د. مصطفى النشار: المشاركة السياسية في الانتخابات الرئاسية حتمية
شدد الدكتور مصطفى النشار، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، ورئيس الجمعية الفلسفية المصرية، ومقرر لجنة الفلسفة والاجتماع والإنثروبولوجيا بالمجلس الأعلى للثقافة، إن صلاح الحياة الاجتماعية لأى مجتمع إنما تقوم على مدى ديناميكية أفراده وحبهم لبعضهم البعض وأهم مظاهر هذه الديناميكية هى ايجابيتهم فيما يخص الشأن العام وعدم تكاسلهم عن أداء أى واجب أو مهمة يتطلبها مجتمعهم، مشيرا إلى انه من هنا تأتى أهمية المشاركة السياسية لكل أفراد المجتمع سواء فى اختيار الحاكم أو فى اختيار أعضاء المجالس الشعبية والنيابية، إن تلك المشاركة هى الدليل على وعى أى مواطن بحقوقه وواجباته فى المجتمع؛ لأن مشاركته يترتب عليها حسن اختيار الأفراد الذين يقودون العمل السياسي ويرسمون السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي يتحقق من خلالها جودة الحياة له ولأسرته.
وأشار الدكتور النشار فى تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف" إلى أنه من أهم متطلبات الحياة الثقافية والاجتماعية من الرئيس القادم لمصر فهى تتلخص فى أن يدرك بحق أن العلم والعلماء ودعم البحث يتقدم على أولويات كثيرة أخرى إذا أردنا أن يكون لمصر الاستقلال الحقيقي وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى المحاصيل والأدوية والمنتجات التكنولوجية والصناعات المختلفة بما فيها الصناعات العسكرية، وأن يدرك أيضا أن الثقافة والمثقفين هم صناع التقدم الحقيقي؛ فالريادة الثقافية لمصر هى عمود الخيمة لمكانة مصر فى المنطقة العربية وفى العالم الاسلامى ومن ثم فدعم الثقافة والمفكرين والأدباء والفنانين واجب قومى.
كما شدد على أهمية أن نشر وسيادة قيم ثقافة التقدم مثل الالتزام والمساواة والعدالة وحرية الفكر واتقان وجودة العمل الخ..هو الضامن الوحيد لاطراد التقدم فى أى مجتمع، وهذا ما يجب أن تتضافر عليها جهود وزارات التعليم والثقافة والاعلام بدعم الرئيس القادم إن شاء الله.



