارخا لمعايير الإنسانية، وفيما يخص القضية الفلسطينية نجد أنها لا تقبل أي اختلاف في وجهات النظر، وما يحدث لا يقع تحت مسمى الاختلاف في الآراء، بل هو يظهر ويكشف عن ازدواجية معايير الغرب في التعامل مع القضية الفلسطينية والعديد من القضايا الدولية الأخرى وعلى رأسها حرب روسيا وأوكرانيا التي فور اندلاعها هب المجتمع الدولي ثائرًا.

 

شهدت مصر مؤخرًا إقامة مؤتمر القاهرة للسلام بحضور ٣١ دولة و٣ منظمات دولية، وقد أصبحت العاصمة الإدارية، بسبب سياسة مصر، منبرا للسلام، وذلك عبر دعوتها إلى إمعان النظر في القضية الفلسطينية بأكملها، خاصةً أن مصر دائمًا تثبت قوتها وريادتها بما تلعبه من دور أساسي ومهم وجوهري بالمنطقة.

 

استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يكسر الجمود وحاجز الصمت اللذين كانا بمثابة الرد الرسمي العالمي تجاه القضية الفلسطينية، وذلك من خلال العديد من الرسائل الحقيقية والقوية التي تهدف إلى إنقاذ الإنسانية، وتخفيف حدة التوتر، ونشر السلام بالمنطقة، خاصة بعد أن قام الرئيس السيسي بإلقاء حجر لتحريك المياه الراكدة إزاء تجاهل المجتمع الدولي لما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة من انتهاكات صارخة ضد الإنسانية، وأن ما يحدث في حق المدنيين العزل بغزة أكبر دليل على هذا الانتهاك الغاشم الذي تجاوز كل جرائم الحرب، ورغم ذلك نجد الانحياز السافر لعدد من دول المجتمع الغربي للموقف الصهيوني مستمرًا بشكل فج، بالإضافة إلى اختلاقهم الأعذار لما يحدث بغزة، علمًا بأن ما يحدث من جانب الكيان الصهيونى من ممارسات إجرامية ضد أهل غزة يتعارض مع المواثيق الدولية وقواعد الحرب التي تنص عليها القوانين والتشريعات والمنظمات الدولية.

 

في النهاية نجد أنفسنا أمام العديد من التساؤلات التي تبحث عن إجابات واضحة وصريحة ومنها:

 

1- إلى متى سيقف المجتمع الدولي معصوب العينين أمام مأساة الشعب الفلسطيني؟ 

2-  هل أصبح  المجتمع الغربي يكيل القضايا بمكيالين؟

3- أين منظمة حقوق الإنسان الدولية من القضية الفلسطينية؟

4- إلى متى سيستمر عدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المنكوبين بغزة؟ 

5- هل أصيب المجتمع الدولي بخلل أسفر عنه إيجاد مبررات غير منطقية لما يحدث في الأراضي الفلسطينية من قتل ودمار  وإبادة جماعية؟ 

 

جدير بالإشارة أن قمة القاهرة للسلام تمت بمشاركة كل من: "فلسطين، الكويت، السعودية، الإمارات، البحرين، سلطنة عمان، العراق، قطر، المغرب، ليبيا، اليونان، إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، قبرص، بريطانيا، أمريكا، تركيا، موريتانيا، البرازيل، اليابان، الصين، جنوب إفريقيا، النرويج، روسيا، سكرتير عام الأمم المتحدة، رئيس المجلس الأوروبي، جامعة الدول العربية، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي".

 

وفي الختام أصدرت مصر بيانًا حمل العديد من الرسائل والتوصيات وأكدت أن تصفية القضية الفلسطينية لا يعتبر حلا، فلابد من إيجاد حل جذري لتلك القضية وليس عن طريق المسكنات، بكونها قضية تهم العالم العربي والإسلامي.

 

أخيرًا وليس آخرًا.. أدعو الله أن تنعم فلسطين وشعبها بالحرية والسلام، لأنهما من حقوقهما الإنسانية المشروعة. ونتمنى جميعًا  إعادة بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. الختام أصدرت مصر بيانًا حمل العديد من الرسائل والتوصيات وأكدت أن تصفية القضية الفلسطينية لا يعتبر حلا، فلابد من إيجاد حل جذري لتلك القضية وليس عن طريق المسكنات، بكونها قضية تهم العالم العربي والإسلامي.

 

أخيرًا وليس آخرًا.. أدعو الله أن تنعم فلسطين وشعبها بالحرية والسلام، لأنهما من حقوقهما الإنسانية المشروعة. ونتمنى جميعًا  إعادة بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

تم نسخ الرابط